كان يلهث وهو يدخل الغرفة ويقول متنمراً : « إن تلك السلالم تسبب أزمة قلبية ، والآن ، فلننه عملنا وكلما أسرعنا في إحضار المال منهم ، كان ذلك أفضل .."
فأجاب أحد الرجلين الآخرين : « أنا أوافقك على ذلك .."
جلس بیل بجانب كاسيا وبيده الورق والمحبرة ورأت في يده أيضاً ريشة كتابة قذرة . قال لها : « والآن اكتبي رسالة إلى عمه وأخبريه أنه إذا أراد أن يرى الصبي مرة أخرى ، فعليه أن يدفع ألفي جنيه ، و نريدهما نقدا . »
فسألته : « و أين تنتظرونه ليسلمكم المال ؟ »
فأطلق ضحكة كريهة وهو يجيب قائلاً : « إننا لسنا أغبياء لهذه الدرجة . يمكنك أن تخبريه بأن يضع النقود داخل باب مطحنة القديمة المهشم . »
وتذكرت كاسيا تلك المطحنة التي أشار إليها الدوق عندما خرجا معه إلى المزرعة ، فأومأت برأسها بينما كان الرجل يتابع قائلاً : « وأخبريه أننا ، عندم يضع المال هناك ، لا نريد أن يكون هناك أحد للقبض علينا . وأن يضع علماً أبيض على سطح القصر »
فقال أحد الرجلين : « هذا جيد ، وعندما نرى نحن العلم ، نذهب إلى المطحنة ... "
فقال الرجل الآخر وهو يشير إلى كاسيا : « فليذهب واحد ا فقط . فإذا لم يضعوا النقود ، أو إذا كان هناك تحايل وخداع ، فستموتان أنتما الاثنان ، أوضحي ذلك في الرسالة .."
فقالت كاسيا : « سأكتب ما تقوله لي . ولكنني أظنكما تتصرفان بشكل سيء جدا "
ضحك بيل ساخراً : « تصرفنا هذا سيء جدا . أما أن يكون لدى الدوق أكياس مليئة بالأموال ، بينما نحن لا نملك شيئاً ، فهذا ليس سيئاً جداً . »
فقال أحد الرجلين : « آه ، هيا ، دعنا نتابع عملنا . إن لوك سياتي بعد دقائق فيأخذ الرسالة إلى المطحنة القديمة .."
أجاب بيل : « إن بإمكانه السير بسرعة كافية ، وهو الآن يعيد العربة إلى مكانها .."
وكان يتكلم بفروغ صبر وهو يضع الورقة والقلم بجانب كاسيا ، وكانت جالسة مستندة بظهرها إلى الجدار ، عندما قالت : « من الصعب على الكتابة بهذا الشكل أليس هناك صندوق أو شيء أضع عليه الورقة ؟ »
فقال الرجل ساخراً : « آه ، لقد تذكرت أننا لسنا على ما يكفي من اللياقة بالنسبة إلى سيادتك .."
ولكن بيل قال : « دعها تكتب كما تشاء سافتش لها عن شيء في الأسفل . »
وعاد يهبط السلالم . فنظرت كاسيا نحو سيمون ، وشعرت بالأرتياح عندما لم يبد لها بالغ الخوف ، بل كان ينقل نظراته فقط من رجل إلى آخر وكأنه لا يكاد يصدق ما يحدث . مدت إليه يدها ، فقال : « هذا أشبه بالحكايات ، يا آنسة واتسون أليس كذلك ؟"
فابتسمت له قائلة : « بالضبط ، وطبعاً علينا أن نفعل ما يقوله لنا هؤلاء الرجال ، »
فقال أحد الرجلين : « هذا صحيح ، إن لديك الرأي الصواب ، وإذا كنت مربية حقاً كما قيل لنا ، فأنت تستحقين علامة كاملة »
أنت تقرأ
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...