فور التفافي احسست بتغير الهواء بسبب تحركه منعت فضلت ان التف ببطء استغل كل لحظة في تأمل وجهه الوسيم حسنا كما أخبرتكم مسبقا انا شخص يقدر ما يراه و هذا المثير امامي حقا مبهج للنظر خصوصا مع هذا القرب ما جعلني أتفحصه بكل وضوح ليس و كأنني لم أفعل مسبقا
املت رأسي قليلا اراقبه يلعب بالكرة دون ان يتقدم
لا بأس يا عزيزي ها أنا قادمة لك
مددت يدي احاول اخذ الكرة لكنه فقط ابعدها من مرمى يدي يلفها خلف ظهره
بارع لكنني لا استسلم بسرعة
اعدت المحاولة عدة مرات و في كل مرة احاول اخذ الكرة يبعدها بطريقة ان تقدمت اكثر قد يحتك جسدي به و هذا ما لا احبذه لا اعلم لماذا لكن فكرة لمسه لا تعجبني اطلاقا و تخيفني كذلك و أنا حقا لست معتادة على هذه المشاعر كونه لم يؤثر أي شخص فيَ بهذه الطريقة من قبل
بعد ان يأست من أن اخذ الكرة بطريقة شريفة فلنستعمل بعض القذارة لست فتاة في الاخير لأجل لا شيء ابتسمت بشر و رأيت عيناه تنجرف لشفتاي و حاجباه تنعقد باستغراب وضحته له عندما تقدمت منه بطريقة حميمية بالكاد هناك مسافة بيننا لكنني حرصت على ان لا يتلامس جسدانا و مددت يدي للكرة بيده دون ان ابعد عيناي من عيناه المظلمة التي تنتقل من عيناي الى شفتاي و اكاد ارى الرغبة فيهما ارى ان هناك لايكن لعوب عضضت شفتاي بإغراء و كبحت ابتسامتي بصعوبة عندما توهجت عيناه بالذهبي أوه هناك شخص لا يتحكم بذئبه جيدا
في لحظة تشتته اخذت الكرة و رفعت يدي ارميها للسلة لتدخل ثم ابتسمت الطف ابتسامة املكها كدليل على فوزي بينما هو غزت وجهه ملامح غريبة و للحظات فقط بدت لي كشك و إنزعاج لكن لم أعرها إهتماما فمن أنا حتى أعلم ما يفكر به هذا الغامض و مع تحية أخيرة برأسي إلتفت و سرت مبتعدة عائدة لمقعدي دون ان ألتفت مجددا لرؤية ما تحمله عيناه من مشاعر رغم رغبتي الشديدة بذلك و لم يفارقني الإحساس بنظراته الحارقة على ظهري ولا لحظة
جلست بمكاني اريح رأسي على الحائط و اغمض عيناي انتظر مرور الوقت و احاول عدم التفكير به او بالغموض الذي يلفه لو فعلت سيتحكم بي فضولي لأعلم كل تفصيل عنه و لا اظن انني قد اتحمل العوقبانتفظت على صوت الجرس معلنا عن نهاية الحصة لكنني اعدت رأسي للحائط دون ان افتح عيناي و اهتم
عقدت حاجباي بعد لحظات بسبب الضجيج الذي سببته كل المراهقات و صراخهم التافه فتحت عيناي ببطء لتقابلني تلك العيون السوداء المظلمة تتفحصني عقدت حاجباي احاول ان اعلم ما مشكلته معي لا اظن انني قد تعاملت معه بقلة احترام قبلا نقلت عيناي منه الى الفتيات الملتفات حوله يصرخن و يتحدثن بكل مياعة ربما هو فقط شخص لعوب يحب ان تكون كل الفتيات اسفل قدميه
عقدت حاجباي عند هذه الفكرة و قد بدأت نفسي الشريرة تحرضني على تحطيم وجهه لكنني فقط هززت رأسي استقيم دون ان انظر له مجددا و اتجه حيث الملعب و الاستاذ لننهي هذه اليوم كسابقه اريد العودة لسريري كما هناك الكثير لأقوم به و قد توانيت عنه أمس فيجب ان اتفقد الاخبار و الاحداثيات لمكانهم و اتفحص المنطقة هنا لأتأكد انه لا يوجد احد قد يتعرف علي حتى لا اتعرض لمشاكل في مدة بقائي و بما انني فكرت في هذا انا لم احدد كم سأبقي هنا اعتقد ان شهرين وقت اكثر من كافي لأرتاح ثم اعود لإكمال تنقلي
اعدت تركيزي للأستاذ الذي يشير للملعب و الفتيات اللواتي بدأن تركضن حوله و بدأت انا كذلك دون تفكير
لا زلت أشعر بنظراته نحوي ، لا أعلم ماذا يريد مني تحديدا و أنا حقا لا أريد أن أعلم سأحرص على البقاء بعيدة عنه فقط ، لا أريد مشاكل مع أي كان و خصوصا هو مع كل ما يلفه من هالة غريبة التواجد حوله سيجلب لي الكثير من المشاكل و رغم حبي لها لا أعتقد أنها ستكون فكرة جيدة
و بذلك مرت حصة الرياضة بملل حيث كوني بشرية لم يجعلني المدرب أقوم بالكثير من التمارين ليس و كأنني أعترض
بعد أن إستحممت و أعدت إرتداء ملابسي حملت حقيبتي و إتجهت حيث الكافيتريا و من حسن حظي لم أجد طابورا طويلا مما جعلني أطلب أكلي في كل تأني دون أن أنسى إزعاج اللعوب و إتجهت لطاولة فارغة بعيدة عن الجميع لكن تسمح لي بالنظر للكل و لكن للأسف نظري كان مثبتا على الصحن الممتلئ أمامي
هل قلت أنني ٱلة تلتهم الأخضر و اليابس حسنا ها أنا فعلت و أنا أفتخر بذلك فهل هناك شيء أحسن من الأكل
عقدت حاجباي حين فكرت بالموضوع جيدا
بالفعل هناك شيء أهم من الأكل
المال لشراء الأكل
ضحكت بصوت مرتفع مما جعل عدة أشخاص ينظرون نحوي لأقابلهم بحاجب مرفوع أتحداهم إن كان لأحدهم الجرأة أن يتحدث أو يعلق و قد نسيت أنني بشرية ضعيفة فقد علقوا جميعهم و هم يرمقوني بنظرات سخيفة و كأنني مجنونة
قلبت عيناي بملل و ركزت إنتباهي على الأكل فقط
ألا يعلمون أنني أعقلهم هنا فأنا فضلت محادثة شخص بنفس مستوى ذكائي و روعتي و جمالي و تواضعي و التي هي أنا طبعا على أن أحادث أناسا أغبياء و خرقى ٱخر همهم هو معرفة ما لا أهتم بمعرفته
أكملت شطيرتي لأتكئ على الكرسي أرتشف من عصيري بينما عيناي تمر على الجميع بملل
بعد لحظات من تفحص الجميع لمحت سايمن قادما ناحيتي بمفرده فرفعت حاجبا كاستفسار عن غياب تلك الثرثارة و كأنه فهم ما أتحدث عنه أشار برأسه بينما سحب كرسيا يجلس أمامي_إنها مع رفاقها
فتحت فمي على شكل أوه لكوني فهمت أنه يقصد قطيعها ثم أعدت وجهي لجموده المعتاد و سألته بينما رميت علبة العصير لحاوية القمامة لتدخل بكل سلاسة
_ماذا هناك
نظر حوله بإرتباك ثم تحدث بصوت منخفض
_تريد تينا أن تعرفك عليهم
رفعت حاجباي الإثنان هذه المرة كسخرية لما قاله و جرأته لتنفيذ ما قالته كذلك حقا ألا يعرفني أم أن هذه الرفيقة هنا قد سلبت عقله حتى لم يعد يفكر جيدا لذلك عذرت حاله و كلفت نفسي عناء الإجابة
_أنت تعلم أنني لا أجلس مع أحد
حرصت على أن صوتي واضح و نبرتي الباردة تؤكد ما قلته حتى يعلم الغبي أمامي أن ما يطلبه مستحيل و قد أكسر رقبته حين نصبح بمفردنا و كوني أدرك كذلك أن الطاولة هناك كلها تستمع لحديثنا هذا مما جعلني أميل رأسي و قد خطرت ببالي فكرة و أنا أعلم أنني سأندم عليها لكن ما العمل أنا دائما أنفذ ما يجول ببالي لذلك أكملت بذات النبرة
_كما أن ذاك الشاب لم يعجبني
عقد سايمن حاجبيه بعدم فهم لمن أقصد ماثله الصمت الذي طغى على طاولتهم ينتظرون بترقب من أقصد و رغم عدم معرفتي لماذا هم مهتمون لم أكن لأتجاوز هذه الفرصة لإزعاجه
_ذو الشعر الأسود بالقصة الغبية
مرت عدة لحظات أراقب فيها ملامح سايمن تتغير بالتدريج من عدم الفهم للإدراك للدهشة ثم الإستمتاع لأسمع سعال شخص منهم و ضحكات الٱخرين لكنني لم أجرؤ على النظر ناحيتهم لا أريد رؤية تعابير وجهه حسنا أنا أكذب أريد رؤيتها و جدا لكن أنا فقط لم أجرؤ لذلك أبقيت نظري ثابتا على سايمن الذي يحاول كبح إبتسامته بصعوبة ثم تحدث بصوت منخفض
_هيا إيكي إنه غذاء فقط
رفعت حاجبي له حقا هل هو يائس لهذه الدرجة من أجل إرضاء رفيقته حتى أصبح يحاول تغيير رأيي و هو يعلم مسبقا أنني لا أفعل
ما أقوله أنا هو ما يحدث و لذلك أجبت بكل برود_و غذائي أنا قد إنتهى
أنت تقرأ
إيكيليا
خيال (فانتازيا)هي الة صنعت للقتل فقط جمعت بين كل المخلوقات لتسفك الدماء بكل وحشية و بدون رحمة لكنها إختارت طريقها بنفسها هاربة من كوابيسها لتبحث عن حياة لنفسها و لكن إلى متى ستستطيع الهروب __________ _...