"انت مش هتبطل بقي تمشي ورايه قولتلك اني مش موافقه يبقي خلاص ولا هو بالاجبار"
كانت تقول هذا بعصبية بسبب تتابعه لها ليقول هو بتأكيد "ومش هبطل ي حنان غير لما تقوليلي سبب واضح لرافضك ليا طلامه مش بتحبي حد يبقي اي المانع انك تديني فرصه اثبتلك فيها اني بحبك"
حنان بعصبيه : انا مش مجبوره اقولك علي اي حاجه وياريت كفايه بقي اللي بتعمله دا لاني مستحيل اوافق
لتهم بالذهاب ليمسك هو يديها قائلا
اسر : مش هسيبك غير لما تقوليلي ، انا بحبك ي حنان ومفيش اي حاجه تقدر تبعدني عنك
حنان بدموع : بس لو عرفت هتبعد وانا هتوجع ، صدقني انا منفعلكش ولا انفع اي حد
اسر : طب فهميني اي السبب وصدقيني عمري مهسيبك
حنان بانهيار : عايزني اقول اي اني ناقصه وبرجل واحده
اسر بصدمه : ايه !!
حنان : واللي كنت فكراه بيحبني مستحملش ومشي ، وانت اكيد زيه صح
لتنظر له تنتظر أن ينفي أو يقول اي شي ولكنه يظل صامت ، لتنزل دموعها و تتركه وتذهب مسرعه لينظر هو في أثرها وقد انتبه لما فعله ليحاول أن يلحق بها ولكنها قد ذهبت
ليقف وهو يلوم نفسه يعلم الان ما تفكر به وأنه بصمته قد جرحه ،ولكنه لم يقصد أن يجرها ، هو فقط كان مصدوم بما مرت به حبيبته ، يعلم الان أنها تظن أنه لما يتقبلها وأنه سيتركها ، ولكنه سيثبت لها حبه وإخلاصه لها ، لانه يعشقها
_________________________تجلس وامامها حقيبتها ومن حولها الفوضه ، فتنظر فارجاء الغرفه تجد اغراضها وملابسها فكل مكان وهي حائره فيما تأخذه
ليدخل هو ينظر بصدمه للمكان لتنظر له ثم تعود إلي ما تفعله متجاهلة صدمته ليقول
ادهم بصدمه : اي دا
سمرا : بجهز شنتطي للسفر
ادهم باستغراب : انتي كدا بتجهزيها
سمرا : اه انت اش فهمك انت
ادهم : انا اش فهمني فعلا ، المهم انا جعان
سمرا : ايوا انا اعمل اي روح اطلب اي حاجه
ادهم : لا انا تعبت من أكل بره تعالي نعمل اي حاجه
سمرا : والشنطه مين يجهزها
ليسحبها ادهم من يديها متجها بها الي الخارج قائلا لها
ادهم : هبقي اساعدك يلااا
سمرا : هدومي لاااا"فالمطبخ"
سمرا : اممم نعمل اي
ادهم : اي حاجه المهم نأكل عشان هموت من الجوع
لتنظر له باستهجان ثم تفكر قليلا لتقول فجاءه بحماس
سمرا بحماس : تاكل مكرونه اسباجتي
ادهم : ماشي
سمرا : طب يلا بسرعه عشان جوعت
ليقوموا بتحضيرها وسط منغشاتهم وضحكهم لينتهو من إعدادها لتجلس سمرا بحماس وهي تستنشق راحتها بتلذذ وتهم بالاكل
ادهم بضحك : شكلك بتعشقي المكرونه
سمرا بابتسامه : جداا
ادهم بابتسامه : يارتني كنت المكرونه عشان تحبيني كدا
لتنظره له بابتسامه قائله : طب كل وانت ساكت
ليبتسم ادهم و ياكل هو الاخر
_________________________تسير فالطريق ودموعها تهطل بغزاره لقد جرحها وكسر كبريائها برفضه لها ، ولكنها السبب ، هي من سمحت له بهذا ، هي من تركت لقلبها الاذن للدق من جديد ، بماذا كانت تظن أنه مختلف هه جميعهم متشابهين ، يهتمون بالمظهر الخارجي فقط لا احد ينظر إلي جوهرها ، وهي لن تسمح لمشاعرها بالانجراف مره آخره
لتمسح دموعها بعنف مؤكده لنفسها أنها غلطت بحبه وهذا ما تستحقه
__________________________في المساء
يجلسون علي مائده الطعام يتناولون الغذاء في صمت ليقطع هذا الصمت صوت احلام قائله
احلام : صحيح ي محمد عمي سالم اتصل النهارده بيقول أن فرح سليم وليلي بعد اسبوع وعايزنا نقعد الاسبوع اللي قبل الفرح معاهم وأكد عليا أن سمرا وادهم يرحو معانا وانا كلمت سمرا وقولتلها
محمد : هي مش كانت مخطوبه اي اللي حصل
أحلام بابتسامه : ولا حاجه سليم طلع بيحبها ومستحملش تكون لحد غيره فقال لعمي وهي طلعت واقعه زيه
محمد : ربنا يتمملهم علي خير ، خلاص اجهزو وبكره علي عشره كدا نمشي (لينظر الي خالد ويكمل) هيفرحو بشوفتك اوي
خالد : وانا ، بس مش هقدر اروح معاكم
أحلام : ليه كدا
خالد : عندي شغل مهم ولازم افضل هنا بس هحاول اجي ع الحنه كدا
محمد : طيب يابني ، يلا بالهنا انا هدخل انام تصبحو علي خير
الجميع : وانت من اهله
ليذهب الجميع الي غرفهمعند حنان
تجلس علي الفراش بسعاده لما نالته ابنت عمها فهي تعرف ما عانته من ألم ووجع
تعلم جيدا ما كانت تشعر فهي واجهته عندما تركها فارس وتواجهه حاليا مع أسر
لتتنهد بالم عند تذكره واعده نفسها بأن تنساه وبعدم ترك نفسها للحب مره آخره فلا احد سيتقبلها ولن تنال غير الخزن
_________________________اليوم التالي
يستيقظ الجميع في الصباح الباكر لتجهيز انفسهم ، ويذهب ادهم و سمرا الي بيت والدها ، ليتجمعو هناك ثم يتحركون الي وجهتهم وهو بيت الحج سالمليستقبلهم الجميع عند وصولهم مرحبين بهم ، ليأخذ الحاج سالم سمرا في حضنه قائلا
سالم : حبيبت قلب جدو عامله اي
سمرا : بخير الحمدلله ي جدي انت عامل اي وصحتك عامله اي
سالم : نحمده ي بنتي انا الحمدلله
لينظر سالم الي ادهم قائلا : وانت عامل اي ، اوع تكون مزعل البنت لان ساعتها محدش هيقفلك غيري
لينظر ادهم الي سمرا قائلا بحب : مقدرش ازعل روحي
ليضحك الجميع وتدير سمرا راسها بخجل وهي تبتسم
سالم : يديم المحبه بينكو يولاد
الجميع : امين
محمد : اومال فين عرايسنا
مصطفي : راحو يشوفو الفستان
محمد : مانتو استعجلتو اوي فالفرح
محمود : الاستاذ سليم مستعجل
ليضحك الجمع ليقاطعهم سالم قائلا : كفايه ضحك بقا وروحو ارتاحو لحد ما الحريم يجهزو الاكل
ليوافقوه ويذهبو الي غرفهم المخصصه ليرتاح من تعب السفر
__________________________عند ادهم وسمرا
يغلق الباب خلفه ليجدها قد نامت علي الفراش ، ليذهب ويجلس بجانبها
ادهم : حلوين عيلتك
سمرا بابتسامه : عارفه (لتكمل وهي تنظر للسفف) طيبين اوي ومرحين يخلو اي حد يحبهم بس لما حد بيدسلهم علي طرف مبيسامحوش ومش بيهدو غير لما ياخدو حقهم واحنا زيهم مبنسامحش ولا سامحنا بيبقي بصعوبه
ادهم : انا اسف
سمرا : انت خدت فرصه تانيه واتمنى متخذلنيش المره دي
ليمسك ادهم يدها قائلا : اوعدك مش هخذلك ولا هجرحك تاني
لتنظر له ثم تعود بنظرها الي السقف وتغمض عينيها وهي تتمني ذلك( نهايه الفصل )
اسف لان الروايه وقفت بس كان عندي ظروف
اتمني البارت يعجبكو
هو صغير وعارفه بس هطوله فالبارت الجاي ان شاء الله