عندما تركت المنزل ، أخذت معها هدية لصديقتها هي عبارة عن قارورة من العطر الفرنسي الثمين كانت قد ابتاعتها لنفسها .كذلك كانت قد طلبت من الخادمة في آخر لحظة ، أن تحضر لها باقة أزهار القرنفل التي كانت في زهرية في غرفة الجلوس .
ولفتها الخادمة بشكل جميل لتهديها إلى صديقتها . لقد علمتها أمها دوماً ، أن عليها أن تأخذ معها هدية إلى من تزورهم أو تمكث عندهم كانت أمها تقول لها : « إنها عادة شرقية تعجبني . »
وكانت كاسيا تفكر ، وهي تجلس في العربة ، أن صديقتها اليزابيت ستسر برؤيتها .
وكانت هداياها ملقاة على المقعد الأمامي وعندما وصلت بها العربة إلى المنزل ، دفعت للسائق اجرته وهي تخبره بأن لا ينتظرها .
ثم أخبرت الخادم المسن بأن عربة ستأتي لأجلها بعد حوالي ربع الساعة ، قائلة له : « إن السائق سيسألك عن الأنسة واتسون »
فسألها واضعا يده خلف أذنه : « هل قلت ، الآنسة واتسن ؟" فأجابت : « نعم . وقادها الخادم إلى غرفة صديقتها التي كان سرورها لرؤيتها بالغاً .
قالت : « كم هو جميل منك أن تزوريني يا كاسيا . وشكراً لك لهداياك الجميلة هذه . »
فقالت كاسيا : « انني في طريقي إلى الريف ، ولهذا لا استطيع البقاء معك فترة طويلة ، ولكنني سأعود لرؤيتك حال عودتي . »
« هذا سيسرني جداً ، كم تبدين حلوة و أنيقة . »
ولكن كاسيا كانت ترى أن هذا آخر شيء عليها أن تبدو به بالنسبة لظروفها وجلست تتحدث إلى صديقتها إلى أن جاء رئيس الخدم يخبرها بأن العربة قد وصلت لأجلها .
فقالت لها : « يجب ان اذهب ، يا اليزابيث ، انتبهي إلى نفسك ولا تحاولي السير قبل ان تشفى رجلك تماماً . »
فتنهدت اليزابيت : « ما أسوأ حظي في أن أصاب بهذا الالتواء في قدمي الآن ، أعني لأنه لن يكون بإمكاني الذهاب الحفلات .."
فقالت كاسيا : « انني واثقة من أن قدمك ستتعافي في خلال أسبوع واحد ، وفي تلك الأثناء أكون أنا قد عدت .."
وقبلت صديقتها مودعة ثم هبطت السلالم وهي تفكر سيما إذا كان هذا صحيحاً كان لديها شعور بأن أباها لن يستسلم في وقت قصير .
كانت العربة التي تنتظرها هي عربة سفر ، ومع انها كانت قديمة الطراز إلا أنها أدركت بسرور ان بإمكانها قطع سافات بعيدة .
إذ انه كان يقودها جوادان قويان لا بد أنهما سريعان . جلست فيها بجانب السائق . وهي تسأله : « كم تستغرق رحلة في رأيك ؟ »
فأجاب السائق : « سأقوم بكل ما في وسعي كي نصل في أقرب وقت ممكن ، فهذان الجوادان هما أفضل ما في اصطبلاتنا ، ولكنني سمعت بأن سيادته سيبتاع العديد من الجياد التي نحن بحاجة إليها . "
أنت تقرأ
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...