الفصل الرابع عشر

4.9K 424 22
                                    

جايلكم و رقبتي قد السيستمة و ضميري مأنبرني،  ليه بقى عشان حسبتها غلط و داه الفصل ما قبل الأخير فاجهزوا بقى عشان لو داه وصل 15 تصويتة النهاية تنزل بالليل و ننام كلنا مخلصين الرواية .
_____________
- انتي حامل يا بيري

وقعت هذه الكلمة مثل الصاعقة عليها ، الحقيقة التي هربت منها أياما كثيرا ها هي الأن تواجهها ، لتجد صديقتها تخبرها بفرح : الف مبروك يا حبيبتي
-
لتجيب بيري و هي تحاول أن تستوعب ما قالته :  الله يبارك فيكي عقبال ما افرح بيكي
لتحدثها مكة بقلق : انتي مش فرحانة ؟
لترسم ابتسامة جاهدت كثيرا لتظهرها: انا فرحانة يا مكة بس زي ما تقولي ملخبطة شوية و كمان منذر مش هنا .
لتجلس أمامها قائلة: تحبي تشوفيه
هزت رأسها بالإيجاب لتقوم مكة باظهاره على الجهاز و هي تحدد لها مكانه بالضبط ، ادمعت عيني بيري و هي تراه.
____________________
بعد وقت قصير كانت خارجة من العيادة ، تنظر إلى تلك الاشعة ، ركبت سيارتها و حاولت ان تمنع نفسها من البكاء لكنها لم تستطع و انهارات كما لم تنهر من قبل ، بكت بحرقة شديدة ، و هي تفكر في كل الاحتمالات ، ماذا لو أن منذر رفض هذا الحمل،  هو اخبرها بصدق عن عدم رغبته في الإنجاب و هي وافقت بكل إرادتها،  و قامت باحتياطاتها لكن القدر كان له رأي آخر، في كل مرة كانت تقع في مشكلة ما كانت تعلم أين هو المخرج ، لكن هذه المرة تشعر بأن حيلها،  و ذكائها لن يساعداها و عليها أن تواجه منذر بالخبر و فقط،  قادت سيارتها و هي تفكر إلى أن لمحت محل حلويات فأحست أنها تشتهي بعضا منها لتجد نفسها داخل المحل و تطلب بعض من المعجنات،  و بينما هي تنتظر أحست بشيء ما يسحبها من الأسفل لتجده طفل تجاوز السنة بقليل لتخفض جسدها إلى مستواه و تحدثه بلطف : فين ماما يا قمر ؟
ليبتسم لها و هو يردد: ماما....ما .....ما  ..ماما
لتمسك يده: ايوة ماما فين ؟
لتجد سيدة تلحق به قائلة: يا بني حرام عليك، كل مرة تعمل كدة ، نزلتك دقيقة عشان احاسب الف القيك قربت تخرج
لتضحك لها بيري: بس زي العسل ، ربنا يخليهولك
لتبتسم لها السيدة : امين  يا رب و يرزقك الذرية الصالحة
لتقول بيري بخجل : قريب ان شاء الله اصلي عرفت اني حامل
لتقبلها السيدة بفرحة : معلش انا معرفكيش بس بتبسط اوي اول ما واحدة تقولي أنها حامل على قد ما فضلت سنين محرومة من النعمة و جيه الي مطلع عيني داه ، اوعي تخلي اي حد يخوفك من الخلفة هي صحيحة متعبة بس شوفتهم و هما مبسوطين بالدنيا و الي فيها ، ربنا يقومك بالسلامة و تفرحي بيه .
ابتسمت بيري بفرح على كلام السيدة و أصرت أن تشتري بعض من الحلويات للطفل الصغير ، و عادت إلى بيتها .
_______________
في الجانب الآخر
كان المدير يراجع كل الاوراق التي قدمها منذر ليقول: شغلك ممتاز يا ابني ، و في وقت قياسي
ليقول منذر برسمية: بتوجيهاتك يا رايس
ليقول المدير : ما تقعد هنا تشتغل على طول فكك من جو القاهرة و امسكك قسم بحاله. 
ليجيبه منذر بحرج : اتعودت على القاهرة خلاص يا فندم .
ليهز المدير برأسه في تفهم : الي تشوفه يا بني،  عموما مدام خلصت تقدر ترجع بكرة ، و بعد كم هيصدر قرار الترقية و عرضي لسة متاح على فكرة لو غيرت رأيك .
ليجيبه منذر : متشكر اوي يا فندم ، عن اذنك .
خرج منذر و هو يضحك ، فكر في أن يتصل ببيري لكنه قرر أن يقوم بمفاجأتها .
اما بيري فقد عادت متأخرة إلى البيت و خلدت الى النوم مباشرة و اخبرت والدتها أن لا توقظها نهائيا
في صباح اليوم التالي
رن هاتفها على الساعة سادسة صباحا لتنهض بانزعاج و ترد : لو الموضوع مش مستاهل انك تصحيني العلاقة ديه تنتهي حالا .
ليخبرها : انا تحت بيتكم،  هدومك و شنطنتك و تعالي عشان نخلع
لتعتدل في جلستها و تهرع إلى النافذة : منذر انت بتهزر
لتطل و تراه  يشير إليها  بأن تنزل ، لتضع وشاحا عليها و تحاول أن تنزل بهدوء ، و هي تذكر نفسها أنها حامل و لا تستطيع الركض لكن ما ان رأته حتى سارعت في خطواتها في اتجاهه لتحتضنه بقوة و يحملها هو قائلا : وحشتني اوي .
أغمضت عينيها  و هي تشتم رائحته التي بدت لها كالمسكن في تلك الدقيقة لتبتعد عنه قائلة: هو مش المفروض السفر اسبوع ؟
ليقول بانزعاج : كنت عاملة حسابك تخلصي مني اسبوع و زهقتي مني و بوظتلك مخططك و لا ايه؟
و لا خلاص اتعودتي من غيري؟
لتبتسم و هي تحتضن ملامحه بحب : عمري ما حا زهق من نكدك عارف ليه ؟ دايما متجدد يا  روحي طمني كملت شغلك
ليقول بفخر و بثقة : و خدت الترقية كمان يعني كم يوم كدة و يظبطوا الورق بس انا عملت الشغل في وقت قياسي حتى المدير كان معجب اوي بشغلي
لتقبله على خده : الف مبروك يا روح قلبي ، إن شاء الله من نجاح لنجاح و اشوفك في احسن المراتب يا رب
لينظر إليها بغيظ: بتهني إبن اختك يا بيري،  روحي جيبي حاجتك و غيري يالا.
لتنظر حولها: وطي صوتك هتصحي الجيران .
لتشده إلى الداخل: طب يلا معايا
ليوقفها: لا ، والدتك و انتي عارفة انه مفيش كهربا بيني بينها فبلاش 
لم تناقشه حتى فهي تعلم أنه فائدة الأن من نقاش كهذا،  دلفت إلى البيت و حملت أغراضها و ايقظت والدتها لتخبرها أن زوجها قد عاد ، تضايقت نادية قليلا لكنها لم تقل شيئا لما رأته من سعادة على ملامح ابنتها .
___________________
  
دخل كلاهما إلى البيت و وضع أغراضها على الأرض ، و عانقها  من الوراء لتبتعد عنها و تشده إلى الجلوس لتقابله و تمد له بأشعة الحمل ليقول بتوتر : ايه ديه ؟
لتجيبه و  على وجهها ابتسامة متوترة  :  الي في دماغك بالضبط،  انا حامل
لتتسع عيناه بصدمة قائلا : مني ؟
لتجيبه بسخرية:  لا ، حملت البيبي من play  store  يا منذر .
فرك رأسه في حيرة :  بس احنا كنا عاملين احتياطنا
لتتنهد في سأم :  و رب العالمين أراد كدة .
حاول أن يجد أي كلام يقوله : انا.....انا......بس....بس...
لتجده وقف و هرع إلى الخارج تاركا إياها لتقول بصدمة  : داه هرب من المسؤولية فعلا .
________________

تزوجت مجنونا للكاتبة غادة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن