الفصل الثامن

5.6K 533 15
                                    

نفذتوا الشرط يا حلوين إلى العهد بقى
اول ما نجيب 10 تصويتات الفصل الي بعده ينزل
الفصول جاهزة و مستنياكم
-حضرتك مديرة قسم التسويق مش كدة
هزت رأسها بالإيجاب ليقف مدير الشركة و يتحرك نحو النافذة : انتي متجوزة؟
لتجيبه بسخرية : داه هيفرق في الشغل حضرتك
ليلتفت إليها و يجيبها  بتوتر: أبدا، مجرد فضول
لتضع قدما على قدم : حضرتك شايف الدبلة في إيدي يعني متجوزة اكيد
هز رأسه متفهما ليعود إلى مكتبه لتبتسم هي بمكر : ما نجي دوغري يا سيادة المدير .
حمحم بصوت مرتفع: مستوى شغلك مبقاش يعجب، اهو انتوا كدة تتجوزوا من هنا و الشغل يبقى حاجة ملهاش لازمة من هنا
هزت رأسها في تفهم لتقول له بعملية : و ماله يا فندم استقيل و جيب الي تعجبك بدالي
كادت أن تنهض ليوقفها : انا مش قصدي كدة يا بيري ، انتي عارفة غلاوتك عندي ، اقعدي نتفاهم
نظرت له بحدة : مدام بيريهان لو سمحت ، و انت تقصد كدة ، امال جيبني ليه .
ليقول لها بنبرة لينة : انتي مبقتيش زي الاول و داه مش كلامي داه كلام الي بشتغلوا معاكي على فكرة ، و انا ميرضنيش أنه واحدة ناجحة زيك تتراجع كدة
رفعت حاجيبها بتعجب و هي تقول في نفسها : يا صنف نمرود عايز الرباية .
لتخبره بثقة : كان لازم نهدى شوي فالسوق ، انت على طول في اجازة و مش عارف بيتهبب ايه من وراك و صدقني لولا اني مركزة مع كل تفصيلة كان زمانك بتشرب شاي مع عشماوي 
ليبتلع ريقه: يا ستار يا رب ، انا بس....
لتقاطعه مجددا : لسة مخلصتش كلامي ، مش عاجبك شغلي تمام بعد ساعة ورقة استقالتي تبقى عندك و انت عارف الف شركة تتمنى اشتغل معاها .
زفر فى ضيق : طيب ، طيب متبقيش صعبة كدة ، مكنوش كلمتين اتقالوا
لتجيبه بحدة : بس اتقالوا يا فندم
ضم يديه فوق المكتب : خلاص يا ستي انا اسف اهو ، بس انا عايز صفقة حلوة ، حال الشركة بقى في النازل
نظرت نظرة جانبية و هي تقول في نفسها : بقى الليلة ديه  كلها عشان عايز قرش زيادة تصرفه
لتقول له بحدة : هتاخد صفقة كويسة بس المرة ديه انا ليا نسبة ، متجوزة بقى  عقبال عندك
هز رأسه موافقا: ماشي نتكلم في الموضوع داه و انتي رايقة ، خدي اليوم اجازة. 
نهضت دون أن تنظر إليه ليقول لها بفضول: هو جوزك بيشتغل ايه ؟
لتنظر له نظرة جعلته يخاف منها و تصفع الباب ورائها

لتتصل بصديقتها نهى و تخبرها أن تأتي على وجه السرعة إلى مكتبها ، مضت ساعة بأكملها و ها هي نهى تدخل و هي تتحدث بقلق: مالك يا بنتي ؟ في حاجة حصلت ؟
لتجيبها بيري باقتضاب : محتاجة عميل مريش اوي تعرفي تجيبلي واحد
لتهز نهى رأسها بالإيجاب: ايوة بس افهم في ايه؟
لتقول لها بضيق : المدير مشتكي اني مقصرة .
لتضحك نهى : من امتى و انتي همك كلام المدير ، يا ستي استقالتك في ايدك و اشغلك مديرة فرع بحاله مع اخويا
لتنظر لها بيري بحدة: انتي عارفة رأيي في الواسطة ايه يا نهى و لو كنت بشتغل بها كان زماني مش هنا .
اختفت ضحكة نهى من اسلوب صديقتها الحاد فهي لم تعتد اسلوبها ذلك أبدا،  لتنهض بيري من مكانها و تجلس بجانبها و تقول بلطف  : متزعليش مني يا حبيبتي و الله ما قصدي حاجة ، انا بس جبت  اخري بجد ، داه غير أنه منذر شاف اخوكي عندي هنا و لو اشتغلت معاكم انتي عارفة ايه الي ممكن يحصل انا ما صدقت حالته اتحسنت
لتمسك نهى كف صديقتها: انتي هبلة يا بت ، هو انتي فاكرة لما تعملي الشويتين بتاعك دول هزعل  منك لا يا ماما انا فحياتك إلى الأبد،  قوليلي بقى محتاجة العميل امتى ؟
لتجيبها بيري بعملية : يومين كدة ، و نمري على اتخن حاجة في السوق .
لتخبرها نهى باستفسار: بيري انتي محتاجة حاجة ، أو...
لتبتسم بيري: مش محتاجة فلوس يا روحي ، انا معايا و كمان منذر هو الي بيصرف على البيت من مجاميعه انا مصرفتش مرتبي من ساعة ما اتجوزت ، انا بس عايز المدير ينزل من على وذاني شوية .
لتهز نهى بالموافقة: تمام يا ستي بالليل هبعثلك التفاصيل
لتصافحها بيري: حبيبي يا رجو.لة
لتجيبها نهى بمرح: سيد متقولش كدة احنا اهل
---------------------
عادت بيري إلى بيتها مرهقة بشدة ، لتجد بعض الأكياس فوق الطاولة و تبدأ بتفقد محتوايتهم، لتصرخ بقوة : منذر ، انت يا زفت
ليخرج مسرعا: في ايه ؟ البيت ولع  !!
لتخبره في غضب : دنا الي هولع فيك ، ايه داه ، جايبلي  زبادي منتهي الصلاحية
ليمسكه و يرى التاريخ و يتأسف: انا اسف و الله ما خدت بالي
لتتزايد نوبة غضبها: انت عمرك ما هتبقى زوج صالح ، انت زوج منتهي الصلاحية زي الزبادي ديه
ليخبرها بفزع : يعني هترميني في الزبالة زي الزبادي
لتبتسم رغم عنها و الدموع في عينيها : لا ، انا اسفة انا بس اتعصبت في الشغل .
ليحتضنها بهدوء : يا ستي يولع الشغل على ابو الشغل الي يزعلك  كدة
لتنهمر دموعها بشدة و هي في حضنه و تتشبت به أكثر فقد انهارت قوتها التي صدمت لاشهر طويلة ليخبرها بتوتر : هو انتي هترميني في الزبالة صحيح ؟
لتضحك رغما عنها: بعد الحضن داه على طول .
