15

1.8K 81 0
                                    

"كيف أحببتني؟
كيف أحببتك؟
كيف تحولت مشاعرنا
إلى أسراب من الطيور
تهاجر إلي موطنها
في قلب الآخر ؟!

كيف أحببت الإنتظار
الذي يأتيني بك؟
و أنا قبلك لم أنتظر أحدا!
كيف ارتبطت حياتي كلها بك؟!
تتوقف بغيابك،و تسير
إذا أنت عدت! "
(اتمتت عليكِ حبي)

أصبحت هي في غيابه منذ زواجهم و الذي مرّ عليه بضعة أشهر، تهتم بالحمام و خاصة الأربع حمامات صاحبات الذكرى الطفولية بينهم و اثباته أنه لم و لن ينسى أي شئ يخصها و يخص علاقتهم معا...

ممسكة بأحداهم و على وجهها أبتسامة رقيقة تزين وجهها و عقلها يفكر به و يستعيد مواقفه و حديثهم سويا...أصبح يمثل كل شيء بالنسبة لها، والدها و حنانه، وصديقها الذي تتحدث معه في كل شئ دون خجل و يتفهم، و  طفلها المدلل و المتعلق بها بشدة، و بالطبع حبيبها و المتربع على عرش قلبها و زوجها الساند و الداعم لها و الحامي لها حتى من نفسه قبل الآخرين.. نظرت للسماء و حمدت ربها و شكرته على وجوده...

فجأة وجدت إبراهيم يصعد آخر درجات السلم و يقترب منها بوجه متجهم، جلس و أخذ ينفخ بضجر و غضب فقالت:
_مالك يا هيما!

_خرج صوته زاعقا:ماليش!

_طب بتزعقلي أنا ليه!

تأفف ثم قال اسفا:
_معلش

نهضت و تظاهرت أنها  غاضبة و ستهبط تاركة إياه بمفرده ف اوقفها:
_اقعدي  يا بتول ماتبقيش قموصة، و هاحكيلك

اخفت ابتسامتها سريعا و جلست قبالته و قالت:
_إيه اللي مخاليك سايب مذاكرتك و قرفان!

_هو في غيرها اللي رافعالي الضغط!

_سارة!

_هي زفته!

_حصل إيه!

_عايز اقطم رقبتها ب أيدي هي و الزفت التاني يمكن ساعتها اروق

و قبل أن يكمل أو تعقب عليه بتول، صدع صوت هاتفها و قد كانت سارة، نظرت له و قالت:
_جبنا في سيرة القط..

_ماترديش

_ماينفعش، أهدى بس أنت...

امتثل إبراهيم للصمت و يتلهف لمعرفة سبب اتصالها بينما أجابت بتول:
_سارة حبيبتي ازيك!

اتاها صوت الاخيرة مختنق باكي قائلة:
_مش كويسة خالص يا بتول و مش عارفة أذاكر من إمبارح

عقدت بتول ما بين حاجبيها و اجابت:
_في إيه!

_إبراهيم...

_إيه اللي حصل!

_شافني إمبارح و أنا بتكلم مع ولد زميلي في المجموعة، والله هو جالي و اخد مني حاجة تخص المادة ماحضرهاش و طلب مني اوضحله جزئية ماكنش فاهمها، فشرحتها و هو كان ممتن و شكرني و اتكلمنا بعدها بهزار في حاجة برده تخص المادة و بعدها سيبته، اتاري ابراهيم شافنا بس مش م الأول  و زعقلي جامد و كان هايضرب زميلي التاني ، و سابني و مشي و زعل أوي و أنا مش عارفة اكمله و لا عارفة أذاكر...قوليله يرد عليا...

بنت الجيران(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن