الفصل الثالث عشر

18.7K 937 14
                                    

كان يلهث وهو يدخل الغرفة ويقول متنمراً : « إن تلك السلالم تسبب أزمة قلبية ، والآن ، فلننه عملنا وكلما أسرعنا في إحضار المال منهم ، كان ذلك أفضل .."

فأجاب أحد الرجلين الآخرين : « أنا أوافقك على ذلك .."

جلس بیل بجانب كاسيا وبيده الورق والمحبرة ورأت في يده أيضاً ريشة كتابة قذرة . قال لها : « والآن اكتبي رسالة إلى عمه وأخبريه أنه إذا أراد أن يرى الصبي مرة أخرى ، فعليه أن يدفع ألفي جنيه ، و نريدهما نقدا . »

فسألته : « و أين تنتظرونه ليسلمكم المال ؟ »

فأطلق ضحكة كريهة وهو يجيب قائلاً : « إننا لسنا أغبياء لهذه الدرجة . يمكنك أن تخبريه بأن يضع النقود داخل باب مطحنة القديمة المهشم . »

وتذكرت كاسيا تلك المطحنة التي أشار إليها الدوق عندما خرجا معه إلى المزرعة ، فأومأت برأسها بينما كان الرجل يتابع قائلاً : « وأخبريه أننا ، عندم يضع المال هناك ، لا نريد أن يكون هناك أحد للقبض علينا . وأن يضع علماً أبيض على سطح القصر »

فقال أحد الرجلين : « هذا جيد ، وعندما نرى نحن العلم  ، نذهب إلى المطحنة ... "

فقال الرجل الآخر وهو يشير إلى كاسيا : « فليذهب واحد ا فقط . فإذا لم يضعوا النقود ، أو إذا كان هناك تحايل وخداع ، فستموتان أنتما الاثنان ، أوضحي ذلك في الرسالة .."

فقالت كاسيا : « سأكتب ما تقوله لي . ولكنني أظنكما تتصرفان  بشكل سيء جدا "

ضحك بيل ساخراً : « تصرفنا هذا سيء جدا . أما أن يكون لدى الدوق أكياس مليئة بالأموال ، بينما نحن لا نملك شيئاً ، فهذا ليس سيئاً جداً . »

فقال أحد الرجلين : « آه ، هيا ، دعنا نتابع عملنا . إن لوك سياتي بعد دقائق فيأخذ الرسالة إلى المطحنة القديمة .."

أجاب بيل : « إن بإمكانه السير بسرعة كافية ، وهو الآن يعيد العربة إلى مكانها .."

وكان يتكلم بفروغ صبر وهو يضع الورقة والقلم بجانب كاسيا ، وكانت جالسة مستندة بظهرها إلى الجدار ، عندما قالت : « من الصعب على الكتابة بهذا الشكل أليس هناك صندوق أو شيء أضع عليه الورقة ؟ »

فقال الرجل ساخراً : « آه ، لقد تذكرت أننا لسنا على ما يكفي من اللياقة بالنسبة إلى سيادتك .."

ولكن بيل قال : « دعها تكتب كما تشاء سافتش لها عن شيء في الأسفل . »

وعاد يهبط السلالم . فنظرت كاسيا نحو سيمون ، وشعرت بالأرتياح عندما لم يبد لها بالغ الخوف ، بل كان ينقل نظراته فقط من رجل إلى آخر وكأنه لا يكاد يصدق ما يحدث . مدت إليه يدها ، فقال : « هذا أشبه بالحكايات ، يا آنسة واتسون أليس كذلك ؟"

فابتسمت له قائلة : « بالضبط ، وطبعاً علينا أن نفعل ما يقوله لنا هؤلاء الرجال ، »

فقال أحد الرجلين : « هذا صحيح ، إن لديك الرأي الصواب ، وإذا كنت مربية حقاً كما قيل لنا ، فأنت تستحقين علامة كاملة »

[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن