٧. مأزق

3.4K 187 1.6K
                                    

قراءة ممتعة

_________________

تسارعت دقات قلب آكازا وعيناه المتوهجة تنظر بيأس من حول الغرفة الصغيرة على أمل العثور على شيءٍ ما، او مكانٍ ما، يمكنه الاختباء به لبقية اليوم، ولكنه سرعان ما شعر بالإحباط بمجرد عدم العثور على أي شيء، كانت الغرفة فارغة الا من السرير ومنضدة صغيرة بجانبه.

رائع حد اللعنة.

فقط ان لم يرتكب ذلك الخطأ الغبي ويفقد الوقت، ما الذي حدث له؟ هو شيطان بحق السماء، من المفترض ان يكون تتبع الوقت هو الأولوية القصوى بالنسبة له، ولكنه وجد نفسه بطريقةٍ ما يتملص من اولوياته كلما كان بجوار كيوجيرو، لقد تخلى عن العديد منها منذ قتاله مع ذلك الرجل.

وضع كفاً على جبينه وهو يهز رأسه، لا يوجد نفع من التفكير بذلك الآن، بينما قد يكون آكازا قوياً بالعديد من الأشياء، هو ببساطة لا يمكنه ارجاع الوقت، ولذلك فعليه ان يأتي بخطة وبسرعة، فهذا هو مكان للمرضى للتعافي بعد كل شيء، ولا بد للعاملين من ان يحضروا الى هنا عاجلاً ام آجلاً، وبما انه وعد كيوجيرو بانه لن يقتل اياً منهم، لا يمكنه السماح لهم برؤيته.

تجهم وجهه بفعل الفكرة التي زحفت الى رأسه، لم يكن هناك مكان يمكنه ان يختبئ به حرفياً الا تحت السرير اللعين، تذمر بغيظ وهو يزحف اسفل السرير المعدني الذي كان يحمل كيوجيرو الذي لا زال فاقداً لوعيه، ثم انكمش على نفسه باظلم زاوية بجانب الحائط وعانق ركبتيه وهو يستلقي على جانبه، كان لا زال يوجد بعض الضوء الخافت الذي تسرب من النافذة وذلك اخافه، هو تمكن من التخلص من اشعة الشمس ولكن لا يمكنه التخلص من الضوء.

الآن فقط عليه ان ينتظر انتهاء اليوم، فاعلاً لا شيء على الاطلاق الا الاختباء اسفل السرير كالجبان.

حبس أنفاسه بمجرد ان سمع بعض الخطوات تسير خارج الباب، كانت خفيفة، على الأرجح تعود.لامرأة.

"صباح الخير، رينغوكو-سان، لقد قمت باحضار فطورك وادويتك لهذا الصباح" قالت آوي وهي تشق طريقها الى داخل الغرفة.

"اوه؟" نظرت باستغراب الى الهاشيرا النائم، لم تكن تتوقع منه ان ينام لوقتٍ متأخرٍ اليوم، فذلك ليس معتادً بالنسبة له، ولكنها لن تقوم بايقاظه، فلديها تعليمات صارمة بألا تزعجه، قيل لها ان رينغوكو-سان يحتاج الى الكثير من الراحة حتى يشفى بشكلٍ كامل، وضعت طبق طعامه وادويته على المنضدة بجانب سريره، "أتمنى لك الشفاء العاجل، رينغوكو-سان" قالت بهدوء قبل ان تغادر.

تنفس آكازا بارتياح بمجرد مغادرتها، كيوجيرو لا زال نائماً ولكنه متأكد من انه سيكون على ما يرام، قد يستيقظ قريباً ايضاً، فهو قد اعتنى به جيداً وتأكد من توقف جروحه عن النزيف.

تشنجت عضلاته وآلمته مفاصله، لا يعرف آكازا كم من الوقت مر الى الآن، ساعتان؟ ثلاثة؟ ربما حتى أربعة ان كان محظوظاً؟ لم تكن لديه اية وسيلة للمعرفة، فلم يكن هناك شيءٌ بصحبته الا الأرض القاسية، الباردة، الغير المريحة بتاتاً وانفاس كيوجيرو الهادئة وأنينه الخفيف في بعض الأحيان.

فراشة اللهب - Akaza x Rengoku (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن