12

1.6K 83 2
                                    

مشفى..

طرقة..

بعض الرجال الذين ساعدوه...

ابراهيم يبكي و هي يجئ و يذهب بقلق أمام باب الغرفة..

حنان على أحد الكراسي تنتحب و بجانبها سعاد تواسيها و تبكي هي الأخرى..

صابر يجلس ارضا ب إهمال...

و تقف هي بعيدا عن الجميع بآخر الطرقة بجانب الشباك، مغلقة جفنيها بقوة لكن دموعها تسيل من عينيها رغم ذلك و تخرج منها شهقات و لا تستطع التوقف، تناجي ربها بأن يكن معه، أن يكن بخير، ألا يتركها.
ألم... تشعر بألم يعتصر قلبها بقوة تكاد تفقدها وعيها من شدته... تخشى... تخشى أن يفارقها...لم تشعر بمثل هذه المشاعر و لم تكن بهذه الحالة إلا وقت وفاة والدها...دائما ما كان سندها بعد والدها..وتستعيد ذكرايتها معه كلها و التي تفاجأت هي الأخرى بتذكرها لادق التفاصيل...

"اعتراف..
يبدو أن القلب ، وقع بحبه... و يبدو أنه منذ زمن و أنا كنت العمياء... "
*****************
بمكان آخر...
يقف باسم بانتشاء مقابل من بعثه ليفعل ما فعله مع حسن و قال:
_بس أوعى يكون...

قاطعه الآخر سريعا و هو يعد المال الذي اعطاه إياه باسم :
_ماتقلقش يا كبير، زي ما اتفقنا سطحي مش غويط، علّمت ما دوستش، ماتقلقش أنا مش جديد ع الشغلانة..

اتسعت ابتسامة باسم و عقله الخبيث يدور به الكثير، وجد مرزوق يقترب منه قائلا:
_ها يا كبيرنا، الخطوة الجاية إيه!

_لا نستنى شوية... خليهم كدا كل ما يحسو الدنيا تمام، يلاقو جديد
****************
انتفض الجميع عندما خرج الطبيب من الغرفة القابع بها حسن، جرى ابراهيم ناحيته و هو يمسح دموعه قائلا بلهفة:
_طمنا يا دكتور..

كاد أن يتحدث لكن اقتربت حنان هي الأخرى بخطوات ثقيلة و قالت هي الأخرى بلهفة و بكاء :
_أبني، ابني اللي يخليك طمني...

سارع ابراهيم بمساندة أمه بينما قال الطبيب مطمئنا:
_اطمنوا، الحمد لله بخير. الجرح سطحي رغم إنه يبان العكس، بس هو فقد دم كتير افقده الوعي و شوية و هايفوق و كمان يقدر يخرج...

ردد كل الواقفين "الحمد لله" و تهللت اساريرهم فرحا، بينما هي رغم فرحتها مازالت تقف بمكانها غير قادرة على إيقاف دموعوها و لسانها يحمد الله و يشكره...
************
دقائق أخرى مرت عليها كالدهر، الجميع دلف داخل الغرفة و علمت أنه استعاد وعيه، بينما هي تجلس على الكرسي عيناها مثبتة على الباب و لا تستطع الدخول....

خرجت سعاد خلف الرجال الذين اطمأنوا على حسن و ذهبوا لتبحث عن ابنتها، و وجدتها على هذه الحالة، اقتربت منها بهدوء و جلست بجانبها و تنهدت بعدها قالت:
_الحمد لله...

سكتت و هي تنظر لابنتها التي لم تتبدل حالتها و ظلت عينيها على الباب بصمت، ف تابعت:
_فايق و بقى كويس الحمد لله، حتى كلمنا عادي و كان بيهزر مع الرجالة...

بنت الجيران(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن