نِزاع [Sakura, Sasuke] .

الفصل الثالث .

- أهربنَّ يا فتيات - .

كانت الأميرة إيزومي تنتظر أمام بوابة جناح والدها الإمبراطور، هي هنا بوجه خالي من التعابير و اضح عليه التعاسة تنتظر أن تسمع من الحارس إذن والدها لتدخل له و تنفذ أمر إيتاتشي .

أجل، كالعادة ستسرق الوثائق التي يريدها ، هو مجنون و يخطط  لأمر كبير سواء رفضت أو قبلت هي متورطة و كف الموت تلتف حول رقبتها  لتأخذ حياتها  ، مصيرها بين يديه   .

جائها  الحارس  يخبرها بأمكانيتها للدخول لوالدها ، أمرت خادمتها ذات الشعر الوردي بأنتظارها هنا و دخلت لوالدها ' الإمبراطور أوتشيها مادارا ' .

أنهُ رجل هيبة أسمه تسبقه ، لا أحد هنا لا يعرف من هو هذا الرجل ، قلبهُ ميت ، هي تعلم أن الظلام أبتلع والدها أكثر من إيتاتشي حتى ، لم تنسى الإمبراطورية بعد  كيف أستيقظوا بين ليلة و ضحها  ، مشاهدين قائد الجيش الإمبراطوري  الأمير أوتشيها مادارا يعلن نفسه إمبراطور عليهم و أخوه الأكبر الإمبراطور السابق أوتشيها فوكاغو يقر بأنه سلم الحكم لهُ طواعية فهو لم يعد يتحمل أعباء الحكم .

" تحياتي لجلالتك " .
ألقت الأميرة  الشابة التحية على و الدها بعد أنحنائة  ، رفعت رأسها لتراه ينظر نحوها بعينينه المخيفتين، إلا أن عينيه كانت تبتسم حباً لها ، لسانه لا ينطق إلا ما هو لطيف من أجلها ، طلباتها  كلها تُنفذ إيضاً دون تردد ، إلا أن مشاعرها لوالدها ليست جيدة ، هي لم تنسى لم تنسى للأن ما فعلهُ بها ، لقد حطمها  دون مبالاة .

كان و الدها ذا شعر أسود طويل و ملامح حادة مخملية ، عينيه باردة تبدو و كأنه ينوي قتلك بها ، هو في بداية الخمسينات من عمره 

ذو عقل إجرامي ،  توسعي مخيف ، تناسبه قيادة الجيش أكثر من السياسية لكن لا حيلة .

أشار لها مبتسماً أن تقترب لتجلس جواره على الأريكة و هي فعلت بعد إبتسامة خافتة منها
و قال معاتباً بلطف
" مر وقت طويل لم أراكِ فيه إيزومي ، أخر مرة رأيتكِ فيها قبل ثلاث أسابيع " .
لهُ ذاكره حادة مخيفة تخيفها هو لا ينسى ، هي بذاتها لا تتذكر بالتحديد متى تقابلى  أخر مرة ، متأكدة أنهُ يستطيع حتى سرد أحداث ذلك اليوم بالتفصيل لها .