نِزاع [Sakura, Sasuke] .

الفصل العاشر .

- الفوضى - .

كانت تلك الليلة المُقمرة و الرياح الخفيفة الباردة تحمل نار إرادة الأخوان ، إنها ليلة سيُفتح فيها ماضي عتيق أغلق لكنهُ حافظ على وجوده في قلوب البعض كالأمير إيتاتشي مثلاً .

التقط إيتاتشي كأس العصير الموضوع جانباً ليشرب  منه ثم قال بنبرة جادة
" سأخبرك في البداية عن عمي و إستلامه للعرش " .

أومئ ساسكي يجهز نفسه لسماع هذا الأمر ، لابد و أن هناك حقائق صادمة في الطريق .

تنهد إيتاتشي و من ثم الفراغ كان قد ملئ عينيه ، هل ربما سيشعر بشعور أفضل لو تحدث عن هذه الأمور اليوم ؟ طوال سنوات كان قد حبس تلك الذكريات و الأمور لنفسه ،  كان يعمل و يبحث بمفرده ، يأكله الحقد و الألم وحيداً ، هل ساسكي اليوم سيخفف عنه و يعمل بجانبه ؟ .

نظر إلى أخيه الأصغر يبدو مترقباً جداً ، عينيه جادة و صادقة ، هو يريد ذلك يريد أن يُصدق بنية ساسكي هو محتاج لأحد يعمل إلى جانبه فقد أرهقتهُ السنين السابقة و هو وحيد فيها .

نظر حيثُ البحر الذي أنعكس عليه ضوء القمر ليبدأ بالكلام بنبرة هادئة
" قبل ولادتك كان والدنا هو حاكم البلاد ، لقد حكم البلاد في نية جلب السلام فقد كان جدنا كما عمنا مُحب لتوسيع أمجاد الإمبراطورية عبر الأستعمار أما والدنا فقد كره هذه السياسة بشدة " .

صمت للحظة و كأنه يواجه صعوبة في الكلام ثم عاد مردفاً
" عمنا مادارا كان الذراع اليمنى لوالدنا بل يقول أبي أنهُ هو من ألهمه سياسة السلام هذه ، تخيل فقط عمي مادارا هو من الهم أبونا  بسياسة كتلك ! "  .

كان ساسكي هو الأخر مصدوماً ، لقد عُرف عمه مادارا بالقوة العسكرية و الحروب ، لا يستوعب أنه كان من حافظين السلام و محبيه .

أكمل إيتاتشي و ملامحه قد أصبحت أشد 
" فجأة قد تغير عمي مادارا ، كان عمري في ذلك الوقت ستة سنوات حتى و أنا طفل جاهل كنتُ أستطيع رؤية تغيره هذا ، لقد أصبح أعنف ، أصبح أقسى ، لقد بث الرعب في قلوب الحلفاء و أخضعهم  بالقوة الأمر الذي أثار أستغراب أبي حتى و كان سؤالي دائماً هو لماذا ؟ ما الذي حصل ؟ " .

كانت ملامحه قد لانت في نهاية كلامه ، نظر لأخيه الأصغر و عينيه مليئة بالعاطفة رغم أنه يحاول أخفائها و تحدث بنبرة تحمل القهر
" لازلت أتسائل عن السبب الذي غير عمي ، لا تعلم يا ساسكي كم كان لطيفاً ، لقد كنت أتخذهُ قدوتي ، كان الرجل الذي حلمت أن أصبح مثله ذات يوم " .

صمت و كأن الغصة خنقتهُ ليتحدث من جديد
" في ليلة ولادتك هجم على غرفة رسم الوشم الملكي مجموعة من المجهولين المسلحين ، أخترقوا الأمن و سحبوك منا إلى هذا الوقت ، ثم في تلك الليلة الخانقة التي لم يُرى فيها نور القمر قد ظهر عمنا ، طالب أبي بالعرش ، لقد صُدم الجميع في وقتها ، أبي هو أكثرنا صدمة و قال عمي لو لم يسملهُ العرش سيفضح  أمر خطف الأمير ، الإمبراطور لم يستطع أن يحمي إبنه في قصره فما بالك بالإمبراطورية ؟  كانت لتكون فضيحة بالفعل " .