الموعد

148 8 58
                                    

اليوم راح احجيلكم قصة حدثت معاي في بداية دخولي عالم الإنترنت في إحدى الليالي
ارسلت لي احداهن طلب صداقة ، حسبتني رجل مثقف يمتلك من اشعار الغزل ما يرضي قلبها، بما انها رأتني ابدع في خربشاتي الجميلة
المهم حسبتني اطيل  الحديث عن الادباء والروائيين وهذا ما يطيل سهرتها بنكهة حلوة المذاق ، ولكن ما انا الا رجل بائس لا علاقة لي لا بالروايات ولا بالكتب وبالكاد اكتب جملة خالية من الاخطاء الاملائية ، كل همي شراح اتعشى وشلون احصل ع نت قوي
لم تصدقني  وحسبته تواضع مني حين اخبرتها،،
حيث بين المرة والاخرى ترسل لي روابط كتب وبعض المقتطفات من الكتب ، واحيانا خربشات من خواطرها ،اقرا بعض الكلمات منها والبعض الاخر لا، واردد بداخلي مالها هذه المجنونة لم يبقى لها الكثير كي تفقد عقلها كانت خواطرها صعبة الفهم على شخص مثلي كانها طلاسم سحر  يتلعثم لساني عند قراءتها،او بالاحرى محاولة قراءتها  كي لا اكسر لها خاطرا كنت ازف لها مايقوله المثقف المزيف مثل بعض الكلمات المنشرةفي الفيس بوك: جميل، راقى، راقت لي،مرورك جميل المهم مافشلها وخلاص  ...الخ،، لا أنقد ولا صراع ادبي او كما يسمونه هم الجماعة المثقفة 
اما كل وقتي عبر الموقع الازرق هو التعليق على صفحة الرونق والجمال والاطلالات تارة وتارة هنا عندكم مع خربشاتي ومنشوراتي الجميلة الراقية الفانتاستيك
توالت الايام و عرفت حق المعرفة اني غير مثقف ، حاولت سحبي الى المطالعة ، للاسف خاب سعيها فكل الوقت كانت تقنعني فكنت ااغلس واميل ، لمواضيع شعباوية وذكريات طفولة واحلام  اليقضة الجميلة ...الخ 
لم ارها ولم ترني لا صورة ولا صوتا ، الى ان ضاق صبرها يوما قالت باستغراب الم يتملكك ذاك الشعور الذي ينتاب كل رجل ان يعرف من هذه الانثى الذي تحدثه
فقلت بعفوية لا . يكفي ان لا يأتي منك الاذى  وتكيدين لي لاصبح زوجا لك وتطردين شبح العنوسة وتسكتين بي اعدائك  .
ثم انه  لا حظ لي في النساء الحسنوات ، فغالبا ما يكونون بعدين عني بعد السماء على الارض
قالت لي إنك حق وغد.
اريد ان نلتقي ونتناول غداءا ثم نفترق فلا تكلمني بعدها ولن اكلمك .
رددت سريعا وبدهشة  من يدفع انا !!! ام انت !!..........
المهم بعدما قلت لها ورديت عليها سريعا من يدفع انا !!! ام انت !!
قالت ويحك ايها البخيل لم يخوفك فراقي بقدر ما خوفك  ان تخرج من جيبك مالا . ؟؟ وقالت انا من يدفع . وكانه يوم حصولي ع شهادة الماجستير عندما قالت انا من يدفع استرحت استراحة جميلة جدا
قلت لها  سافكر في الموضوع .
رتبنا موعدا ، ذهبت لملاقاتها سألت عن المطعم ، كان مطعما فاخرا راقيا جميل وليس ذلك الذي كنت ارتاده عادة لتناول الفلافل او الشوربة
بعثت لها رسالة اياكي ان تغدري بي فأنا لاأجيد غسل الصحون جلست في الطاولة والوساوس تحيط بي تبا يا انا ماالذي اتى بي الى هنا ماذا لوكانت مستلقية على سريرها تضحك على هذا المقلب ؟
من يدري  انها امراة عجوز او طفل صغير يمتلك حساب انثوي
أو يكون احد الاصدقاء القدماء قد فعلها بي ؟ليجعل مني مسرحية السنة. واخيرا يقطع وساوسي النادل بكتابه المستطيل وابتسامته ، وترحيبه .
ابتسمت له وشكرته و هممت ان اسأله اي نوع من الزاهي تستعملون للصحون وهل تنظيف الارضية تدخل في حيز عدم السداد ام انكم لاتحتسبونها، فغمرني بتلك النظرة كنظرة الحقد والاشمزاز
جلست انتظر وانظر الكل عشاق اثنان واثنان ،  يحدثون بعضهم بالعيون ، . الى ان رن الهاتف،، قالت ماتلبس ؟واي طاولة تجلس . قلت الطاولة الاخيرة فالمقدمة للشجعان وانا بطلت وسابطل الشجاعة هذه للابد
المهم بعدما عرفتني تقدمت نحوي  تلبس معطفا و قبعة كي تاع روز في فيلم التيتانيك  وقالت بصوت حنون -هاي -  هيهيت عليها انا ايضا
كانت جميلة . مرحة للغاية
كانت تاكل وتحدثني وتسأل السؤال إلي وتعيده وتقول هل سمعتني ، فأرد انا بنعم وهو في الحقيقة انا لا استيطيع ان اكل واسمع في نفس الوقت ، وبين المرة والاخرى اذكرها اتعلمين انك من ستدفعين . فتبتسم ابتسامة البراءة وتقول بالانجليزية *يس *
كان جوا رائعا ضحكنا فيه من اعماق قلوبنا ،  كانت تنظر الى عيناي وتقول عيناك فيهما سر لاأستطيع ان ازيح عيناي منهما  ، سألتها هل انت عرافة ، هل درست التنجيم قالت لا ، فقلت جدتي العرافة قبل ان تتوب القت فيهما اللعنة لذلك هم هكذا، انتهينا من الطعام وبسرعة قالت لي سأدفع وسننصرف معا 
نعم لم اخبركم فقد احضرت لها علبة شكولاته ولكن قررت ان اتركها في جيبي فهي بالاساس لذيذة لاباس بيها خليها اطكطك بيها  بتالي الليل بعد توديعها واخذي  علبة شكولاته وشكرها على الغذاء . وفي المساء وجدت منشورا لها  عنوانه التقيت پأشعب  يا الهي يا رباه انا اشعب
  
انفعلت جدا  بعدها مشكلة وتظاهرت اني انزعجت كانت تقول لي ان نيتها صافية ولم تحسب انها به  ستفتح في اعماقي جرحا يمسني ، وطلبت مني ان اطلب شيء تراضيني به ، فطلبت منها ان نعيد اللقاء في ذاك المطعم وتقول لي وجها لوجه انا اسفة ، والغداء على حسابها طبعا
#موعديش
#لقائيش

هاي البزونه اليوم ضافتني للبيت واخذتلها صورة
شو اني اشوفها معصبه يمكن عدها مشكله

هاي البزونه اليوم ضافتني للبيت واخذتلها صورةشو اني اشوفها معصبه يمكن عدها مشكله

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ابتسامهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن