cha 22

4.3K 276 37
                                    

Alexir pov
( لاحظت أنو نفس الموقف حدث مع ألكسندر لما استيقظ بمفرده في الكهف و في رواية في راسي نفس الحدث الشاب يستيقظ بمفرده هههههههه )
زمجرت بانزعاج لشعوري بأشعة الشمس توقظني فالتفت اخبئ وجهي في الوسادة الناعمة
انتظر ماذا ؟
هذه لم تكن وسادتي ليلة أمس
فتحت عيناي بسرعة أشعر بقلبي يتوقف للحظات
أين هي ؟ استقمت بسرعة في مكاني بدون انتباه للبطانية الملتفة حول ساقاي مما جعلني أقع أرضا ( اشتقت لإيفتاليا )
زمجرت بغضب أفرك أنفي و أسرعت في البدء عن البحث عنها و لم أجدها لا في الحمام و لا بالأسفل
شعرت بغضبي يرتفع و بعض الأفكار غير المطمئنة تجول ببالي مما جعلني أحمل الطاولة التي كانت أمامي و أحطمها على الجدار ألعن غبائي لعدم رؤيتي هذا قادم
بالطبع كانت ستغادر ، كل ما قالته أمس يدل على ذلك و أنا كالغبي استسلمت للنوم ، مررت يداي على وجهي أحاول تهدئة أعصابي حتى أعلم ما يجي أن أفعله الٱن
سايمن
لابد أنها ذهبت لمنزله حتى تجمع أغراضها
تجاهلت الطريقة التي انعصر قلبي فيها عند التفكير في ذهابها لسايمن ، منذ أن علمت أنه ليس قريبها و أنا متوتر من علاقتها رغم أنه رفيق تينا لكن لابد أن له مكانة خاصة في حياة إيكي حتى يعلم من تكون
مكانة لا أعتقد أنني سأحصل عليها
أسرعت في الخروج من المنزل متجها للغابة ناحية منزل سايمن بينما حديثها و كل ما قالته أمس يجول في بالي ألعن نفسي مجددا للمرة المليون لكوني سألتها ، لكوني جعلتها تعيش تلك الذكريات مجددا
لم يكن من المفترض أن أفعل ذلك ،كان يجي أن أتركها حتى ترتاح نفسيا و تجد نفسها مستعدة لاخباري
لكنني حقا لم أظن أن الأمر كان بذاك السوء ، الألم الذي رأيته في عينيها أظهر لي كم أنها مشة من الداخل ،كم أنها تعاني و كم هي مكسورة لأجزاء صغيرة و لا أعلم كيف تحملت سماعها تتحدث عن ماضيها
خصوصا حديثها عن ما مرت به ، لا أعلم كيف استطعت البقاء ساكنا و مقاومة رغبتي في تحطيم كل شيء ، رؤيتها بذاك الشكل و سماع كل ما مرت به و كل ما تحملته و عاشته بمفردها دون وجود أحد بجوارها كان أسوء شيء مررت به في حياتي
شعرت بقلبي ينكسر حين أشارت ليديها لكونها مجرمة و الطريقة التي نظرت بها لنفسها و كأنها مشمئزة لما فعلت و كم أردت أن أمحي تلك النظرة أردتها أن ترى نفسها بالطريقة التي أراها أنا
مقاتلة قوية و شجاعة
قدرتها على الوقوف و الابتسام المزاح و القتال حتى تعيش بسلام بعيدا عنهم يجعلني أحترمها يجعلني فخورا لكوني أستطيع القول أن هذه الفتاة ملكي
خاصتي
لكن لم أستطع فعل أي من ذلك
ربما الصدمة عندما سمعتها تتحدث بذلك الصوت هي ما أوقفت جسدي عن العمل و أوقفت عقلي عن الاستوعاب أو محاولة تكوين جمل قد تستطيع تخفيف عنها بعض الشيء رغم أنني لا أظن أن كلامي سيفيذ و ذلك ما دمرني أكثر
و مزق قلبي مرارا و تكرارا معرفتي أنه ليس هناك شيء يمكنني فعله و كم أتمنى لو كان هناك
أتمنى لو كنت أستطيع أن أمحي تلك الذكريات من عقلها و أمحي كل تلك الٱلام أو ربما حتى ٱخذها أنا و سأفعل ذلك في رمشة عين
سأفعل أي شيء من أجل هذه الفتاة و أمس فقط أكد لي كم أنها مميزة كم أنها قوية كم أنا تستحق أن أغمرها بكل الاهتمام و الحب و الرعاية التي يمكنني توفيرها
لكن كل ما أخبرتني جعلني أفهم كيف تفكر أكثر ، جعلني أفهم سبب قرارها في المغادرة
كل ما عاشته و كل تلك السنين بمفردها وحيدة بعيدة عن أي أناس يجعلني أدرك خوفها من أن تنفتح لي أو تمنحني الفرصة لأصنع لنفسي مكانا في حياتها
و كل ما قالته أمس يوضح ذلك
رغم أنني أعلم ما تفكر به لكن لا يمكنني إلا الإبتسام لكونها حقا تظن أنها ستكون عبئا لي يوما أو أنني لن أرغب بها بعد أن أرى كم هي مكسورة أو عدم قدرتها على مبادلتي مشاعري أو التعبير عنها معي
ألا تعلم أن ذلك هو ما جذبني إليها أكثر
شخصيتها عفويتها و مقالبها تلك أو عندما تحاول إزعاجي و العبث معي و جعلي أتوق للتقرب منها حين تنسحب بعيدا لتجعلني أعمل أكثر حتى أكسبها
لقد رأيتها و راقبتها و رغم أنها لا تعبر بالكلمات إلا أن الاهتمام الواضح في عينيها أكثر من كافي ، نظرة واحدة من عينيها تجاهي كافية لجعلي أتوه فيها ناسيا كل شيء حولي
كل هذا و تظن أنها غير قادرة على التعبير على مشاعرها معي ؟ إن كانت تقصد كلمات الحب و الرومانسية تلك فحتى أنا لا أستطيع التعبير عنها لكن كل ما يهم هي الأفعال و أنا أكثر من يعلم أنها ستفعل أي شيء من أجل الأسخاص اللذين تهتم لأمرهم
و الدليل على ذلك هو أنها دفنت رغباتها بعيدا و لم تفكر حتى فيما تريد هي قبل أن تقرر الإنسحاب و تركي فقط لأنها ظنت أن ذلك هو الأفضل لي
و هذا هنا يظهر لي كم أحتاج للقتال من أجل هذه الفتاة فأنا لن أسمح لها بالإنسحاب من حياتي بكل سهولة
عند هذه الفكرة دخلت منزل سايمن محطما الباب أحاول معرفة منذ متى غادرت لكن الرائحة الخفيفة لها جعلتني أعلم أنها لم تأتي الى هنا منذ أمس
عقدت حاجباي و ازدادت دقات قلبي للقلق المفاجئ الذي شعرت به و الذي جعلني أتحرك بصورة ٱلية صعودا للغرفة التي كانت تمكث فيها ليتوقف قلبي للحظات لمنظر أغراضها المبعثرة و لكن لا زالت هنا
ربما لم تغادر ، ربما هي هنا أو كانت في الغابة في مكان ما
اندفعت للخروج حتى أبحث عنها لكن صوت سايمن خلفي أوقفني و أوقف كل خلية في جسدي عن العمل

إيكيليا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن