أَزْرَقْ || 33

372 47 345
                                    


"‏تكفيني فقط تلك النظره التي أراها في
عيناكِ، تلك الإبتسامه تلك الربكة"

______________________




أقبع على الكنبة الخاصة باليخث ، بينما أحاول أن اجعل يونغ ينام ، أخته على وشك ان تستيقظ وهو لم ينام لحد الان ...

يتنهد يونغي عدة مرات معبرًا عن ضجره الشديد ...

" متى سينام لقد ضيع وقتنا "

نظرت له بطرف عين

" فالتأخده وأجعله يخلد للنوم ، مثل كل مرة "

تلك النظرة التي صوبها نحوي ، وكأنه يخبرني أن هذا لن ينفع

أخده بين احضانه وبدأ يلف ويهز به ، نبرة صوته الحنونة عندما بدأ بالغناء له جعلتني أشرد به..

كان ينظر له بحب وكأنه يملك الدنيا بين يديه ، على الرغم من انه كان غاضب منه قبل قليل و لكن الان قام بنسياني وتفرغ له ......

" لقد نام واخيرًا ، يبدو أنه يحب والده أكثر من والدته "

أردف بكلماته محاولاً أستفزازي بتلك النظرات ...

" أمر طبيعي فأنت تمتلك حضن دافئ لا انكر ذلك "

قهقه بخفة بينما أشار بأصبعه السبابة نحوي

" أنتِ دائما تقلبين الطاولة علي ، بدل أن تغضبين مثلما كنت اظن جعلتيني أقع لكلماتك "

رفعت حاجبي بثقة مع ابتسامة سخرية، بينما وضعت يونغ بعد أن اخدته من بين أيدي والده ....

" أعرف الطريق الصحيح لجعلك خاضع لما أقول "

اقترب مني بخبث وأنا لازلت جالسة ، كنت على وشك الوقوف لكن تقليصه للمسافة بيننا جعلتني أعود للوراء ....

" و لكن ليس بمقدار الذي أفعله بكِ ، يونبيل "

شد على أسمي في نهاية الحديث ، وأبهام يده شرع لكي يرجع خصلات شعري للخلف.....

" دعينا نبدأ ليلتنا "

أمسكني من يدي متوجه بي نحو الخارج ، جلسنا في الجانب الخلفي لليخث....

" أجلسي مابك خائفة؟"

نظرت له باارتباك ، يعلم ما بي من عيناي

" اخاف أن اسقط ، لدي رهاب من البحر العميق "

نطق بكلماته محاولاً تهدئتي

B L U E ||أَزْرَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن