- كـانت عـاوزة أبو حنيفة بنفسه يـصلي الـجنازة على واحد سكير شارب للخمر؟
= أيوه- وطبعًا أكيد أبو حنيفة وافق لإنه مؤمن إن لازم نصلي صلاة الجنازة على أي شخص ما دام مات على إسلامه!
= لا رفض يصلي عليه.- وبعدين!
= هقولك.أبو حنيفة كان عنده جار سكير فاسِد فضل ينصح فيه لحد ما زهق وتعب من نصحه فتركه!
وفي يوم زوجة الراجل السكير طرقت باب أبو حنيفة بتطلب منه يصلي الجنازة على زوجها فرفض أبو حنيفة.
وفي منامه جاءه السكير وهو يتمشى في بساتين الجنة!
وهو بيقول:
" قولوا لأبي حنيفة ، الحمد لله الذي لم يجعل الجنة بيده "
فصحى من نومه مستعجب أمر السكير ده؛ فسأل زوجته عن حاله فقالتله:
مـا تعرف عنه غير أنه كان في كل جمعة يُطعم أيتام الحي
وكان يمسح على رؤوسهم ويبكي ويقول لهم " ادعوا لعمِكم "
فلعل دخوله الجنة كانت سببها دعوة أحد هؤلاء الأطفال.فندم أبو حنيفة أشد الندم.
لا تستكتر طاعتك ولا تذم صاحب معصية.
فلربما تجد رجل كان يصلي جميع فروضه وواظب على صلاة الفجر حتى في أشد برودة ليالي الشتاء ثم أغتر بكثرة طاعته فعاب صاحب ذنب؛ فيشاء رب العالمين أن يتوب هذا صاحب الذنب ويموت ذاك المُغتر على معصية بعد طاعة!وتذكر أنه لا يُقبل من الأعمال سوى أخلصها لوجه الله وخيرها ما كان خفية عن عيون البشر معفيَّة من الرياء.
وإن حدثوك عن سيئة فلان فقل " غفر الله لنا وله ولا تزد "
فلعلك رأيته وهو يذنب ولكنك لم تره وهو يقهر نفسه ليلاً من شدة الندم ♥.فاللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا يارب سببًا لمن اهتدى ♥
لـ / عزة العمروسي