- العائلة المالكة السابقة - .
أبتعدت عنهُ و عن عناقها مع إبنتها ، عينيها سعيدة خجلة ، لا زالت تخجل منهُ رغم مرور تلك السنوات ، إبتسامتها كانت سعيدة تشعر و كأنها تحلم ، هما الأن أمامها ! .
لكنها كانت خائفة إيضاً ، لقد خالفت أوامره و جائت إلى هُنا بِعناد .
لقد كان يشحن غضبهُ طوال تلك المدة ، كان يخبر عقلهُ بأن يوبخها و يحاسبها ، يعاملها ببرود و جفاء لكنهُ لم يستطع ما أن لمحتها عينيهِ حتى تبدد غضبه ، كُل مشاعره السلبية ذهبت بعيداً مع الرياح اللطيفة التي تهب الأن .
نظر لها و عينيه الباردة بالعادة أظهرت مشاعراً مختلفة ، أجل أنهُ مشتاق لها و بشدة ، لا زال يتذكر وحشة منزلهِ دونها ، كان يرى ظلها يطوف المنزل و هي تردد عباراتها اللطيفة
' عزيزي هل أنت بخير ؟ ' .
' أنا حقاً سعيدة لأنك زوجي ' .
' شكراً لك لعملكَ الجاد ' .
' أستحم بسرعة عزيزي ، أعددتُ للعشاء وجبتكَ المفضلة ' .لقد أشتاق بشدة لها و لكل ما تفعل .
" أشتقتُ لكِ ساكورا " .
نطق بهدوء و عينين ثابتة نحوها ، يتأمل وجهها الخجول و عينيها التي تلمع حباً ، لقد أفتقد تلك النظرة أيضاً .كانت مصدومة و فرحة لم تتوقع أن يكون هذا أول ما يقوله لها ، توقعت كلمات قاسية منه و أفعال أقسى لكن هذا جعلها تنقض عليه تعانقه من جديد ، تشد على عناقه و كأنه سيختفي .
توسعت عينيهِ متفاجئ منها في البداية لكنهُ فوراً ما أبتسم بخفة متذكراً لقائهما الأول ، الجو ، المشاعر ، العناق كل شيء ذكره بذلك اليوم قبل ثمان سنوات .
{ عودة إلى الماضي } .
شهر أبريل ، قبل ثمان سنوات .
كان يسير في وسط أحد الأحياء بهدوء في طريقه إلى موقع عمله ، كان يعمل في الحطابة بعد أعماله في مصنع نسيج عائلته الناميكازي و لمَ لا ؟ أنهُ شاب في العشرين من عمره لا يملك شيء يربطه و بدل الأعتكاف في المنزل كان يفضل العمل في أماكن أخرى ، بما أن شيوخ الناميكازي متشددين في راتبه فقرر العمل في أماكن أخرى ليجني المال ، يصرف البعض و يدخر البعض الأخر .
خطواته كانت هادئة و يديه في جيب بنطاله ، كان الجو عصراً هواء منعش و أوراق شجرة الساكورا قد غطت المكان و أفترشته فعل الرياح التي رمتها في المكان .
أرتطمت فيهِ فتاة ، كانت جميلة جداً ترتدي ثوباً أبيض يصل إلى الركبتين دون أكمام ، لها عينين خضراء لامعة كالزمرد ، أنها أجمل أنثى قد شاهدها يوماً لقد شدت إنتباهه بالفعل .
أنت تقرأ
نِزاع [Sakura, Sasuke] .
Mystery / Thrillerوقفت تنظر نحو منزلها ، حيث تعيش رفقة زوجها و أبنتها الحبيبة ، أدمعت عينيها لفراق هذا المكان الأن لكنها مضطرة مسحت دموعها و حركت قدميها حيث القصر الملكي ... حيث قدر جديد سيبدأ بتحريك ما دُفن منذ أكثر من عشرين عام حيثُ من جديد سيبدأ ' النزاع ' . ا...