جزء مميز || ازرق

270 20 282
                                    

"هناك أسم اخر للحب، وهو اللون الأزرق"

______________

اسند رأسي على حافة السرير بعد انتهيت من هذا اليوم الشاق، ليس جسديا فقط بل نفسيا، أنني ومنذ شهر يونيو وانا لست بخير، اكافح ذلك العضو المتوسط يسار صدري....

انه فتك بي، وفي ذات الوقت يجعلني اشعر بالبرود، البرود اتجاه من سرق عقلي وقلبي وكياني منذ ان كنت مراهقة...

انا يونبيل، التي لطالما عشقت يونغي، الان تشعر انها لا تعرف نفسها ولا تعرفه، تشعر وكأنه بعيد كل البعد عنها...

منذ ان اجهضت طفلي بسبب انني وقعت من فوق الكرسي، وهو يتعامل معِ ببرود، اصبح يغرس نفسه وذاته فقط بالشركة وبين تلك الأوراق وتأليف الأغاني...

انني لا اراه الا بالصدفة، اعتني بطفلينا يونغ ويونجي، وهو يراهم بالليل عندما ينامون، ولطالما تكرر على مسامعي ذلك السؤال منهم وهو أين ابي لما لا يبقى معنا مثل السابق....

انني منذ تلك اللحظة لم اعد اعرفه، لم اعد اعرف هل هذا حقا يونغي الحنون، الذي يخاف علي ويخاف ان يجرح قلبي......

وفي منتصف كل تلك الأفكار، قطع شرودي نقر يونجي على يدي، متسائلة بقلق

"أمي بماذا أنتِ شاردة؟ بأبي صحيح؟"

طرحت سؤالها الذي حطم قلبي، ان هذا حالي كل يوم وقد لاحظ كلاهما الأمر...

"نعم، لكن لابأس بنيتي، اذهبي لتلعبِ مع أخيك"

عبست هي معبرة عن انزعاجها، متخدة جسدها بعيدًا بجانب اخيها بينما تكتف يديها ببعض......

"نحن لا يعجبنا انك أنتِ وأبي بعيدين عن بعضكم البعض هكذا، نريد ان نراكم معًا ونخرج ونأكل ونلعب معا"

هذا ماخرجه يونغ من شفتيه الصغيرتين، هذا الفتى كلما انظر له ارى يونغي امامي، وهذا يزيد ألم قلبي...

"وانا ايضا، لكن لا تفكروا بالأمر سنتصالح انا ووالدكم فقط احظوا بنوم عميق"

نطقت بكلماتي بعدما قمت بأخدهم ووضعهم بغرفتهم وتغطيتهم جيدًا......

قبلة، طبعتها على شفتيهم بلطف، لأشغل ضوء الخافت واغادر....

ولجت للحمام سامحة لجسدي بأن يأخد حقه ايضا ليرتاح من هذا الأرهاق.....

هل سيعود الليلة ياترى، أم انه سينام بالشركة، نفث الهواء بثقل...

ارحت جسمي بحوض الأستحمام، مغمضة عيناي، لأستنشق رائحة الصنوبر التي قمت برشها قبل قليل، لعلها تريح عقلي المسكين.......

B L U E ||أَزْرَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن