طلقني
_طلاق مش هطلق يا فريدة
بدأت تعيط وقالتله:انت لية مش عاوز تطلقني وتخليني اعيش حياتي
بصلها بحزن وقال:لاني بحبك
فريده: بس انا مبحبكش ومش عاوزاك
حمزة بحزن ممزوج بغضب:ليه ها ليه انا حبيتك وكنت حنين معاكي مفيش مرة قسيت فيها عليكي احترمتك واديتك كل حنيتي وحبي اهتميت بأصغر تفاصيلك وعمري ما اهملتك حبيتك وقدمتلك كل الحب اللي في قلبي كل ده ومش كفاية حتي انا مش كفاية انك تحبيني
فريده عيطت وقالت:للاسف مش كفاية يا حمزة لو سمحت طلقني
حمزة عنيه دمعت بس مسح عنيه بسرعة وقال بهدوء:كنت اتمني اني اعيش عمري كله معاكي ونكبر ونعجز سوا بس ساعات القدر بيجي عكس اللي احنا اتمنيناه
اتمنالك حياه سعيدة زي ما بتتمني واتمني أني اقدر في يوم انساكي وان ربنا يعوضني
وخد نفسه وقال بحزن:انتي طالق
فريده مشيت معاها شنطتها وكان معاها قلبه وأحلامه
قعد علي الكرسي ومسك دماغه بحزن وعيط ولأول مرة يبكي بالشكل ده لان خسارته مكانتش قليله خسر حبه اللي فضل يكبر معاه من صغره
في وسط حزنه لقي صوت الراديو بتاع جارهم شغال عليه قرآن ومر علي ودنه قول الله تعالى"وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"
مسح دموعها وقال ونعم بالله وقام توضئ وصلي ركعتين لله وشكي كل همه لربه ملجأه الوحيد ومفره من العالم
ونام والحزن مالي قلبه بس واثق أن ربه مش هيخذله وبيفضل يردد "لا تحزن ان الله معنا"
في ندوه كبيرة جداً فيها رجال أعمال وناس معروفة جدا
كان واقف بيترأسهم
وقال:اعتقد سمعتوا قصة الشاب الحزين ده بس في جانب تاني متحكاش أن الشاب ده غير كسر قلبه تعب جدا وكان علي وشك الموت لكن ربنا نجاه
واشتغل علي نفسه وانساه الله حزنه وبدأ يسعي عشان أحلامه واهدافه
لحد ما كبر وبقي الشخص اللي قدامكم حالياً
متستغربوش اني برغم ضعفي زمان بقيت كدة دلوقتي
بس انا بقيت كدة بفضل ربنا ولاني وثقت في ربي أنه لن يضيعني أو يخذلني
خدوها قاعدة عامه مهما كانت احزانك ،ظروفك،مشاكلك أو تعبك
ألجأ الي ربك واشكيله كل همك وهو سبحانه سيخفف عنك
واياك ثم إياك أن تفقد ثقتك في حكمه ربنا
ثق دائمًا بأن رب الخير لا يأتي إلا بالخير
كل اللي في الندوه سقفوا وحيوه
لسة جاي يطلع لقاها في وشه بعد ٥ سنين
ف قربت منه وقالتله:اتغيرت يا حمزة اوي ده انا معرفتكش
حمزة:كلنا بيجي وقت علينا ونتغير
فريده بخبث:هو ينفع نرجع؟
حمزة:للأسف لو كنتي جيتي من ٥ سنين للشاب المكسور المريض وقولتيله نرجع كان هيمدلك كفوفه ويرجعك وينسي كل شيء
لكن الشاب جُبرت كسوره دلوقتي وحالياً أنا متزوج من أجمل زوجة في العالم وبحبها جدا وهي كمان بتحبني والحمدلله ولادنا جايين في الطريق واتمنالك انتي كمان زوج كويس
ومشي وسابها وهو ناسيها تماما وحتي مشاعره متحركتش ناحيتها
لقي مراته واقفة وبتعيط وقالتله:انا بكرهك
مسح دموعها وقال:ليه بس كدة
قالتله:انت كنت واقف مع الست دي ليه ها انت بحبها ومش بتحبني صح عاوز ترجعلها مش كدة
لسة هيرد لقاها بتزيد في عياطها وبتقول لو عاوز تروحلها روح مش همنعك
خدها في حضنه وقال:شششش والله بحبك وربنا عوضني بيكي عن كل الشقاء اللي في حياتي
وحط أيده علي بطنها وقال:وهيعوضني بالكتاكيت اللي جايين في السكه
طلعت من حضنه ومسحت عينيها وقالت بطفوله:طب ليه كلمتها؟
حمزة:كانت بتقولي نرجع عارفة قولتلها اية؟
قالتله:اية؟
حمزة:قولتلها اني متزوج من أجمل زوجه في الدنيا واني نسيتها تماما ومش فاكر غيرك انتي يا عوض ربنا الجميل
"ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج"♥️
راجعه بحاجة بسيطه كدة اتمني تفرحونيmayan
