3

2.6K 107 0
                                    

"يا خلي القلب يا حبيبي

لو فى قلبك قد قلبي حب يا حبيبي

لو بتكوي النار نهارك لو بتسهر زي ليلي

لو صحيح بتحب كنا نحضن حبنا ونبعد بعيد

عن عيون الدنيا عن كل العيون

لو فى قلبك قد قلبى حب.."

كلمات الأغنية لعبت على وتره الحساس و كأنها تعلم و تصف حاله. خرجت منه تنهيدة و شرد بعيدا عن صخب المحل و عقله لا ينفك عن التفكير بها. على الرغم من شعوره بالراحة لعلمه برفضها للعريس، إلا أنه بذات الوقت مازال وضعه على حاله؛ قريب بعيد، بالنسبة لها مجرد جار أو أخ. و عند تذكره لهذه النقطة ابتسم بسخرية على حاله...

"شفت وخداني الأماني لحد فين شفت بحلم بحلم قد ايه؟!

يرضيك نحب الحب ده ونعيش بعاد بالشكل ده!

عايز أحس بحب مالي كل لمحه من وجودك

عايز أحس اني ابتسامتك دمعتك فرحه شبابك لون خدودك

عايز أحس اني حبيبك ولهيبى يصحي لهيبك..."
**********
و بالصيدلية...

يجلس إبراهيم و يقرأ بأحد كتبه الدراسية و بتول تلعب بهاتفها تاركة له مساحة. و فجأة دلفت نرمين، إحدى فتيات المنطقة و اتجهت صوبه مباشرةً دون حتى النظر لبتول التي ضيقت عينيها بتساؤل و قررت المشاهدة في صمت.

وقفت امامه و قالت بعتاب:
_ مطنشني ليه يا هيما؟!

رفع وجهه و نظر لها بصدمة من جرأتها، صمت للحظة و نظر باتجاه بتول الماثلة للصمت ثم أعاد نظره لها و قال بحدة:

_أمشي و بطلي الشغل دا يا نرمين!

_مش هامشي غير لما أعرفلي حل معاك يا إبراهيم!

_بقولك غوري يا نرمين!

_اغور! هي حصلت!

_آه و طرّقينا من هنا...المفروض كنتِ تفهمي بالأدب بس واضح إنك غاوية تصغري بنفسك.. أنا قاطعت معاكي يا نرمين و مش عايز أكمل، ارتحتي! عرفتي حل!..

لم تتوقع منه الفتاة هذا الأسلوب و الحديث و وقفت لبرهة محاولة استيعاب الموقف و بعدها هرعت سريعا لخارج الصيدلية.

زفر بعدها و نظر لبتول المتابعة بنظرات ازعجته و قال بعدها بتردد:

_بتبصي كدا ليه!... اتكلمي!... أنا...

قاطعته هي بهدوء :

_أنت حر...

_والله!

_آه..

_بلاش يا بتول كدا...

_أنا معملتش حاجة

_أوف...و أنا عايزك تعملي... تكلميني.. تسأليني مش تبوصيلي بالطريقة دي...

_أنا ببص عادي يا إبراهيم...

بنت الجيران(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن