14

1.7K 91 1
                                    

"وجع ف ضلوعي مش متقال
ودمع ف عيني حنفيات
انا موجوع يابنت الناس
واكبر حلم دلوقتي اغمض عيني مش قلقان
يجمعنّي بعنيكي مكان
واعيط مره مش مكسوف
بحبك قبل ما الدنيا تجمعنا انا وانتي
وفتّحتي ف حياتي بيبان عاشت عمر مقفولة
برقة وردة خدتي القلب وروحتي وجيتي وسكنتي
وبالعشرة وبالأيام بقيتي السيدة الأولى"(عمرو حسن)

جالسة ما يقرب الساعتين على آخر درج بالسلم و رفضت عدم العودة لمنزلها، و تنتظره على أحر من الجمر. قلقة و متوترة و حزينة من أجله و لم تتسنى لها رؤيته منذ ثلاثة أيام منشغلا في ما حدث و يحاول بقدر ما لديه من أجل حلّ هذه المعضلة..

بينما هو كان مرهق و حزين على ماحدث و قضى الوقت في التفكير و تحصيل التلافيات و أنشغل بالأمور المادية التي تخص الاجهزة و الشغل و المعاملات مع الموردين و العملاء، و غاضب حد التفكير في قتل من تسبب بهذا و المصمم على عدم التراجع.
ترجل من سيارته بجسد هلكه المجهود و الإرهاق البدني و النفسي الشديد، و توجه بخطوات بطيئة لبوابة منزله و عند تخطيه عتبة المنزل الداخلية، وجدها تجلس على الدرج و سريعا ما نهضت بلهفة عند رؤيته فبادر هو بالحديث :
_قاعدة كدا ليه؟
_مستنياك...

شرع في صعود أول درجتين و هو  يقول بنبرة صوت مجهدة:
_روّحي يا بتول دلوقتي...

رغم عدم رضائها عن ردة فعله، لكنها التمست له العذر و قالت بنبرة صوت ظهر فيها حزنها و جعلته يتوقف:
_طمنّي عليك يا حسن...

أخرج زفير حاد و هبط إليها و دون حديث أمسك كفها و صعد بها إلى الطابق الثالث حيث شقته و عش الزوجية المستقبلي لهم، و هي امتثلت له فكل ما يهمها أن  تكن معه و تهون عليه و تطمئنه و تطمئن هي الأخرى عليه.

دلفا داخل الشقة و التي كانت خالية إلا من سجادة قديمة، فرشها على الارض و جلس عليها ثم طلب منها أن تجلس بجانبه، و لحظة جلوسها قام بعناقها، عناق كان يحتاجه و كأنه بهذه الطريقة يرتاح من همومه و يفض و  لو القليل من بعض المشاعر الموجودة بداخله، عناق احتياج بالنسبة له و استقبلته هي برحابة  و لم تخجل منه كعادتها معه بل حاوطته بذراعيها و اخذت تربت بحنان بالغ على ظهره، وظلا هكذا لبعض الوقت حتى أبتعد و تمدد على قدميها و قال بصوت متحشرج و إرهاق :
_أنا تعبان أوي و مخنوق...

رفعت يديها و بدأت تملس برقة و حنان على جبهته و منها اناملها تداعب خصلات شعره السوداء و قالت:
_ارتاح، و أنا جنبك...

دقيقة و أخرى و ذهب في ثبات عميق يحتاجه و هي ظلت على وضعيتها...
*************
أما بمكان آخر، كان باسم في غاية سعادته و أكثر لحظاته انتشاءا، شاعرا بالانتصار فخطته تثير على أكمل وجه كما يخطط.
انتبه لرنين هاتفه و قد كان مرزوق، أجاب و صمت لحظات مستعما له بعدها قهقه في سعادة قائلا :
_لا برده سيبهم و اتفرج، الفرجة حلوة...

بنت الجيران(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن