٢. يوم جديد

3.8K 174 181
                                    

نبذة عن اسم القصة: 

فراشة اللهب او عثة اللهب تنجذب الى ضوء اللهب بشكل كبير بحيث تأخذ الاقتراب منه بشدة لينتهي بها المطاف بالاشتعال لتحترق وتموت، وهذا مثل يُطلق عندما تنجذب لشخص ما او شيء ما بشكل شديد وخطير مما قد يكون ضاراً، فتكون كالعثة التي تنجذب الى النار لتهلك في نهاية المطاف.

برضه اعتقد راح اغير اسم الرواية الى عثة اللهب اعتقد بيلبق اكثر.

قراءة ممتعة.

_________________

في المرة التالية التي استيقظ فيها كيوجيرو، وجد نفسه في مستشفى الفراشة.

فتح جفنه الثقيل بكسل، أنَّ بعدم ارتياح عندما تسرب الضوء من الشق ليلتقي بقرنيته اليمنى، تسبب الضوء المفاجئ بعدما بدا وكأنه الأبد من الظلام ألماَ شديداً في عينه، نظر من حوله عندما تكيف مع وضعه الجديد، نعم، لا يوجد شكٌ في هذا، هو الآن يرقد في ملكية الفراشة، يمكنه معرفة ذلك من الشعار المطبوع على السقف فوقه.

ابتلع في حلقه عندما بدأت ذكريات ذلك القتال المصيري تعود اليه، اذاً هو لم يمت بعد كل شيء، يبدو ان القدر يود ابغاضه اكثر قليلاً قبل ان يرسله الى حتمه، كان كيوجيرو حتماً سعيداً لكونه على قيد الحياة ولكنه لم يستطع منع الشعور بالذنب الذي كان يُآكل احشائه، لقد سمح للقمر العلوي الثالث بالفرار.

ذلك خطأٌ لا يُغتَفَر.

جفل من الألم الشديد عندما حاول سحب نفسه الى الأعلى، صرخت ضلوعه المكسورة بغضب وشعر بألمٍ حادٍ يسافر عبر صدره، انكمشت ملامحه وهو يحاول قصارى جهده الجلوس في السرير على الرغم من اصاباته، فكان ظهره يؤلمه بسبب الاستلقاء لفترةٍ طويلة، فهو لا يعرف كم من الوقت مكث هنا، احس بعضلاته وكأنها متصنمة وشعر بحاجةٍ ملحةٍ ليمدد ذراعيه، ولكن لا يمكنه فعل ذلك، قد يتسبب بإعادة فتح جروحه.

نخر وعقد حاجبيه عندما احس بألمٍ نابضٍ في عينه اليسرى، رفع يده ليلمسها بلطف، كانت مضمدة ولا شك في انه فقدها الى الأبد، تنهد بهدوء، يأمل بانه لا يعاني من اي اصاباتٍ دائمةٍ أخرى.

نظر من خلال النافذة المفتوحة الموجودة على الحائط مقابل سريره، لا بد من ان الآن هو وقت الظهيرة نظراً لضوء الشمس الساطع، الوقت الذي ما عادةً يتناول في الغذاء مع تانجيرو وزينتسو واينوسكي، ابتسم بفعل الذكرى العزيزة لطلابه الثلاثة، قلبه يمتلئ بالدف لمعرفة انهم على ما يرام، فهو قد نجح في حمايتهم ويفخر كيوجيرو بذلك.

منذ متى وهو هنا؟ نظر من حوله مرةً أخرى، كان هناك كرسي موضوعٌ بالقرب من سريره، يبدو ان شخصاً ما يزوره باستمرار، ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيه، هو افتقد الهاشيرا الآخرون ايضاً، انتقلت نظرته لتستقر على سيفه الذي كان مسنداً على المنضدة بجانبه، مد يده بصعوبه ليلفها حول المقبض بارتخاء وسحب سيفه الى اعلى سريره بكل ما اوتي من قوة، يال الهول، لقد الشعر بالضعف، فهو بالكاد يستطيع رفع سيفه، وضعه بجانبه واخرجه من نصله واخذت نظرته تسافر حول المعدن النظيف العاكس.

فراشة اللهب - Akaza x Rengoku (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن