24 • لا تُغضِب الأسد

9K 499 98
                                    

-














• بعد أسبوع •

" أين تظن نفسك ذاهب ليو ؟ "

" سأوصلك للجامعة و أبقى معك "

" لا أريد رؤيتك "

تجاهل ليو و أمسك مرفق كيتين ليسحبه وراءه من منتصف الحي إلى السيارة لِيُدخله هناك و يضع حزام الأمان له ليبقى معه رغماً عنه بعد تجنب القط لهما طوال الأسبوع .

" جرب الخروج فقط و لن تمشي لجامعتك من الأساس "

" هل أنت تهددني ليو ؟ "

رفع كيتين حاجبه لليو الذي لم يُجِبه ، هو يعلم أنه متضايق من أفعاله و لكن لا حق له ليتضايق عليه و قد أخفيا عنه علاقتهما كأنه غريب يعيش معهما و ليس شريكهما .

" إستمع- "

توقف ليو عن الكلام حين أخرج كيتين هاتفه ليضع سماعاته في آذانه و يشغل أي شيء بينما ينظر خارجاً .

لم يسمع أي شيء مما قاله ليو الذي تنهد بثقل و شغل السيارة ليقود بإتجاه الجامعة و بسرعة كبيرة .

سُرعته بالمعنى الحرفي أرعبت القط ليخلع سماعته و يتمسك بمقعده حين إصطدم جسده بالباب تزامناً مع إنجراف الأسد بالسيارة عند المُنعطف .

" ليو خفف السرعة ! "

" عُد لأغانيك و لا شأن لك بقيادتي "

أجاب بوجه مُتجهم و قد سئم تجاهل القِط له هو و النمر ليواصل قيادته السريعة .

" حسناً سأستمع ! أقسم سأستمع إليك ليو ! خفف السرعة أرجوك ! أنا خائف ليو ! "

رفع صوته عليه حين لم يستمع إليه و دموعه تستعد للإنسكاب إن واصل هكذا لخوفه من ركوب الأشياء السريعة .

على نحو مفاجئ داس ليو على المكابح حتى إندفع جسد القِط للأمام لولا أن الحِزام لم يجعله يصطدم بالزجاج أمامه .

تنفس بسرعة فور توقفها و لا زال ينظر أمامه برعب إلى أن وجد أنهما أمام الجامعة بالفعل من سرعة ليو الكبيرة في القيادة المُتهوّرة بعدما تجاوز مجموعة سيارات بتهور .

تسربت دموعه بصمت ليبتلع لعابه و يمسحها عن خدوده بينما ينظر إلى الأسد الذي برزت عروق يديه لشده على المقوّد بقوة و الشيء ذاته لعروق رقبته مع طحنه أنيابه الحادة ضد بعضها لكبح غضبه .

" سأستمع "

همس بصوت مرتجف لما تلقاه من رعب للتو ليبتلع مجددًا عندما نظر له الأسد بإنزعاج .

" ليو- "

" إنزل ، إذهب لمحاضرتك "

" هـ- هل ستتحدث معي لاحقاً- "

" إنزل ! "

إنتفض حين زمجر به ينظر إليه بحده مع بثّه تلك الرائحة القوية التي أشعرته أنه سيتمزق تحت مخالب الأسد إن لم يمتثل له فجمع أغراضه و بيدين مرتجفتين حاول فتح الحزام حتى مال ليو إليه و فتحه بقوة كي يترجل بسرعة و يركض لداخل الجامعة مُتناسياً إغلاق الباب وراءه .

راقبه الأسد من مكانه و هو يوقع أغراضه من بين يديه المرتجفتين و ينحني لرفعها بين الحين و الآخر يحاول السيطرة على رجفة جسده كله .

ترجل الأسد لإغلاق الباب بقوة قبل العودة لمكانه و القيادة بسرعة عائدًا للمنزل مع مخالفتان لسرعته و عدم وضعه حزام الأمان .













-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

صراع السنوريات ∆ TKM +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن