Alexis pov
الإعتناء بقطيع كامل طالما كان يبدو أمرا سهلا لي و أمضيت سنين طفولتي و مراهقتي أستعد لذلك و وجدت نفسي معتادا عليه مع مرور السنين لذلك لم أجد أي صعوبة في إقناع والداي بتحقيق حلميهما في التجول حول العالم فقد أمضيا ما يكفي من السنين في الإعتناء بالجميع و من حقهما الحصول على بعض الوقت لنفسيهما و ربما ذاك ما قد أفعله أنا أيضا يوما ما ليس و كأنني أتذمر منذ الٱن فأنا جد سعيد بوجود أصدقائي حولي و القيام بما أحب لكن ما شعرت به هذه السنين الأخيرة لم يدعني أستمتع مثلما كنت معتاد بل وجدت نفسي بدون وعي أنسحب لعالم مظلم و فراغ بدأ يلتهم عالمي ، و لم أعلم ما سبب هذه المشاعر أو ربما تجاهلت الموضوع رغم أنني أعلم مسبقا أنه لا فائدة من التجاهل فسيأتي يوم و يتحقق ما كنت أتهرب منه قبلا
يوم أجد رفيقتي
عادة هذا اليوم يكون أسعد يوم في حياة لايكن أن يجد رفيق روحه و من سيمضي معه بقية حياته ، من سيحبه و يهتم به و هذا جميل أعلم هذا خصوصا كوني كبرت على رؤية ذالك الحب بين والداي لكن فكرة أنني سألتقي بشخص لم أره من قبل أبدا و يجب أن أقع في حبه و أمضي حياتي معه ترعبني
ماذا لو كانت ضدا لي ، ماذا لو وجدتها مجرمة و ربما قاتلة متسللة ماذا سأفعل حينها لذلك كنت مرتاحا حين لم أجدها رغم وصولي للسن المحدد و أمضيت سنين حياتي سعيدا لكن هذه السنوات الأخيرة كانت كارثية معظم أصدقائي كونوا عائلات عدا أن القطيع بدأ يحتاج بعض اللمسات الأنثوية و أفراد القطيع يحتاجون من تهتم بهم كذلك و من تقدم لهم ما لا أستطيع أنا تقديمه ، لن أكون أنانيا و أقول أنه بسبب القطيع فقط أشعر هكذا بل وجدت نفسي أنا محتاجا للمستها كذلك، وجدت نفسي متشوقا حتى ألقاها و أرى كيف ستكون و لهذا بدأت أبحث قليلا هنا و هناك أذهب لإجتماعات في أماكن بعيدة و أزور قطعانا مختلفة كل سنة بل حتى وجدت نفسي قد إنضممت لأكاديمية قد تخرجت منها منذ ألاف سنين فقط حتى لا أفوت فرصة أن تكون بها و هذا ما حصل
ذاك اليوم فور أو وضعت رجلي بالأكاديمية علمت أن هذا اليوم سيكون مختلفا و أن هناك شيئا غريبا بالأجواء ربما بسبب أنني أحسست بجسدي يتخدر و ذئبي يهدأ بشكل غريب لم يحدث من قبل عدا عن الرائحة المنعشة التي كانت تملأ الأجواء و إستطعت تمييزها رغم وجود ألاف الروائح الأخرى و في تلك اللحظة علمت أن من أبحث عنها موجودة هنا بالداخل ، ظللت ساعات أقف خارجا دون أن أملك الجرأة للدخول و هذا سخيف فقد أمضيت وقتا طويلا أبحث عنها و الٱن حين علمت أنني على مقربة خطوات فقط من رؤيتها لم أستطع إجتيازهم
التوتر الذي تملكني لم يسبق أن شعرت به من قبل و بعض التساؤلات بدأت تجوب عقلي ماذا لو لم أعجبها ماذا لو كانت تملك شخصا مسبقا و رغم أن هذا الإحتمال كاد يجعلني أدمر الأكاديمية لكن يجب أن أفكر بكل شيء و هكذا وجدت نفسي بعد مرور نصف الدوام قد كونت بعض الجرأة لأدخل ، أتتبع رائحتها الزكية حتى وصلت للكافيتريا و بنفس عميق إجتزت تلك الخطوة الفاصلة بيننا قبل أن يتجمد جسدي من الخوف و لكنه فعل ذلك ، تجمد جسدي بعد ذلك لكن لسبب ٱخر تماما
فقد رأيت أجمل فتاة وقعت عيناي عليها قبلا لم أستطع إبعاد نظري بل لم أرمش حتى خوفا من أن أفوت تفصيلا ما و ربما لم أتنفس كذلك و كأن التنفس فعل لا أهمية له أمام النظر إليها
رفيقتيتأملت شعرها الفضي بتموجاته حول كتفيها و رغم لونه الغريب لم يزدها سوى جمالا أما عيناها فلا أظن أن هناك كلمات قد تصف ما أحسست به و أنا أنظر إليهما ، لون أخضر زمردي سلب أنفاسي فورا و كأنهما غابة أريد التجول بها بشدة و أريد أن أفني حياتي في النظر إليها أما شفتيها فقد جعلت قلبي يرتجف ناسيا كيف الدق ، شفاه قد علمت أنني لن أكتفي منها أبدا بل هي كلها لن أكتفي منها ، إبتسمت حين تأملت هيأتها الصغيرة بالكاد ستصل لصدري و هذا جعلها تبدو لطيفة جدا ركزت سمعي حتى أسمع ما يقال عندها حين رأيتها تتحدث مع مصاصة الدماء تلك و لم أعلم إن كان هذا صوتها أم طربا لأذناي لطيف و لكن حازم في نفس الوقت يظهر بكل وضوح قوة شخصيتها حين إستهزأت بمن أمامها مما جعلني أبتسم بفخر كذلك و قد علمت مسبقا أنها لن تتهاون و لن تفكر مرتين قبل الوقوف أمامي قتالا من أجل أمر تؤمن به و هذا شوقني أكثر حتى أراها تقاتل من أجل قطيعنا .
كنت لأحب أن أراها تدافع عن نفسها و لكن ليس و أنا موجود و في يوم لقائنا كذلك و أول يوم لها هنا ، لا لن أدع ذبابة كهذه تهين رفيقتي و حرصت على أن تعلم أن هذا أمر غير مقبول ، إبتسمت برضا حينا إنسحبت مصاصة الدماء و لكن إبتسامتي بهتت حين إلتقت بتلك العيون و أقسم أن الشعيرات خلف رقبتي قد وقفت بسبب الإهتمام الذي نتلقاه منها الٱن و سعدت أخيرا أن كل ذلك التدريب قد أتى بنتيجة و كل هذه العضلات قد نالت إعجابها .
نظرتها نحوي و تفحصها لي و كأنها تحاول قراءة أفكاري و معرفة خفايا روحي و أسراري ، ستفعلين يوما فلاداعي للعجلة لنا حياة طويلة أمامنا لنعيشها
إنتظر لحظة
أنا لا أشعر بذئبتها ، ليست لايكن بل لا تملك أي قوة
بشرية
راقبتها بحذر الٱن و قد بدأت الأفكار تتسابق في عقلي فكونها بشرية سيغير الكثير ، أعدت إنتباهي لعيناها لأتفاجئ بها تغمز و ترسل قبلة طائرة لي و لم أشعر بنفسي و أنا أتراجع خطوة مندهشا مما جعلها تقهقه لتسمعني أجمل صوت قد أسمعه يوما
راقبتها و هي تغادر دون أن تعير أحدا إهتمامها و دون أن تمنحني نظرة ثانية حتى
غريبة
لكن بشرية و هذا سيعرقل الكثير فلن أكون قادرا على الإعتراف بأنني رفيقها و لا حتى ماذا أكون كما أن معرفة الجميع أنها رفيقتي قد يضعها في موقف صعب و قد يعرض حياتها للخطر و لن تكون قادرة على حماية نفسها حتى لو إعتبرت نفسها قوية و شخصيتها لا تقبل الهزيمة فذلك لن يساعد أمام مخلوقات مثلنا
غريب كيف أنني لم أتحدث معها حتى و قد علمت بعض صفاتها و حتى نالت إعجابي كذلك
بدون أن أشعر وجدت نفسي أتتبع رائحتها حتى وصلت للمكتبة لركن بعيد مختبئة عن أعين الجميع نائمة بسلام لا تملك أي فكرة أنها قد زلزلت عالم شخص ما .
إبتسمت أقترب منها ببطء أستمتع بهذه اللحظات فقد لا أحصل على غيرها قريبا و تركت نفسي أتشبع برائحتها الجميلة قبل أن أنسحب ببطء مغادرا و أتجه حيث الٱخرون و قد علمت مسبقا أنني سأحصل على جميع المعلومات التي أريدها من ثرثارة المجموعة فقد رأيتها تتحدث معها بالكافيتريا و كأن الحظ يقف بجانبي ، هذا ما فكرت به و أنا أستمع لها تتحدث عن كل تفصيل يخص رفيقتي
إيكيليا
جربت الإسم على طرف لساني و كم أحببت وقعه متشوق ليوم أناديها به بكل راحة
و أعلم أن هذا اليوم سيستغرق وقتا لكن لا بأس
أنا أملك كل الوقت
____________
أنت تقرأ
إيكيليا
Fantasyهي الة صنعت للقتل فقط جمعت بين كل المخلوقات لتسفك الدماء بكل وحشية و بدون رحمة لكنها إختارت طريقها بنفسها هاربة من كوابيسها لتبحث عن حياة لنفسها و لكن إلى متى ستستطيع الهروب __________ _...