- العرش - .
أنه وقت حيثُ لن يسمح فيه للفجر بالطلوع على عمه ، ها هو الأن يتوجه إلى جناح عمه ، سيضع نهاية لكل شيء اليوم .
دموعه لا تتوقف ، ليس الأن لا يحق لهُ رثائهم و هو لم يأخذ حقهم من قاتلهم ، لكنها لا تتوقف ، تلك الدموع الحارقة التي تنزل من عينيه تحرق روحه و لا تغسل عنه و لو قليلاً من حزنه .
" اللعنة ! " .
صرخ بصوت عالي و مسح دموعه بعنف ، لا شيء الأن سيشفي غليله و نار فؤاده إلا بعد أن يرى سيفه يخترق أحشاء عمه .لقد قتلهم بوحشية و دون أي رحمة ، لماذا لم يقتص منهُ هو ؟ ما ذنبهم هم ؟ عمهُ ظالم و قاتل وحشي لا يستحق العرش بل لا يستحق حتى الحياة .
وصل أمام جناح عمه و حاول حارسان البوابة منعهُ من الدخول بهذا الأسلوب الهجمي دون إذن الإمبراطور ، لكنهُ دفع كليهما بعنف عنه صارخاً بصوت عالي
" ليبتعد كلاكما عني إن لم ترغبا بالموت على يدي الأن " .دخل الجناح بعنف بينما سيفه في يده ، عينيه تفيض حقداً و أنفاسه يمكن سماعها ، الغضب يخرج من كل خلية في جسده .
رفع الإمبراطور رأسه بعد هذا الدخول الفوضوي ، ليجد أمير الأوتشيها المفقود يقف أمامه و سيفه في كفه و كل شيء فيه يصرح بنية القتل لا غير ، لم يبديّ ردة فعل للأمر حتى .
دخل حراس الجناح يعتذران للإمبراطور عن دخول الأمير الفوضوي ليقول بنبرته الباردة
" لا يهم الأن ، ليخرج كلاكما و لا أريد أن يدخل أحد أخر علينا " .و نفذ الحارسان أمره ، حول أنظاره لإبن أخيه الذي يشد على سيفه بقوة ، كانت تعابير الإمبراطور لا زالت باردة كما هي ، أستمر فقط بالعبث بخنجره المميز في كفه حتى خرج صوت ساسكي الحاد
" لماذا ؟ لماذا قتلتهم ؟ كان بأمكانك القصاص منيّ أنا ، لماذا قتلتهم ؟ " .
صرخ في نهاية جملته و أقترب بعنف من عمه .و بجرأة لم يستطع أحد الوصول لها وضع سيفه على رقبة عمه الإمبراطور ، الأخير كان قد نظر في عينين إبن أخيه الثائر و إبتسم بسخرية قائلاً
" ليس ممتعاً القصاص منكَ ساسكي ، ماذا سأستفيد لو قتلتك أنت ؟ ستحزن زوجتك و إبنتك و من يهتمون لأمرك و أنا بالطبع لا أملك حساب مع أي منهم و لا أهتم إن أُلجمت قلوبهم بلوعة ألم موتك ، أريد من قلبك و روحك أن تُلجم بحرارة تلك اللوعة ، عليك أنت أن تتألم " .أشتعلت عينين الأمير الأصغر ، هذا الرجل أمامه هو من أخذ منهُ عائلته بوحشية ، هو من تسبب بسيلان دمائهم برخص في أرضية جناحه ، لقد صف لهُ جثثهم ، لن يسامحه أبداً .
أنت تقرأ
نِزاع [Sakura, Sasuke] .
Mystery / Thrillerوقفت تنظر نحو منزلها ، حيث تعيش رفقة زوجها و أبنتها الحبيبة ، أدمعت عينيها لفراق هذا المكان الأن لكنها مضطرة مسحت دموعها و حركت قدميها حيث القصر الملكي ... حيث قدر جديد سيبدأ بتحريك ما دُفن منذ أكثر من عشرين عام حيثُ من جديد سيبدأ ' النزاع ' . ا...