cha 17

4.6K 314 33
                                    


_لماذا أنت متوتر ؟ أنا هي الفتاة

راقبت الشاب أمامي الذي علمت أن اسمه ماركوس قبل قليل و هو ينظر حوله بترقب و خوف مما جعلني أرفع حاجبا و أقلد حركاته أتفقد الأجواء رغم أنني لا أعلم عما يبحث

_أراك لاحقا

همس بسرعة و التفت مغادرا لكنني اسرعت بامساك ذراعه اوقفه ، ايعتقد أنه سيهرب مني بهذه السهولة و يسير مغادرا ليتركني أقف هنا وحيدة كالبلهاء بعد علاقة دامت طويلا و تكاد تتجاوز الربع الساعة
قلبت عيناي بملل و أنا من ظننت أن مصاصي الدماء سهلوا المنال ، عادة هم من يعملون جادين لصيد  فريستهم و ليس العكس ، ماذا هل يظن أن دمي فاسد أو غير لذيذ حتى يتكلف العناء
باعوضة غبية
لكن المهم الٱن هو غايتي .
أين جثة الثلج حين أريده
هذا خامس شاب سيراني معه اليوم و لن أنكر أنني خائفة قليلا من ردة فعله لكنني أعلم أنه لن يقوم بأي شيء لي و حسنا أنا لا يهمني أمر هؤلاء التافهين و لكن التشويق الذي أشعر به لا يصدق و المتعة و كأنني ألعب لعبة ما و حسنا أنا أحب الألعاب

_أنا أريد فقط التحدث

تحدثت بصوت خافت أحاول جعل نفسي أبدو كفتاة لطيفة و مثيرة ربما قد أجعل هذا التافه يسترخي قليلا

_أنا أقدر ذلك لكن أنا لا أريد الموت

ما قاله جعل عقلي يتوقف لحظتين حتى أستوعب ما سمعته جيدا ، ماذا يعني بلا يريد الموت ، هل يظن أنني سأقتله أم ماذا

_و ما الذي يجعلك تظن أنك ستموت ؟

انتظرت بفارغ الصبر حتى اسمع اجابته و لكن كما سبق و قلت ، الشيء الذي أريده أن يحدث لا يحدث و عندما لا أريده أن يحدث ..... يحدث
التفت ببطء حين شعرت بهالته و لمحت جثة الثلج الواقفة في ٱخر الممر يتنفس بعمق بينما عيناه قد تظلمت غضبا و رغم المسافة بيننا إلا أنني استطعت رؤية عضلاته المشدودة و كيف يضغط على فكه بكل قوة يكاد يكسر أسنانه
تملكتني رغبة شديدة عند رؤيته في هذه الحال في أن أرفع يداي عاليا و أصرخ بضحكة شريرة

انه حي انه حي فرانكشتاين حي

و لكن ربما سأغير المقولة و أقول عوضا عنها

انه غاضب انه غاضب يجب أن أهرب

التفت أريد سؤال مصاص الدماء أي مقولة أفضل لكنني وجدت المكان فارغا
يا له من جبان ، لقد كنت أعلم أن علاقتنا لن تنجح
شعرت بالهواء يتغير خلفي و شعر رقبتي يقف بسبب الجثة الواقفة خلفي
ابتلعت ريقي ببطء و التفت بعرض بطيء و تركت عيناي تمر على كل جزء من كتفيه و عضلات صدره الواضحة . حين شعرت بأنني نظرت بما فيه الكفاية رفعت عيناي حتى أتأمل باقي ملامحه لأجده ينظر لي بحاجب مرفوع و شبه ابتسامة و قد اختفى الغضب الذي كان يتملكه منذ قليل

_ماذا ؟

سألت بنبرة منزعجة بسبب طريقة نظره لي و كتفت ذراعاي أمام صدري أنتظر منه أن يجيب

إيكيليا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن