"أنا...أنا التي وثقت... أنا التي عشقت بكل جوارحها... أنا التي آمانت بوجود الحب...أنا...أنا التي يتمزق قلبها... و روحها تصرخ من كثرة الألم...أشعر أني على شفا الموت..."
جحظت عيناه على إثر ما سمعه منها و من الصدمة ظل بعض الوقت صامت يحاول الاستيعاب. بينما هي تخفي وجهها بين كفيها و لا تتوقف عن البكاء، حتى تحدث بصوت مختنق:
_و قدرتي تنطقيها يا بتول!و هنا ازاحت كفيها عن وجهها و نظرت له وسط دموعها نظرة لأول مرة يراها، نظرة جمعت بين الغضب و الخذلان و الحزن و قالت:
_ و قدرت أنت تخلف كل وعودك و ماتصدقش في كلامك...و هنا تيقن أنها علمت فحاول الاقتراب منها فصاحت به:
_ماتقربش!فابتعد و امتثل لطلبها و قال و قد تحشرج صوته و يحارب دمعة تريد التحرر :
_أنا آسف أني..._قاطعته: و تفتكر آسف هاتحل و تنسيني وجعي و صدمتي فيك!...
لم يسعفه عقله بالرد بينما تابعت هي بضعف و قهر:
_أنا عارفة إنه حقك و أنا فكرت فيه و كنت هاطلب منك تعمل كدا بس...كنت بحاول اتشجع... ماهو مش سهل عليا... بس طلعت أنت أناني...خذلتني... صدمتني فيك... طلعت كل وعودك و كلامك كدب.. بقيت زيك زي أي راجل مابيفكرش غير في نفسه... وجعتني....مع إني ماكنتش هارفض والله لو جيت قُلتلي..._أنا كنت خايف...
_قاطعته: ماتقولش خايف عليكي! كله كلام! أنت كدبت و خبيت عليا... كنت بتبصلي ازاي و عينك في عيني و أنت بتكدب!...
كاد أن يجيب ف قاطعته مرة أخرى :
_بس عرفت تختار... إيمان... و بتحبك... ماتستغربش أنا كنت عارفة بس كنت بثق فيك و في حبنا...ثم دلفت لغرفتهم و تابعها وجدها تلملم ملابسها و ما يخصها، ف أمسك ذراعها و قال:
_أنتِ بتعملي إيه!أجابت و هي تنزع ذراعها من قبضته:
_أنا رايحة عند ماما... و ياريت تطلقني....و هنا صاح بها دون تفكير:
_ماتقوليش الكلمة دي! انسيها! و مافيش مرواح في حتة! أنا عملت إيه يعني!...
و كاد أن يكمل لكنها قالت:
_كفاية! ماتكسرش اللي باقي يا حسن بكلامك... و سيبني أمشي أنا لايمكن أفضل معاك...أنت هدمت اهم حاجة مابينا الثقة و الأمان...و الحب طلع كذبة...وقف متجمدا محله لا يعلم ماذا يقول و تركته هي و ذهبت....
**************
طرقات عنيفة على الباب اسرعت تفتح و إذا به بهيئة لم تعهده بها و عيناه حمراء بشدة، صاح بها بغضب و صوت جهوري:
_اتصرفتي من دماغك ليه! فاكرة يعني كدا هاتبعديني عنها و هابقى ليكِ لواحدك!وقفت هي فاغرة فاه لا تفهم شئ للبرهة حتى قالت:
_ في إيه! أنا معملتش حاجة!كاد أن يعنفها فخرجت والدتها و قالت:
_هي معملتش حاجة...أنا اللي قولتلها يا حسن، و دا حق بنتي إن الكل يعرف، أنت مش جايبها من الشارع و لا هي ماتستهلش، و كفاية لحد كدا و الكل لازم يعرف..
أنت تقرأ
بنت الجيران(مكتملة)
Romanceاقتباس: _دانا قلبي معاكي =و عقلك و كيانك ليها و ابنها _ قلبي مابيستحملش ناحيتك أي حاجة.. قلبي دايما فاكرك و مابيحسش بالحياة غير بوجودك... قلبي مسيطر عليا ناحيتك و بيخليني ارجع دايما في كلامي و بجيلك و راهن كل كياني و حياتي ليكي انتي... قلبي مابيفر...