نِزاع [Sakura, Sasuke] .

الفصل السادس عشر .

- الحياة الجديدة - .

الحكيم يقف الأن و نظراته هادئة ، أنهُ مشهد مجنون حيثُ جثة الإمبراطور تفترش الأرض و الأمير ساسكي يقف قرب الجثة بمسافة و السيف في كفه .

فتح إيتاتشي فمه بأرتباك يوضح
" لا بد أن هناك سوء فهم للأمور ، صحيح ساسكي ؟ " .
يكاد إيتاتشي يفقد عقله ، لا يستطيع حتى الكلام بوضوح الأن و ساسكي الأخر ما زال ينظر لجثة عمهما بنظرات فارغة و مدهوشة دون أن يتحدث .

أخيراً كان صوت ساسكي قد خرج خافتاً
" إبتلع الإمبراطور سُماً أخرجهُ من مقبض الخنجر " .
هذا ما قاله فقط الأمير الأصغر و عينيه ما زالت تراقب جثة عمه .

أنهُ بالكاد يحافظ على أخر شعرة من عقله التي تفصله عن الجنون ، لقد خسر والديه ، سمع ماضي عمه الخانق ، خنقتهُ المشاعر المختلفة ، كانت عينيه شاهدة على نهاية عمه ، لقد نال كفايته ليلة أمس .

و هنا قد تحدث الحكيم بينما يقترب من جثة الإمبراطور و علامات عدم الرضى واضحة عليه
" قد يكون السم و حتى هذا المشهد منك سمو الأمير ساسكي ، ما أدراني أنا أنه ليس مشهد ملفق منك ؟ " .

لقد أراد هوغومورو حل مُشكلة الإمبراطور فقط ، لكن الأن عليه التعامل مع ربما جريمة قتل ملكية بين أفراد العائلة المالكة أنها النوع الأسوء من القضايا و هو عليه أن يضع كل الإحتمالات في الإعتبار ليكون عادلاً.

إيتاتشي لم يسكت هنا ، خاصة بعد ما شاهد صمت أخيه المريب ، الذي يبدو و كأنه على وشك الإنهيار
" نستطيع أجراء تحليل طبي حضرة الحكيم ، بما أن طلب الطبيب الملكي قد يسبب مشكلة في سرية الأمور الطارئة هذه فأنا أعرف طبيبة ستقول الحق و تنهِ هذا الأشكال " .

رفع الحكيم حاجبهُ و أومئ موافقاً ، أنهُ لا يريد إلا العدل و الحكم بالعدل .

ألتفت إيتاتشي إلى كاكاشي قائلاً بنبرة صارمة
" إستدعِ شيزوني فوراً " .

إيتاتشي اليوم يشكر مهارات شيزوني الطبية ، لولاها لكان عليه التعامل مع الفوضى التي ستحصل بالقصر من خلال الطبيب الملكي الثرثار ، الإشاعات ستكون سيئة فقط في هذا الموقف و الوضع .

نظر لجثة عمه من كان يتوقع فقط أن عمه هذا الطاغية ذو الجبروت أن ينهي نفسه بنفسه ! لا ينكر أن بعض مشاعرهُ تسيطر على جانب من فؤاده الأن .

أنها مشاعر تعود للماضي ، للطفل إيتاتشي الذي يتشبث بعمه ، للطفل الذي يركب الخيل مع عمه ، للطفل الذي كان يعشق الجلوس مع هذا الرجل و سماع مغامراته و رحلاته و خبراته عن هذا العالم الغامض بالنسبة له ، إلا أنه يكبح هذه المشاعر فهذا العم هو ذاته الذي أذاقه الويل و الذل مع عائلته .