cha 16

4.3K 296 19
                                    

_إيكي

همهمت لسايمن الجالس بجانبي الأيمن و رفيقته بجانبه الٱخر دون إبعاد نظري عن جثة الثلج الجالس مقابلا لي في طاولة الغذاء في الكافيتيريا ينظر لي مما جعلني أبادله التحديق بٱخر طوال وقت جلوسنا هنا ، أنا حتى لم أنظر لطعامي و لم أستناول غذائي
حسنا ربما ٱخر ما قلته كذب لكن من يهتم

_لماذا تنظرين لأليكسندر هكذا

هززت كتفي لا أريد الإجابة عن هذا السؤال فأنا نفسي لا زلت أستوعب الإجابة
قال رفقاء قال
هذا الوحش المتجمد المعتوه وسيم الوجه لا يعقل أن يكون رفيقي
يفترض بي أن أكون بشرية و أن يكون ألفا لايكن رفيقا لبشرية أمر نادر جدا و عدا عن هذا لولا ما فعلوه لي من تجارب كنت سأكون ترابا الٱن و ربما نفطا لذلك لا يمكن أن يتعرف علي على أن أنني رفيقته فأنا سبق و مت
ليس حرفيا يعني كان من المفترض أنني ميتة الأن المهم هو أنه ليس رفيقي
ماذا أعرف عن الرفقاء  ؟ فلنقم بإختبار عن الموضوع
النظرات الغريبة في أول لقاء
حصل معنا
و يحصل مع أي فتاة ترى هذا الوسيم لذلك لن أضعها في الحسبان التالي
الشرارات الكهربائية عند اللمس
اللعنة لما هذا الإختبار صعب لهذا الحد
التالي
لا يمكن لرفيق أن يؤذي رفيقته
حسنا يمكنني التحقق من هذا
الألفا سريعوا الغضب لذلك إن لكمته سيغضب و ربما يرد الضربة و هذا سيجعلني أتأكد أن هذا المعتوه ليس رفيقي
استقمت بسرعة متشوقة لتجربة الأمر و بالكاد تحكمت في نفسي حتى لا أركض ناحيته

_قف

رفع حاجبا ينظر لي باستغراب و لكنه استجاب على اي حال ، زمجرت بغضب حين أصبح ينظر لي من الأعلى و وجدت نفسي في نفس مستوى النظر مع صدره
لما عليه أن يكون طويلا هكذا
لا يهم إن لكمت بطنه و كأنني لكمت وجهه فالبطن بنفس أهمية الوجه أليس كذلك ؟
بالنسبة لي طبعا
استعددت و إتخذت وضعية مناسبة ثم شكلت يدي على شكل قبضة و لكوني لا أريده أن يشك في أنني لست بشرية جعلت قبضتي ضعيفة و معصمي مرتخيا ثم وجههت لكمة لبطنه بقوة أقل بكثير مما كنت أنوي مما جعلني أحس بصلابة عضلات بطنه و ألم شديد في معصمي

_اللعنة

أمسكت بمعصمي بسرعة أقفز و أقوم بحركات غريبة حتى يختفي الألم

_هل أنت بخير ؟

شعرت بالشرارات حتى قبل أن يتكلم حين أمسك يدي يتفحص معصمي بقلق واضح في عينيه
راقبت حاجبيه المعقودين و عينيه المركزتين على معصمي و كأنه أهم شيء بالوجود
حاجبين معقودين و عينين حادتين
هذه ملامح وجه غاضب أليس كذلك ؟
قلت أنه ليس رفيقي

_لما فعلت ذلك ؟

هززت كتفي دون إهتمام و قد اتسعت ابتسامتي لكونه اصبح غاضبا و بدأت أعد نفسي لمواجهة غضبه بالهروب بعيدا ، أقصد بمواجهته كامرأة قوية أنا لن أهرب بعيدا و سأتحمل لكمته بكل شجاعة

إيكيليا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن