فراشة اللهب - Akaza x Rengoku (مكتملة)

٥. اتفاق

قراءة ممتعة.

________________

التفت يد كيوجيرو من حول مقبض سيفه الذي لم يغادر سريره بشكلٍ غريزي، "الم اقل لك الا تتحدث الي حول هذا الامر مرةً أخرى؟" سأل بنبرة موبخة، "لقد اخبرت عدة مراتٍ بالفعل، لا اريد ان اصب—"

"ليس عن ذلك" قال آكازا بلا مبالاة وهو يقفز من خلال النافذة كما لو انه يملك المكان، جلس فوق الحافة وترك ساقاً تتدلى وسحب ركبته الأخرى للاعلى ليريح ذقنه فوقها، "اريد التحدث عن شيء مختلف تماماً" اكمل.

حدق كيوجيرو به للحظة وهو يفكر بما الذي من الممكن ان يريده آكازا ان لم يكن هنا ليتسبب له بصداعٍ حول الانضمام الى موزان مجدداً، ولكنه الاح تفكيره جانباً وقرر ان سؤال آكازا مباشرةً افضل من التخمين، "ما هو اقتراحك اذاً؟" حاول ان يبدو غير مهتمٍ بالاجابة ولكن نبرة صوته خانته، شعر بالفضول الى حدٍ ما، تذمر داخلياً بمجرد ان رأى ابتسامة آكازا تتسع.

"انت تعرف انني يجب ان اقتلك، اليس كذلك؟" قال آكازا بنبرة ضجرة وهو يضع خده في يده، بدا غير معجب بتلك الفكرة، "لا زلت هاشيرا بعد كل شيء"

"انت هنا لتعطني تحذيراً؟" سأل كيوجيرو واصابعه تشتد من حول المقبض لكنه لم يكن يشعر لا بالتهديد ولا بالتوتر، كانت تلك ردة فعلٍ طبيعية نظراً لكونه مقاتل منذ زمنٍ طويل.

"لا لا" الاح آكازا بيده، وجد تلك الفكرة مضحكة.

لم يتمكن كيوجيرو من فهم ما كان آكازا يحاول قوله بالتحديد، "كن واضحاً، ليس لدي وقتٌ للالاعيب" عقد حاجبيه، في الحقيقة هو لديه كل الوقت في العالم وهو في هذه الحالة.

تنهد آكازا، "اريد ان اقاتلك مرةً أخرى" قال، "ولكن قتلك وانت على سرير المشفى هو.." تباطأ صوته، لم يتمكن من إيجاد الكلمة التي كان يبحث عنها، هي كلمة نسيها منذ فترةٍ طويلة، "اريد فعل ذلك في قتال، ليس هكذا، انت مدينٌ لي بواحد لتركك على قيد الحياة على اية حال" ابتسم.

"انا لا ادين لك بشيء" قال كيوجيرو بنبرة مريرة، هو يريد قتال آكازا مرةً أخرى، في الحقيقة، هو ينتظر ذلك، يريد الفرصة للتخلص من القمر العلوي الثالث، ومع ذلك لم يستطع الا ان يعاند خيار آكازا للكلمات قليلاً.

ضحك آكازا، كيوجيرو هو رجلٌ احمق ان كان يعتقد بانه لا يدين له بحياته كلها، وليس مجرد قتال، "هل هذا كل ما لديك لتقوله؟"

"الا تعتقد انك اتيت مبكراً قليلاً من اجل قتال؟" قد يكون كيوجيرو شجاعاً ولكنه بالتأكيد ليس غبياً، بقدر ما يريد قتال آكازا مرةً أخرى، هو يعرف انه ليس في وضعٍ يسمح بذلك الآن، "لا زال لدي الكثير من الشفاء لاقوم به، بعد ذلك، سأفي بوعدي لك وساقتلك" ابتسم متحدياً، لم يكن يشعر باي رغبة بالدماء تنبعث من آكازا بالوقت الحالي.