اسكريبتات بقلمي دنيا صابر

تِيه

#تِيه
#صدفه_هى_أم_قدر_محتوم

عندما تكون إنساانًا واقعيًا لا تؤمن بالصدف تعيش حياتك بكل واقعية؛ وفجأه وبدون سابق إنذار تأتي لحظه تنقلب فيها حياتك وتحول كل شيء بها تقلبه رأسًا على عقب، تأتي تلك الصدفه لتسقي روحك تجعلك تعيش من جديد بعدما كانت حياتك ممله، روتنيه بحته، تتسأل هل هي صدفه أم قدر محتوم؟!

عيناها تتنقل بين صفحات الكتاب تتأمل كلمات الكاتب، تشعر وكانه يتكلم عنها كلماته تلمس شيء بداخلها ولكن بدون تلك الصدف واللحظات الورديه؛ أغلقت الكتاب بملل وهي نادمه علي اهدار نقودها علي ذلك الكتاب مستهزءه بكلماته فهي لا تؤمن بالصدف ولا بالحب من اول نظره ملقبه كل تلك الاشياء بالتراهات، رفعت يدها يمين ويسار لتنشيط جسدها فقد أرهقته الجلسه، اخذت عيناها تتنقل فى ارفف مكتبتها التي تفتخر بها وتعتبرها اهم انجاز في حياتها بأكملها ظلت تتجول بعيناها تبحث عن كتاب اخر تنهدت بضيق عند أدراكها انها قد أنهت كل الكتب المصفوفه بدات علامات الحزن والإستياء ترتسم علي وجهها فلا شيئ يخرجها من عُزلتها ومللها غير القراءه، تناولت اقرب كتاب لديها وبدات بقرأته بعيون ناعسه وضيق واضح فرغم حبها للقرأه الا انها لا تفضل قراءة الكتاب مره أخرى، وضعت ذلك الكتاب علي الاريكه بجانبها وتحركت خطوتين وقفت بهدوء امام النافذه وهي تبتسم لمشاهدتها مجموعة اطفال يلعبون كرة القدم ويضحكون بمرح قاطعت لحظاتها دخول والدتها تخبرها عن وجود ابن عمها وطلب رؤيتها تنهدت بهدوء وامسكت عكازها وهي تنظر لجبيرة قدمها بضيق فمتى تتخلص من تلك الجبيره اخذت خطواتها متجهه الي صالة منزلهم وهي تتغصب رسم ابتسامه علي وجهها متمتمه بهدوء : اهلا وسهلا منور يا محمد

نظر لها بنظره مطوله وتحدث بهدوء متسأل : لحد أمتى هتفضلى حابسه نفسك كدا يا بسمله

نطقت بملل وهي تقلب عينيها فمتى ينتهى من طرح ذلك السوال فكل مره يأتى الى هنا يسالها نفس السوال : انا مرتاحه كدا

تنهد بضيق ونظر الى والدتها مستنجد بها ولكن ما كان علي الام غير تحرك راسها بقلة حيله فهي أعلم بحال ابنتها فمُنذ ذلك الحادث وهي منطويه تفضل الوحده عن الاختلاط بالعالم تعبت معها كثيرا حاولت مراًر وتكراًر ان تجعلها تخرج من البيت وتلتقي باصدقأها ولكن لا تجدي محاولاتها نفعًا.

قاطعت وصلت النظرات بينهم بهدوء مقرره انهاء تلك الزياره : متتعبش نفسك يا محمد انا هبقي احسن بس محتاجه شوية وقت وانا اصلا قدمت علي وظيفه في روضة اطفال وهروح للمقابله بكرا.

هلل وجهه بفرح وتحدث بمرح وسعاده : حلو اوي كويس انك فكرتي فكدا وصدقيني نفسيتك هتتغير.

ابتسمت بهدوء أستأذنت بتهذيب وامسكت عكازها وتحركت متجهه الي غرفتها او بمعنى اصح مأوها من ذلك العالم الموحش.