اعياد الميلاد

117 8 29
                                    

من جان عمري مايجاوز العشر سنوات، وقتها جنت ابيت خالي
الي صادف بعيد ميلاد بنته إكرام الي هية بكد عمري وقتها جانو يطلقون علينه كنية تناين او تنينتي . بيت خالي طاكين ، ويعيشون رفاهية الأوروبيون رغم الظروف الصعبه وصتني زوجة خالي صبيحة ذلك اليوم مااسولف اي  شيئ عن عيد الميلاد أمام إبنتها إكرام، حتة مااخرب المفاجأة. بقيت أفكر واذكر العيد ميلاد الي جانوا يسولياه اهلي ، كان يوما مرعبا، ابوية دخل المنزل يومها شايل بيده قارورتين من مشروبات غازية، وقال لي حمودي جيب كلاصك خلي اصبلك لايخلص الغاز😪😪😪». قالها دون مرعاة جانب الإثارة والمفاجأة الذي كان من حق طفولتي. حتى أمي دخلت عليها المطبخ فوجدتها تحضر كعكة شوكولاتة، فقالت بابتسامة لطيفة: «حماده ك يستاهل اسويله عيد ميلاد مايغله عليه كيلو الطحين😪😪».

_والأسوأ من هذا الحرمان كله، هو أني في الليل عند عودتي للبيت وجدت عائلتي الحبيبة قد احتفلوا بعيد ميلادي من دوني، وأخبروني أن حصتي من الكعكة والمشروبات موجودين في الثلاجة.

أما ما شهدته في ليلة عيد ميلاد إبنة خالي إكرام، فكان شيئا مختلفا تماما. فبعد انتهائنا من تناول طعام العشاء، وبينما نحن جالسون في الصالة، وإذا بالكلوبات نطفت فجائه أني حسبالي طفت الكهرباء. لكن 🙄🙄🙄تدخل زوجة خالي علينا الصالة تحمل لوح كبيرة عليها شموع جميلة أضاءت أركان الصالة كلها.

_أخذ الجميع يرددون «هابي بارزداي تويو... سنة حلوة يا إكرام».

رددت معهم كلمات تلك الأغنية بلحن مختلف تماماً خارج عن الإيقاع، وشعرت بحرج شديد، وبدا واضحا أني دخيل على عالمهم.
اجتمعنا حول الطاولة، وتشاركنا في إطفاء الشموع، ملأ خالي الطاولة بأنواع مختلفة من الحلوى وعلب الشوكولاتة. مددت يدي إلى قطعة حلوى جميلة منتصبة فوق الوح وكانت أول شيء أكلته تلك الليلة وآخر شيء. بعد وقت قصير، جلب خالي علب وهدايا كثيرة وأعطى كل واحد منا علبة وطلب منا التقدم نحو إكرام وإعطائها الهدية. حملت الهدية التي ظننتها لي😪😪😪😪، ووقفت في الصف مع إخوتها التافهين أنتظر دوري. أهديتها العلبة وطلب مني خالي الوقوف بجانبها لأخذ صورة تذكارية معها. ابتسمت كما طلب مني وفي داخلي كنت أدعو الله أن تقوم الساعة وتنتهي الحياة. كانت ليلة تافهة بكل المقاييس، وشعرت أنني لا أنتمي لعالمهم، إضافة إلى أن ألما حادا لازمني في معدتي طوال تلك الحفلة.

ذهب الجميع إلى النوم بعد الحفلة، وسمعت خالي يحدث زوجته في الغرفة ويقول:
_اشو سرمد ضايج
فأجابته زوجة خالي:
_خطية ماعاجبه الترتيب والاحتفال
فرد عليها:
_يلا السنه القادمة اعمللهم احلا منه
ثم أضافت زوجة خالي مستغربة:
_اكلك ابو سرمد جنت اجمع طاولة الإحتفال، لكيت 9 شمعات بس، مع العلم جانو عشرة !
انصدمو كالو مدام الشمعة راحت خاف تموت وكذا من هاي التقاليد
فأجابها خالي:
_دوري عليها زين، جائز طايحة بالصالة.

استمعت لحوارهما كله حتى غادرا غرفة النوم متلهفين على الشمعة رقم ١٠، كنت أتلوى من الألم في فراشي، وأدركت أن تلك القطعة التي أكلتها في الحفلة، لم تكن قطعة حلوى.. بل كانت الشمعة العاشرة المفقودة. وهي ما سببت لي المغص طوال الليل.

_استنتجت ليلتها، أنه من الصعب على الإنسان العيش بمعطيات عالمه الخاص وسط عالم مختلف لا ينتمي إليه.
بس الناس يخلو نفسهم بمواقف صعبة ويبهذلون حالهم.
كل إنسان وعنده بروتوكول خاص بي
كل عائلة وعدها طقوس واعراف
كل بيئة عن بيئة تختلف

انوبه هسه حته زيتونه مسويه عمليات تجميل ايباخ ماراضية بجسمها 🤣🤣🤣🤣
مساء الخير والأمل وراحة البال

انوبه هسه حته زيتونه مسويه عمليات تجميل ايباخ ماراضية بجسمها 🤣🤣🤣🤣مساء الخير والأمل وراحة البال

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ابتسامهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن