- العالم المُحبط - .
عاد بخطوات مُتعبة بالكاد توصله حتى منزله ، فتح الباب و كان يتوقع أن يسمع صوت جري خطوات زوجته ذات الشعر الوردي و هي تطلُ له ، تستقبله ، تبتسم لهُ و تروحُ عنهُ القليل من تعبه بفعلها هذا ، تأخذ معطفه و تسأله إن كان يريد الاستحمام أولاً أو تناول العشاء ، لكنها اليوم ليست هنا ! لم يحصل شيء من هذه الأمور التي حفظها !
تقدم بخطواتهِ نحو المنزل الصغير أكثر ، كان منزلاً متواضعاً صالة جلوس صغيرة و مرتبة بشكل لطيف بفضل ساكورا مع ممر صغير فيه غرفته مع ساكورا و أمامهما غرفة سارادا و في نهاية الممر جهة اليمين الحمام و جهة اليسار كانت قد حوت المطبخ مع باب خلفي لحديقة صغيرة ، أنهُ منزل صغير لكنه عمل بجد كبير لكسبهِ .
نادى بأسمها و لم تظهر ! قطب حاجبهُ متعجباً و مستائاً ، ثم نادى على إبنتهِ الحبيبة سارادا لتظهر أمامه بخطوات بطيئة و ملامح حزينة لم تستطع أخفائها .
رمى جسدهُ على الأريكة يتأوه ألم ظهره الذي أنهكهُ العمل الشاق .
" سارادا صغيرتي ، أين والدتكِ ؟ " .
سأل بنبرة هادئة و حنونة يحاول أن لا يظهر غضبهُ ، لكن سارادا لم تكن غبية أو طفلة ساذجة ، أبنتهُ الصغيرة كانت حادة الملاحظة و الذكاء ، هي تستطيع حقاً أن تشعر بهالة من الغضب حوله مهما حاول أن يخفي .أخرجت من جيبها تلك الرسالة ، أنها رسالة والدتها سلمتها لهُ لتقول
" ماما قالت أن أعطيكَ هذه ما أن تصل بابا " .فتح الرسالة لتقابلهُ كلماتها اللطيفة في تلك الورقة لكنها أثارت غضبه على كل حال .
' عزيزي ساسكي أنها ساكورا ، أنا أعلم أنك غاضب الأن و أعلم أنكَ تود محاسبتي و ستزداد رغبتك أكثر بعد معرفةِ أين أنا، في هذا الوقت الذي تقرأ فيه الرسالة سأكون في القصر الملكي ، أجل لقد بدأتُ العمل هناك كخادمة ، لحظة انا أستطيع تخيل ملامحكَ الغاضبة الأن ، أنت تقطب حاجبيك غاضباً، تشد الورقة بقوة ، و أنفاسك أيضاً توضح غضبك، ستلاحظ هذا سارادا رغم أنكَ لا تريد أظهار غضبك ، لكن أنا لستُ ساذجة عزيزي أنا أستطيع أن أشعر بتعبك ، أنا أرى بعينيّ أرهاقك و يدايّ بالفعل تُمسدُ يومياً ألم ظهرك من ما يُصيبكَ من التعب ، لذلك قررتُ مد يد العون دون أنتظار موافقتك فأنت لن توافق أبداً أنا أعلم ، سأشتاقُ لك و لسارادا رغم أنكَ قاسي أحياناً لكني ما زلتُ
ألعب حصاة بر كبير " .أن السطر الأخير المكون من أخر أربع كلمات هو حيلتها لإستمالته، عند قرائتهِ الحرف الأول من كل كلمة ستخرج لهُ بوضوح كلمة
' احبك ' .
هكذا كانت تراسلهُ في أيامهما الأولى .
أنت تقرأ
نِزاع [Sakura, Sasuke] .
Mystery / Thrillerوقفت تنظر نحو منزلها ، حيث تعيش رفقة زوجها و أبنتها الحبيبة ، أدمعت عينيها لفراق هذا المكان الأن لكنها مضطرة مسحت دموعها و حركت قدميها حيث القصر الملكي ... حيث قدر جديد سيبدأ بتحريك ما دُفن منذ أكثر من عشرين عام حيثُ من جديد سيبدأ ' النزاع ' . ا...