التصويت أختاه بدل ما ربنا يبليكي لحد زي منذر
*ابقي خليها تنفعك يا خاينة
قرأت تلك الرسالة و ضحكت بشدة لتنظر إليها صديقتها بتعجب شديد لتحاول بيري كتم ضحكتها و تقول : طب و الله دمه عسل إبن الايه
حاولت نهى رؤية ما بالرسالة لتجذب بيري هاتفها بعيدا و تقول : دلوقتي بقى يا قمر احكيلي الواطي الي خانك ثلث مرات و انتي لسة بتراجعلوا اخباره ايه؟
توترت نهى جدا فهي لم تخبر أحدا أنها رجعت إلى حبيبها السابق ، لكن هذه هي بيري لا شيء يخفى عليها ، استجمعت قوتها و اخدت نفسا عميقا و بدأت تحكي :بصي يا ستي....
___________
في المكتبكان منذر جالسا في مكتبه بعد أن أنهى العديد من الأعمال المكتبية و يفكر جديا في كل ما يحصل
هل فعلا هو متزوج من تلك المرأة التي يحب ؟ هل هي تبادله الحب و ليست مشفقة عليه ؟ لكن اذا كانت تحبه لماذا لا تقولها ببساطة ، دائما ما تتهرب ، لكن كل أفعالها تشير إلى حبها المفرط له ، حتى كلماتها الحنونة دائما ما تشعر بعشقها الخالص ، لكنه يشعر دائما أنه لا يعرفها، كأنها شخص غامض بالنسبة له لا تكشف له إلا ما تريد و متى تريد ، حتى و هو زوجها لا يسعه أن يتملكها بل هي حرة طليقة القول و الفعل ، ربما لهذا يبالغ في شكها فيها ، كونه يخاف أن تتركه يوما ما ، نعم ذلك الهاجس الذي يرواده دائما بل إنه حتى أصبح كوابيس ليلية بالنسبة له، لكنه لا يسيطر على نفسه متى شك بشيء رغم تفاهة تلك الأحداث التي يخترعها حتى يبرر خيانتها لكنه في أعماقه يدري أنها ليست المرأة التي تخون، بل هي أسمى و أرقى من ذلك بكثير و بينما هو هكذا دخل عنده صديقه عامر ليخبره بحماس : جايبك خبر حلو يا يسطا
تنهد بتعب مجيبا : ابسطني يا عم
ليقول عامر : في سهرة النهاردة في بيت الواد عصام ، عاملة حفل توديع العزوبية و هنودع على فخاد المزز الي جاية
اعتدل منذر في جلسته : مزز! لا اذا كان كدة يفتح اللهنظر له عامر بشك : اوعى تقولي انك مش جاي ، ديه مسيطرة بقى
هز منذر رأسه موافقا : الحاجة الوحيدة الي هي مش هتسامح فيها هي الخيانة يا عامر ، انا ما صدقت لقيتها تتعوض يا صاحبي بحاجة احسن و مفيهاش مزز
قال كلماته الأخيرة بإبتسامة ليقول له عامر : تصدق اول مرة اشوفك هادي و راسي كدة و مش مهيبر زي عوايدك بركاتك يا اختنا في الله ، طب استأذن انا
ليجيبه منذر : غور ياض من وشي بدل ما تشوف عفاريتي
رفع عامر يده في السماء قائلا: ربنا على المفتري عشان كدة سلطها عليك
رمى منذر بأحد الملفات عليه ليفر خارجا و هو يضحك، نظر إلى هاتفه فوجد أن الساعة قد اقتربت من الثانية ليخرج من مكتبه متوجها إلى بيته بعد أن بعث برسالة لها أن تجهز نفسها و تنزل إلى الأسفل
............
وصل أسفل البيت و وجدها تنتظره لتركب بجانبه قائلة: ازيك يا روحي؟
ليجيبها بحدة : كنتي بتهببي ايه طول اليوم؟ متصلتيش بيا و لا مرة
لتخبره بعفوية: و انت برضه متصلتش بيا
ثم لتضع يديها على كتفه : ايه موحشتكش
بدأ تأثير لمسها الناعمة يسري في جسمه لتبتسم بانتصار ليلتفت لها قائلا : هو انتي مين ؟
لتدرك أنها تمام احد نوباته مجددا لتسحب يدها و تقول: انا مراتك ، بيري
ليهز رأسه نافيا : انا عايز اعرف انتي مين
هزت رأسها بفهم : تصدق الاسم الكامل ، أو تحب اديلك البطاقة
ليغضب أكثر و أكثر: انتي واحدة كذابة
لترفع حاجبيها بتعجب: الله هو انا مش كنت خاينة ، بقيت كذابة كمان
ليزداد غيظا: طب اسألني انا بقول عليكي كذابة ليه
لتستمتع بشكله الطفولي قائلة : و انا مالي ، انت راجل مدام قولت كلمة يبقى معاك حق
صفع مقود السيارة بغضب لتمسك ضحكتها و تقول : طيب ،طيب انا ليه كذابة ؟
ليجيبها بحنق شديد: عشان مخبية نفسك عني
لتزم شفتيها في تفكير: قصدك مخبية نفسي بالهدوم يعني و لا تزعل تحب اقلعلك
ليصرخ بها : بس ، بس كفاية مش عارف ، ان شاء الله عني ما عرفت دنتي تحرقي الدم
لينظر إليها و يجدها تبتسم لتخبره : طب اقلع لما تروح البيت الجلسة
ليبتسم لها بقلة حيلة هازا رأسه فهي تجيد هذه الألعاب جيدا