ليشدها إليه أكثر: يبقى مش هسيبك أبدا هتبقي في حضني على طول
لتنتابها رغبة بالبكاء أكثر و تغمض عينيها و دموعها تنهمر بقوة ، كانت تحتاج ذلك الدعم بشدة،  دعم لا تحتاج فيه أن تتكلم ، لا تحتاج فيه أن تقول بها ، تريد فقط من يتقبلها هكذا دون سؤال واحد و قد وجدت كل هذا في زوجها
________________
بعد العشاء كانت نهى قد بعتت بتفاصيل العميل الذي سيعمل معها،  لتأخد  حاسوبها  النقال إلى الصالون و أوراق عملها و تجلس لتعمل بضع دقائق و وجدت منذر يدخل و يجلس يجلس في أريكة بجانبها لتقول له: انت  مش هتنام 
ليجيبها بعفوية و هو يعبث بهاتفه : لا هقعد معاكي شوي بدل ما تقعدي  لوحدك
لتقول له  بمكر: اموت في الزوج الداعم لمراته
ليخبرها بتذمر: يا سلام مش كنت منتهي الصلاحية
لتخبره بدلال : ما انا عملتلك إعادة تدوير ، ميبقاش قلبك اسود
ليعبث  بشعرها : طب اشتغلي عشان ندخل ننام
ابتسمت له بطيبة و هي تكمل عملها و بعد مرور ساعتين رفعت رأسها من حاسوبها و هي تقول : و خلصت يا حبيبي ، يلا ننام
لتجده قد غرق في نوم عميق لتقترب منه و تهمس له : حبيبي يلا ندخل  جوا و ننام
ليجيبها بنعاس: لا خلينا ننام هنا
لتبتعد عنه و تختفي للحظات و تحضر بعض الوسائد و الاغطية  و تدخل في حضنه ليحتضنها بقوة قائلا بنعاس شديد : خلصتي شغل
لتجيبه : اه خلصت
ليخبرها بنبرة الناعسة: طب انتي مين ؟
لتضحك بشدة: حتى و انت نايم مش عاتق .
_______________
بعد مرور يومين
جلس ماجد المسيري و هو رجل الأعمال المعروف مع فريقه في اجتماع مع بيري و فريق عملها ليمسك العقود في يده بلامبالاة و يقول :  بصي بقى العقد  داه في كم بند كدة انا مش موافق عليهم و محتاجين تعديل
و بدون النظر إليه قالت :  احسن برضه ، هات الورق كدة
ليبتسم بنصر :  طب استني اقولك البنود الي هتغيرها و بعديها خدي الورق
لتنظر له لملل:  لا ، ما انا هلغي الشغل خالص ، مش  عايزة اشتغل خلاص
ليفاجأ الحاضرون من كلامها ليسألها بفضول : ليه بقى ؟
لتبتسم باستفزاز له : مش انت مش موافق على البنود ديه ، انا بقى مش هينفع أغيرها هات الورق بقى جيب الورق يا مروان
قالت جملتها الأخيرة لمساعدها ليقبض ماجد على الأوراق بقوة  : هات ايه ، سيب يا بني انت ، هو لعب عيال  ، البنود تتعدل و الدنيا تمشي
لتقول لنفاذ صبر : لا حول الله،  اقولك حاجة بطلناها شغلانة انا حرة  بقى ، مش عايزة اشتغل معاك
ليصفع طاولة الاجتماعات بقوة : لا مش حرة ، و هاخد المشروع ، يعني هاخده
فرحت دون ان تظهر ذلك لهم فهي قريبة الان من هدفها : مشروعي و مش عايزة اشتغل معاك هو بالعافية
ليصرخ بها و هو يمضي على العقود : اه بالعافية و اهو مضيت خلاص
لتمضي لحظات قليلة و تقول بابتسامة هادئة : كان لازم تفرهدنا كدة ، كنت امضي من الاول
ليزم شفتيه بغضب فهذه اول مرة يفقد فيها اعصابه بسبب امرأة  بل هي فتاة حديثة العهد بالعمل : يا بنت....
لتقاطعه بنبرة ماكرة:  عيب ، احنا بقينا شركاء خلاص ، و بعدين انت كنت هتعدل حجات كانت هتجي علي بخسارة
ليحاول تهدئة نفسه : بس كدة انا الي هخسر
لتخبره بثقة هزته : انت لو كنت شميت بس ريحة خسارة مكونتش قعدت  القعدة ديه ، انت بس كنت عايز تكسب  أكثر
ليبتسم رغم عنه قائلا : مكذبوش لما قالوا عنك شاطرة
لتجيبه بتلقائية : الناس بتشوفني في مراية نفسها
تأمل جمالها المميز لحظات ليقول : طب  احتفالا بخسارتي ينفع تقبلي عزومة على الغدا
لمحت تلك النظرة القذرة ، تلك النظرة التي تعرفها مقصودها دائما لتجيبه بلطف:  النهاردة مش ممكن عندنا مناسبة عائلية عند أهل جوزي
ليصدم  بشدة من جملتها : اه انتي متجوزة ، مش باين عليكي
لتضحك بخفة أسرته :  الزق الخاتم في وشي طيب
ليحاول تدارك الموضوع : لا ابدا .
رأت ان نظرته تلك قد تغيرت الى الخدلان الشديد لتبسم برضا و تقول برسمية شديدة بعد أن وقفت  :طب يا ماجد  بيه متشرفة  بمعرفتك و اتمنى ديه بداية شراكة دايمة بينا 
ليقف هو الاخر و يقول بنفس الرسمية : اتمنى داه فعلا،  مبسوط اني عرفتك.
............
جلس منذر و بيري على طاولة الغداء لتقول بيري بفرح :
النهاردة عملنا صفقة جديدة
ليقول منذر باهتمام:  الي كنتي بتشتغلي عليها ديه؟
لتهز رأسها بالموافقة :  ايوة هي بالذات
ليسألها :و هتمضوا امتى ؟
- لتجيبه بثقتها المعهودة :ماهو مضى فعلا،  هو انا هسيبه يخرج من غير ما يمضي
ليبتسم لها:  قادرة اقول فيكي ايه،  طب و مين داه الي عمل معاكم الصفقة؟
لتخبره بعدم اهتمام : ماجد المسيري،  تسمع عنه ؟
لينظر لها بشك ما أن سمع الاسم : اه اكيد  ، بس داه صغير فالسن يعني
لتخبره بمزاح:  و انا مالي هو انا والدته .
ليحاول السيطرة على شكه و يخبرها بهدوء  : يعني القصد برضه أنه شكله كويس ، يمكن من النوع الي تحبيه ؟
لتكمل أكلها و تخبره بلطف :  انت النوع الي انا بحبه بس حلو التكتيك الجديد ؟
ليقول ببلاهة : ها؟!
لتقول له بعملية : مدام الخناق و الزعيق و الصوت العالي مبجبش نتيجة قولت تجرب المفاوضات السلمية مكونتش اعرف انه ليك فالسياسة
ليضع ملعقته جانبا و يقول في غيظ شديد : طب ايش عرفني أنه مش عاجبك مثلا
لتمتعض ملامحه : لا دمه يلطش الصراحة و شايف نفسه ، انا بحب المتواضع ابو تيشرت اخضر زي البطيخ داه
لتخبرها بتحدي :  طب عيني في عينك كدة عمرك ما حطيتي عينك على حد من رجال الأعمال الي بيشتغلوا معاكم خالص ؟
لتنزع منه النظارة الطبية و تنظر بنفس التحدي : الصراحة لا ، معظمهم كبار في السن ، و الي صغيرين بيبقوا شايفين نفسهم و بتوع نسوان ، و اني قد تزوجت ر.جلا ، كرهني فأم الصنف كله
ليخبرها بعفوية : يعني لو طلع صنف جديد هتخونني معاه ؟
لتنفجر  ضاحكة ، و لم تستطع السيطرة على نفسها من الضحك ، لتقول و هي تمسك بطنها : يخرب عقلك ، نفسي اعرف عقلك بجيب الأفكار التحفة ديه من فين،  اقولك انا ليه اتجوزتك ؟
لتتهلل ملامحه : ليه بقى ؟
لتقول له و هي تضحك : عشان بتضحكني 
ليغضب منها : يعني انتي شايفني مهرج  قدامك
لتقول بعتاب : ليه كدة  ما انت عارف اني عندي فوبيا منهم بلاش سيرتهم
ليقول بأسف :اه صح،  انا اسف بس يا بيري....
لتسكته بغضب مصطنع : خلاص ، سديت نفسي
ثم لتأخد قطعة من الدجاج و تقطمها  بشهية كبيرة و يبقى هو ينظر إليها بحيرة شديدة .

تزوجت مجنونا للكاتبة غادة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن