البارت الرابع

218 19 4
                                    

أسباب الوفاة كثيرةً من بينها: وجع الحياة .
محمود درويش
.
.
.
زهراء.
لاشيئ يُثبت أني ميت.
لاشيئ يُثبت أني حي.
محمود درويش.
كاعدة على كرسي المستشفى وبالي بعيد كل البعد عن واقعي عقلي ميستوعب ولا اريد استوعب اني بشنو وكعت نفسي شدعي عليج يا سهاد ورطتيني من وصفتي اقاربج اليه عساس وسيم وشخصية قوية وينها ردت سند صرت اني سند اله يالله.
-ااااه طلعت من سلام رجعتني لواقع مرير.
-شنو تحس سلام ؟.
-مابيه شي يمتى نطلع؟.
-بعد الدكتور يريد يشوف ليش طولت بنومتك.
بطفولة كال:اني منمت كومة بس هلكد ويأشر باصابعه رقم سبعة.
احس روحي تطلع كل مرة أتأكد ان سلام صدك بعقلة شي هزيت رأسي ابعد افكاري بنهاية عقلي وتنهدت بقوة.
-لا حبيبي صارت يومين اني وياك هنا.
-لا لا.
-شبيك كلتها واني احس بفرحة كل عقلي فكرت يجوز ميقبل لان اني بتت يمه وجمدت اطرافي وهو يردد.
-لا اني ميصير انام هلكد راحت عليه حلقة من المسلسل.
اطرافي تراجفت وحسيت عبالك هاي اللحظة عرفت هو مريض حطيت ايدي على وجهي وبجيت بخنيك واللوج بمكاني ايديه حضنت وجهي ما اريد عيني تشوف هذا المنظر ولا اريد اسمعه اريد ارجع لعمان ودراستي وتفوقي اريد حضن ابوية وحس امي حتى لو مجرد عيون ونفس يصعد وينزل اني راضية حسيت سلام كعد من فراشة المستشفى ونزل كل حركة جنت احس بيها بس اريد ابجي ايامي كعد جوة الكرسي وسحب ايدي مقبلت ردت الزم وجهي وعيني عن الحقيقة ياناس اني مو هذا الي حلمت بي ورجع جر ايدي وبأسها ويتنقل بينهن ويردد.
-الله يخليج لتبجين،الله يخليج لتبجين.
ويحجي كومة وما اسمع واتمعن بملامحه واعيد حساباتي ودموعي تتسابق ودخل الدكتور فزيت وحسيت اني شكد ظالمة هو بهل الحالة ويتوسل واني بكل بساطة اريد اعوفة كمت ووكف ويايه سلام اشرتله بدون بايد ينام على الفراش وبايد امسح دموعي وخذلاني.
-تفضل دكتور.
-بنتي لازم تطلعين نسوي شوية تحاليل لسلام مو زين عليج خاف حامل.
شهكت وفزيت ورجف كل عظم بيه ويا ضحكة سلام وهو يكول
-الله راح يجي طفل العب وياه همست واني منزلة رأسي.
-حاضر دكتور.
كعدت ولميت جسمي وحسيت شكد ظلمت روحي وتخايلي هاي اني وحامل صدك من شخص بالغ واتدلل مدريت اني دا اشهك بالبجي الا ان انمدت اليه ايد رجال وهو يردد.
-لاحول ولا قوة الا بالله اخذي اختي البجي ميفيد.
أخذت الكلينكس ومسحت وجهي ورفعت اريد اشكرة وشهكت ورجعت ليورة لدرجة ضهري انضرب بالكراسي واردد هذا انت باستمرار...
.
.
.
ميار.
في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ.
لا أَستطيعُ قراءةَ دوستويفسكي.
ولا الاستماعَ إلي أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس
وغيرهما.
في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار
إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ.
في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ.
محمود درويش.
جنت ارتب امورغرفتي قبل ما انزل لأمي لان قدمت سادس خارجي طبعا حسن قدملي خطية حاير بأمري.
كملت ونزلت اسوي فطور بدون صوت علمود لا تفز حبيبتي
جنت فرحانة شوية لان غيرت من نفسيتي بالكتب كملت ريوك ورحت اكعد امي اكيد دتصلي فتت للغرفة ولكيتها نايمة على سجادة اعرفها ندهتها اكثر من مرة ومتجاوب صوتي طلع يرجف
-ماما اكعدي ترا اني ما اخاف
-ماما حبيبتي كوميً سويتلج ريوك علمود دواج
-أمي يلا كعدي بلا شقة
-امي باعي ايدية كامت ترجف صعد السكر كومي كافي
حركتها بالبداية بلطف بعدين صرت اهزها بقوة وعلى عكس قوة ايدي صوتي صار ناصي اقرب للهمس واردد يلا حبيبتي يلا جعت
واردد واردد وماكو جواب عفتها وكمت افتريت بالبيت عبالك عندي شي مضيعته ورجعت عدلتها وغطيتها وبست راسها افتريت بالبيت غطيت الريوك وقفلت البوب وصعدت بالطابق الثاني لميت الهدوم وصفطتها وعدلته وضميت كل شي.
ورجعت نزلت يمها نزعت ذهبي وبدلت هدومي واخذت حبايتي كله هذا بهدوء على كيفي اشتغل عبالك بعدها نايمة وعقلي فارغ ورجعت عليها عدلت مخدتها وبستها وافتر واسبح واقرة دعاء علمتني عليه امي
-اللهم يا جامع الشتات ويا مخرج النبات ويا محيي العضام وهي رفات ويا مجيب الدعوات ويا قاضي الحاجات ويا مفرج الكربات ويا سامع الاصوات من فوق سبع سموات ويافاتح خزائن الكرامات ويا مالك حوائج جميع المخلوقات ويا من ملأ نوره السموات، اللهم اسألك ان تجود علي بقضاء حاجتي ورجوع ضالتي انك علي كل شئ قدير.
حسيت روحي دخت من كثرة الفرة وهم ما اخذت شي ويا دواية ورحت نمت يمها والله ايدها تحركت وغطتني نمت وتراولي ادهم يسحب بأمي بس هي متقبل واني نايمة بالشارع بدون ولا شي بس هدومي هاي الهدوم اتذكرها كلش زين هاي من ضربت علاء وفات مستشفى وراها بردت كلش هواية وامي راحت واني اصيح ماما تعاي غطيني.
كعدت ساعة تقريبا ب٣جانت ايد امي عليه بس باردة رفعت ايدي اوخرها عني وكمت استوعبت خلص راحت اخذها ادهم مثل ما اخذ سره وياة وعافني ماكدر احجي ولا اكدر اسكت كعدت يم راسها حركته ووخرت حجاب الاميرة الي ميفاركها ومسحت على شعرها بستها ووزعت بوساتي على كل وجه مثل قبل من تضوج مني وتدفعني وتصيح عليه ورجعت بست ايدها اثنينها ورجليها اخذت السبحة الي امي وراثتها من ابوها ومحبسها وكلادة ابوية هداها بيوم زواجهم ورجعت اخذت بوسات منها بلكت اشبع ونزعتها وغسلت ايديها ورجليها مرة ثانية ولبستها دشداشة ثانية وسويت براسها عصبة وسديت عيونها بأيدي الزركة ورجلي نفس الحالة لو عايشة يأمي جان ركضتي وراية بالهدوم والجواريب والاكل والحبوب وحللتها واهبتها وبالخمسة بالضبط خابرت حسن محجيت غير كلمتين لان بلاعيمي متساعدني نفس كل مرة راح انخرس بصوت اقرب للبكاء
-تعال حسن وسديته للفون..وراها كمت ما احس بالوقت اتذكر مقاطع حسن يلزم راسي ويصيح على ناس ماعرفهم وراها شفت نفسي كاعدة على كرسي وحسن ديلبسني جوارب غمضت ونمت ماعرف شكد حسيت احد يكعدني بقوة يهز بجتفي ويرجع يذب مي على وجهي فتحت عيني على علاء نخبصت ورجعت على السدية اعصابي رجفت شنو المناسبة علمود يجي علاء لبيتنا كال بصوت مليئ بالاشمئزاز :تعالي وياية علمود تودعين المغدورة امج.
هجمت علية وبكل قوتي هاي القوة والعنف والاشمئزاز خاصة بس لعلاء بكل صوتي عطت:شقصدددددددددددك ؟؟.
.
.
همس.
أنا العاشق السيئ الحظ.
لا أستطيع الذهاب إليك.
ولا أستطيع الرجوع إليّ.
تمرد قلبي عليّ...
محمود درويش.
بين الحيرة والدهشة استعديت لمواجهة من العيار الثقيل بين امي وابوية ومثل العادة اني الضحية بس هاي المرة خابت كل توقعاتي ووالدي ما وصل للبيت ولا حتى خابر حسيت نفسي ارتاحيت واخذت نفس عميق جنت كلش متوترة من وجودة اليوم ولو هو وجودة بحياتي كلها يسبب توتر واستحقار لذاتي واله يكولون كل فتاة بأبيها معجبة واتصور هاي الكلمة كلش غلط اني ولا مرة عجبتني تصرفاته او اسلوبه او حتى شكله احياناً احس بكره عظيم تجاه خاصة من اذكر بعض المواقف السيئة لتجمعاتهم وهذا واحد من اكثرها احراجا واستحقرت بي ذاتي لدرجة كبيرة بيوم تجمعنا كل الكرايب بوحدة من العزايم الي تسبق الاعراس بوكتها جان عمري عشر سنين جانت اختي الصغيرة عمرها يمكن ست سنين او اقل ما اتذكر بالضبط شنو صار النقاش الطبيعي بعدها تحول الى ضرب وتعنيف كل الي اتذكره بالمدرسة طلبو مني عمل فني ولإن امي ماعدها وقت لهيج سوالف فطلبت منه يجيب اليه بدربه وللاسف راح ورجع وايده فازغه واني نهديت بالبجي طفلة شنو الي راح افتهمه من الضروف ولا اسبابه كل سبب يكوله يخليني ابجي اكثر من القبلة مو اخذت فلان للمحل علمود هدايا لابن اخوية زين متذكرت اجيب شي بسيط اريد للمدرسة يعني تذكر ابن اخوك ومتتذكرني ولأول مرة رفعت صوتي بحضورهم ردتهم بس يشوفوني يلمحون وجودي بجيت بهستيريا مخيفة واثناء البجي جنت اعيط ولازمة شعري اهلس بي وارجع ليوره الى ان احتكيت بالحايط وارجع ادفع نفسي للحايط واحرك ظهري عليه عبالك اتمنى ينشك ويبلعني او يحن علية احسن من اهلي الي واحد يريد يبرئ نفسه ويذب السبب بالثاني كرهتهم وكرهت نفسي الى ان حسيت بللت روحي وهنا تمنيت الموت اليه بصوت عالي وواضح عطت:الله ياخذني وتخلصوووون.
وشفتهم يركضون وانتبهو لوجودي بس بعد شنو والمن ديركضون اكيد علمود ميتوصخ البيت بادراري.
كعدت بالمستشفى وكل جسمي بي اجهزة غريبة ماكدر اخذ نفس طبيعي وحسيت ايدي ترجف رفعتها علمود اتاكد جانت صدك ترجف ضميتها لصدري وبجيت بخنكة بجيت لان اني منبوذة منهم ولأن كلشي اسوي مو بعينهم بجيت لان اني عالة وعلة على كلوبهم بجيت لان حسيت نفسي يتيمة وهمه بعدهم عايشين...
.
.
.
سلسبيل.
الحب هو أن لا أعزلك عن العالم.. الحب هو أن أتركك بالزحام.. وأعلم تماماً أن قلبك لي. – محمود درويش
احس نفسي فراشة واني ارتب واعزل واسوي كيك واتاكد للمرة الالف من العصير والمي والورد وافتر بفستاني الاسود طويل وناعم وشعري المغطي جسمي للركبة اسود ويلمع ووجهي صافي مابي قطرة مكياج وكل شوية خالو يتصل يشوفني الجديد احم احم اليوم وبعد سنة على وفاة اهلي راح نعقد اني وسيف اي لان وافقت علية
ماعرف شسوي بعد من الحماس اصابع ايدي طكطكتها مئات المرات كل شوية اباوع للمراية وخالة تردد:احصنج بالالف قل اعوذ برب الفلق لج لتباوعين مرايا بالبليل
ورجعت وكفت ورا الباب من سمعتهم يفوتون الشيخ وصار صوت وبعدين بدأ الشيخ يسالني عن رأيي وموافقة لو لا ونطيت موافقتي احس بنفسي هاي اللحظات نسمة صيف باردة وحلوة مرت علية ..
بعد العقد بأيام قليلة قرر سيف ننزل نكمل الإجراءات بالعراق اسهل واسرع ونزلت للعراق تحديداً بغداد افترينا كومة وبالكوة يلا خلصنا المعاملات كلها وصرت زوجة سيف رسمياً خلصت اجازتي وهاي اخر يومين الية بالعراق واقترحت زوجة خالي الصغير يجهزوني بشي بسيط قبل ما ارجع علمود ما انخبص على حد قولها المرة الجاية جنت ملتهية وغلست وخليتها هي تاخذنا بالتكسي طول الطريق احجي ويا سيف الى ان خلص وصلنا ونزلت وانتظرتهم على الرصيف وودعت سيف ورفعت رأسي وشهكت ورجعت للشارع وحسيت نفسي طرت بعيد والكل تصبح على كيفك عمي مو هيج والي يصيح الله الله عمو بس جنت فاصلة جنت اشوف ارواح اهلي تفتر هنا اي هنا اهلي ماتو وكمت ركضت ووكفت جوة المجمع وافتر مثل الفاقد عقلة مثل الطير المذبوح بابا ماما اني جيت
اني نخطبت بالشارع جان الاغلبية تحرك ايدها بقهر لو تباوع بعطف والي يوكف ينطي كلينكس اشكال وحسيت بايد تحاوطني ابد اعرفها كلش زين ووكعت بالكاع وصحت باعلى صوتي:يامحمددددد دخيلك.
حسيتهم اليوم ماتو اليوم حتركو اليوم صعدت ارواحهم وعافوني وحدي واستلمت للنوم...
.
.
.
اعتذر اذا اكو اغلاط او سحكات.
الاغنية سمعوها ويا كل المقاطع.
وهذا حسابي بالانستا :Nrs.998

شقة العراقيات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن