cha 8

4.5K 315 18
                                    


كانت الرحلة من الغابة لطرف المدينة صامتة و لم أجرؤ على كسر الصمت المحيط بنا ليس و كأنني معتادة على ذلك و يجب أن أكون شاكرة أنه مثلي لا يحب الكلام و تركني أمشي بسلام لكن جزء صغير مني صغير جدا جدا أراد سماع صوته و المشكلة أنني أعلم أنني كنت سأحب ذلك
هذا الفتى يفعل بي العجائب
رن هاتفي فور أن وصلنا للطريق المؤدي لساحة البلدة فإلتفت للرجل الغريب خلفي و أومئت له مودعة و سحبت هاتفي أرد على سايمن

_ماذا

_هل أنهيت الحا-

قاطعته قبل أن ينهي ما يريد قوله بينما ألتفت أنظر مرة أخيرة للقابع خلفي يحدق في بعيونه تلك

_أجل أجل لقد تجولت في الغابة و هي جميلة كما قلت سٱتي للبيت و نتحدث

قطعت دون الإستماع لما يريد قوله و أسرعت بخطاي قاصدة المنزل
الأجواء تزداد برودة أكاد أحس بأصابعي تتجمد ، لا أعلم لما أحب هذه الأجواء حقا و لكنني أفعل و كم أريد أن أكون في سريري الٱن مع كوب شوكولاطة ساخن و فيلم رائع بينما أكون عائمة في وسط أغطيتي الناعمة و الدافئة
أجل لهذا السبب بالتحديد أحب هذه الأجواء
لمحت سايمن قادم من الجهة الأخرى من الشارع فإنتظرت وصوله حتى يقوم بفتح الباب أنا لن أخرج يداي من جيوبي في هذا البرد

_تبدين في حالة سيئة

أومئت و أنا أسبقه للداخل أنزع معطفي للدفء المنتشر في البيت

_لقد أتعبني هذا الحاجز خصوصا أن أراضي قطيع اللايكن كبيرة جدا تكاد تغطي كل الغابة

تفحصني بعيون ثاقبة قبل أن يتحدث

_هيا إيكي قمت بعمل حاجز لمناطق أكبر ما الخطب

هززت كتفاي إجابة لعدم معرفتي الإجابة و إتجهت للسلالم

_لقد سبق و أكلت لذلك لا داعي لإيقاظي للعشاء أراك غدا

أسرعت بخطوات واسعة و دخلت غرفتي أرمي حذائي جانبا ثم رميت بجسدي على السرير ألف البطانية حولي
يا للشعور الرائع أغمضت عيناي براحة حتى غبت في نوم عميق

                                            _________________

_إيكي

ماذاااا ، من هذا الذي يناديني الٱن
فتحت عيناي بصعوبة أنظر حولي و أنتظر أن تعتاد عيناي على الظلام

_سايمن ما الذي تفعله هنا بهذا الوقت ؟

تمتمت بصعوبة أستقيم بمكاني أتفحص الغبي الذي أيقظني الٱن
زفرت بتعب أمسح جبيني اللعنة لما الجو حار لهذه الدرجة

_ألم تشعري بذلك ؟

عقدت حاجباي أرمي الغطاء بعيدا و أنزع قميصي بسبب الحر الذي أشعر به بينما أسأل سايمن عما يقصد

إيكيليا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن