إيكيليا

cha 6

خرجت من ٱخر حصة أرمي حقيبتي بكل ملل على كتفي بينما يجول فكري ما يجب أن أفعله الٱن و كل الأعمال التي تنتظرني من تفحص المنطقة إلى تأمينها و التؤكد أن أولائك الأنذال بعيدون عني فٱخر ما أريده هو تعريض الجميع هنا للخطر عادة مكان إختبائي يكون خاليا و بعيدا عن الناس للإحتياط في حالة وجدوني و لكن بحالتي هذه فأنا حقا أرتكب خطأ ، بالبقاء هنا حول جميع هذه المخلوقات
زفرت بتعب و نظرت حولي أتفحص كل شخص على حدة لا أعلم ما الذي أبحث عنه الٱن
ربما عن ما كانت حياتي لتكون لو كنت طبيعية
على من أكذب كنت لأكون ميتة الٱن ميتة منذ زمن طويل .
قلبت عيناي بملل حين لمحت تلك الثرثارة تركض نحوي خلفها سايمن و فتاة أخرى بجانبها شاب طويل مفتول العضلات و حسب طريقة إحتضانه لها فهم رفقاء و خلفهم شاب ٱخر و من طريقة ضحكه تلك أجزم أنه تافه المجموعة و بجانبه يسير الأخرق الوسيم تعلمون من

_إيكي

صرخت تينا فور وصولها إلي بصوت مرتفع جعل رفقائها بالخلف يهسهسون بألم ، كبحت إبتسامتي أفكر هذا جزاء قدرتكم القوية على السمع يا ذئاب أما أنا فسمعي عادي عدى عن الحالات التي أنا أنشطها لأسمع ما أريد
لا تفاخر لكن أنا فقط أفضل منهم و إنتظر لحظة بماذا نادتني ، هل ما سمعته صحيح
ثبت نظري على سايمن أحدق فيه بغضب و أتمنى بداخلي لو كنت أستطيع قتله بنظراتي هذه لكنه فقط هز كتفيه كعذر أن الأمر ليس بيده ، هززت رأسي بيأس منه و من رفيقته 

_ماذا

أجبت بكل برود أعدل من حقيبتي أنتظر منها أن تنزعج من نبرتي و تغادر و هل فعلت ..... بالطبع لا بل فتحت المذياع أقصد فمها للحديث و قاطعها وصول رفاقها اه رائع الٱن يجب أن أتحمل مجموعة من الذئاب هذا ما كان ينقصني
حرصت على إبقاء نظري ثابتا عليها أقاوم رغبتي بالنظر لذلك الوسيم أقصد البشع حتى لا أعمي عيناي من جماله أقصد بشاعته ..... حقا يا عقلي كيف أصبحت تفكر بهذا الشكل
إلتفت تينا لرفاقها و أشارت للثنائي و كما حزرت رفقاء

_هذه ميشا و رفيقها أقصد حبيبها توم و هذا ماكس و بجانبه ألفا أحم أقصد أليكسير   ( _nariman  زوجك المستقبلي  )

كبحت إبتسامتي بصعوبة لطريقة حديث تينا ، أرى أنني لست الوحيدة بالعقل المختل هنا و هززت رأسي كتحية لكل واحد فيهم و أليكسير أيضا دون النظر إليه
أليكسير ..... منعت نفسي من نطق إسمه لمعرفة وقعه على لساني و حقا لم يسبق لي أن إلتقيت بشخص بهذا الإسم ، لما لم يكن إسمه جاستن أو بيتر أو حتى ليوناردو هل كان يجب أن يكون إسمه مثيرا مثله
إستفقت من شرودي على صوت تينا

_و هذه إيكيليا

إبتسمت إبتسامة خفيفة لهم أكبح نفسي من المغادرة لما كان عليها فعل هذا الٱن في الوقت الذي أردت فيه القيام بأعمالي المعتادة و ألم يسمعوني في حصة الغذاء أنا لست مهتمة ..... ربما قليلا ، في شخص واحد فقط
شخص أحسست بنظراته طوال مدة وقوفهم الٱن و هل تجرأت على النظر نحوه لا لم أفعل ، حسنا ربما قد إختلست بعض النظر فقط قليلا
أعدت إنتباهي أركز بما تقوله هذه الإذاعة

_ ... كنا ننوي الذهاب للتسكع قليلا إن أردت الإنضمام

رفعت حاجبي لها لعدم توضيحها ما ينوون فعله بالتحديد و لكن عدت و هززت كتفاي قبل أن أرفض طلبها

_ربما في وقت ٱخر أنا مشغولة الٱن

فجأة تحولت نظرتها لأخرى خبيثة مما جعلني أحتضن حقيبتي أراقبها بعيون حذرة ما الذي حدث لها الٱن ، أوشكت على تراجع خطوة لكن الدهشة حين بدأت تقفز بجنون جمدتني مكاني ، هل هذه الفتاة تملك عقلا حقا

_لا تقولي أنه لديك موعد أخبريني من هو حقا لست سهلة يا فتاة لم يمضي أسبوع على قدومك و ها أنت بحبيب

رفعت كلا حاجباي أحاول إستوعاب ما تقول ، من قال شيئا عن موعد و شاب ، عضضت شفتاي أمنع نفسي من الإنفجار ضحكا لطريقة تفكيرها مما جعل وجهي يصبح أحمرا و لغبائها فسرت الأمر بطريقة خاطئة

_لا داعي للخجل يا فتاة أنت مثيرة و أراهنك أن جميع من بالأكاديمية سيحاول إثارة إعجابك

يا إلاهي كيف يتحمل سايمن هذه الفتاة إنها تفكر و تسأل و تجيب بمفردها دون أن تدع لي فرصة للتوضيح
لم أستطع إمساك ضحكتي أكثر و فور أن فتحت فمي أقهقه إختفى صوتي و ضاعت أنفاسي للحظات للقوة الهائلة التي أحسست بها و بدون إحساس تراجعت خطوة للخلف أحس و كأن هناك أثقالا فوق كتفاي تحاول إسقاطي أرضا و إخضاعي رفعت عيناي لمصدرها و هالني ما رأيت
عيناه كانت سوداء مسبقا لكن هذا السواد الذي يطغى عليها الٱن مخيف و لوهلة قد إرتجفت أوصالي و لم أستطع إبعاد عيناي عن سوداويتاه ما اللعنة التي حدثت حتى جعلته غاضبا لهذا الحد و أنا حقا لا أريد أن أعلم السبب أو من كان السبب ، سأدعو له فقط فأنا لا أظن أن هناك من سيبقى سليما بعد إغضاب هذا الشيء
لمحت بطرف عيني رفاقه يلتفون حوله يحاولون تهدأته لكنه لم يبعد عيناه عني ، إتسعت عيناي قليلا و تراجعت خطوة للخلف بإرتباك لا يعقل أنه غاضب بسببي فأنا لم أفعل شيئا لكن مثلما غضب فجأة هدأ فجأة و أصبحت عيناه هائمة في ملامحي و إنعقدت حاجباه قليلا و كأنه لم يحب ما يراه ، تحرك جسده للأمام قليلا ثم عاد و تراجع للخلف و إلتف مغادرا بينما وقفت أنا مكاني أتأمل ظهره مثل الٱخرين حولي و علامة إستفهام كبيرة فوق رأسي و ربما رأسهم أيضا حسب ملامحهم المتسائلة فلا أظن أنهم معتادون على غضبه دون سبب
ربما قد فقد عقله بسبب جمالي الذي لم يرى مثله مسبقا
يا إلاهي أنا أعلم أنني جميلة لا داعي لكي يجن شخص بسبب ذلك
إبتسمت أهز رأسي لتفكيري التافه في أكثر المواقف جدية لكنني أخفيتها بسرعة فور إلتفاف مجموعته ناحيتي
ماذا الٱن
هل ستفقدون عقولكم بسبب جمالي أيضا
لم تفتني نظرات الشخص الأخير الذي كان بجانب ذاك المثير ما كان إسمه ميكا أو شيء كهذا المهم أنه يبدأ بالميم و كأنه يحادث نفسه و يحاول التأكد من شيء ما
من أن جمالي ليس له مثيل بالتأكيد
ركزي إيكي
رفعت حاجبي له بتساؤل مما جعله يستفيق من سلسلة أفكاره و هز رأسه بكل بساطة و ذهب خلف صديقه
غريب لكن سأفكر بهذا فيما بعد لدي أمور لأهتم بها الٱن و لا يمكن تأجيلها
سعلت بصوت منخفض لأجذب إنتباههم ثم تحدث بسرعة قبل أن يتسنى لتينا قول سخافات أخرى

_إذن سأذهب الٱن و نلتقي غدا إلى اللقاء

إلتفت لسايمن و أشرت لجيب سترته حيث هاتفه

_أبق هاتفك بجانبك

فهناك بعض الأمور التي سأحتاج مساعدته فيها و فور أن أومئ لي دليل على أنه سمع كلامي إلتفت أنا كذلك مغادرة أزيح ذاك الشاب لٱخر مكان بعقلي
لا أحتاج لشيء يشتت تفكيري
ليس الٱن
ليس بعد كل هذا الوقت
أنا لن أعود لذلك المكان