_____________انتهت اجازة بيري و عادت إلى الشركة، فهي تعمل كمديرة لقسم التسويق، لتجد سكرتيرتها تخبرها أن هناك من يريد رؤيتها على وجه السرعة لتخبرها ان تدعه يتفضل و ما أن دخلت حتى هتف بها : لازم نجي الشغل عشان نعرف نشوفك
ابتسمت له برسمية قائلة : مدام قولت الجملة ديه يبقى الموضوع كبير
توتر قليلا ليقول: أبدا يا بيري بس كنت عايزك في شغل بس كدة
توسعت ابتسمتها و هي ترجع بظهرها إلى الوراء : على هامان يا فرعون ، هات الي في بطنك من غير لف و دوران
نظر حوله قليلا و همس : هو انتي لاقية مشاكل مع زوجك دلوقتي؟
لتصفع سطح مكتبها: يا دي جوزي الي مجننكم، الراجل زي الفل و ميت حلاوة معايا حطينه في دماغكم ليه
ليعتذر منها : معلش انت اسف ، بس انتي عارفة نور طبعا الي كانت معانا في الدفعة
هزت رأسها بالإيجاب على مضض و قد بدأت تسأم فعلا ، ليسترسل هو: نور عندها برضه مشاكل نفسية كدة ، و انا بحبها بجد و هي كويسة جدا بس احيانا الدنيا بتتعك و انا مبعرفش اتصرف مفيش غيرك يساعدني
اختفى انزعاجها و حل مكانه ابتسامتها مجددا : قولتلي بتحبها، بس الحب مش كفاية يا عادل ، حتى لو بتعشقها برضه مش كفاية لانها مش القلب ، ديه تحديدا بالعقل ، عقلك لازم يتقبل فكرة أنها مش بتعمل كدة بمزاجها ايا كانت مشاكلها دلوقتي ، و لازم تتقبل فكرة انك مينفعش تتصعب عليها او تتخانق معاها على المشاكل ديه او تلومها و في الحالة ديه هي لازمها دعم و تفهم أكثر من الحب، اقعد مع نفسك شوي و فكر انت بجد هتقدر على كل داه ، انت عارف انك لو مشيت غيرك هيجي
رفع حاجبيه في تعجب قائلا : يعني ايه؟
لتجيبه و هي تعتدل في الجلوس: انت لو سبت نور في غيرك هيجي و هتفهم الي هي فيه و هيحبها و يدعمها .
عبست ملامحه ليخبرها: طيب ابتدي ازاي ؟ يعني اتعامل ازاي ؟
نظرت له بجدية قائلة: اول حاجة تعمل سيرش على المشاكل الي عندها تقرا و تتفرج عن كل حاجة تخص الموضوع داه ، تحاول تتقبل كل حاجة فيها ، لو هي موافقة روح معاها جلسات العلاج داه هيساعد، و نصيحة اخيرة لو مش قد كل داه امشي ، من غير ما تأديها امشي
ابتسم عادل لها و قال: متشكر اوي يا بيري مش عارف من غيرك كنت عملت ايه
زفرت في راحة : يا سيدي ادينا بنعمل خير يا كش يتصلح حالكم، بقيت دكتورة الشلة كلهالينفتح الباب بعنف و تجده داخلا مثل الثورة الهائج ، لتنهض من مكانها مبتسمة له و تقترب منذر بخطوات هادئة و هو يرمق عادل بنظرات نارية لتحتضن بيري دراع زوجها قائلة : عادل داه بقى جوزي قرة عيني
لتنظر إلى وجه منذر المحتقن غضبا قائلة : داه عادل يا روحي، كان زميلي في الجامعة و اخو نهى صحبتي انت لسة فاكره من الفرح
لتنظر إلى وجه منذر المحتقن و يهز رأسه بنعم و حياه باقتضاب ، شعر عادل بتوتر الأجواء ليقول بعملية : طب يا بيري، انا هشوف مع التيم بتاعي و نبقى نتصل بيكم و نحدد وقت نقعد فيه
لتجيبه بنفس العملية : انا و الشركة تحت امرك
ودعهم بعفوية و خرج و ليلتفت منذر إلى زوجته : هو داه إلي بتخونني معاه مش كدة
لتعود إلى كرسيها قائلة : لا ذوقي احسن من كدة بكثير عشان كدة اتزوجتك
ليخبرها برجاء : ما ترحمني بقى و تقوليلي انتي مين ؟
لتبتسم له و تغني: انا الي جوايا جروح و من الزمن مجروح
ليزداد غضبا و تضحك هي بمرح و تقول له : ما تأكلني و نبقى نشوف باقي المواضيع
ليشير لها بيديه : يلا بينا
لتقول بملل : طب اديني بوسة ، اديني حضن ، ايه الجواز الناشف داه
ليذهل من جرأتها و يبتسم على منظرها الطفولي و يهز رأسه بإنكار و هو يراها تتحرك برشاقة و هي تحمل اشيائها ليخرجا.
الواحد بيكتب الفصل و هو عارف انه مفيش دعم
اقتلك البطل و البطلة عشان ترتاحوا
صوتي يا اختاه.
أنت تقرأ
تزوجت مجنونا للكاتبة غادة (مكتملة)
Humorالمركز الأول في #محبة بتاريخ 2022\02\04 المركز الأول في #علاج بتاريخ 2022\02\04 المركز الأول في # ضحك بتاريخ 2022\02\10 *انتي خاينة نظرت لاستغراب الى زوجها الذي دلف ورائها الى البيت بتقول بدهشة "ايه داه بجد ؟ ليأكد لها المعلومة : اه بجد لتهز كت...