الفصل الحادى عشر

19.4K 1K 34
                                    

أجاب الدوق : « ان لدي شعوراً بان لا خيار لي في الأمر . »

كان سيمون  بالغ السرور لقرب مجيء حاضنته ، أخذ يتدفق بالحديث طوال فترة الغداء ، واخذت كاسيا تفكر فيما بعد كيف جعلا ، هي وسيمون ، الدوق ضاحكاً طوال الوقت ، فقد كانت تحدث نفسها قائلة انه لا بد ان الضجر تملكه ، شاعراً بالشوق إلى لندن .

ولكن ، على كل حال ، لم تظهر منه أية دلالة على ذلك ومرة أخرى قال انه يريدهما أن يتناولا الشاي معه ، و لن يكن الوقت متأخراً قليلاً عما كان عليه أمس .

قال : « أنني ذاهب إلى المزارع ، لقد ذهبت إلى اثنتين منهما هذا الصباح وهناك اثنتان في انتظاري بعد ظهر"

فقال سيمون : « اني احب ان اري الخراف الصغار ."

أجاب الدوق :"حسناً جداً ، عليكما ، انت والآنسة واتسون ، أن ترافقاني إذن ، وبإمكانك ان تتفرج على الخراف والدجاج والعجول بينما اتحدث انا إلى المزارعين »

فقال سيمون : « هذا شيء جديد علي .."

أجاب الدوق : « انني أرجو فقط ان لا اقطع عليك ، بذلك ، دروسك »

وادركت كاسيا انه كان يغيظها ، فأجابت : « كلا أبدأ يا سيادة الدوق ، يجب ان يتعلم سيمون عن أمور الريف والتي تحدق به جميعاً ، تماماً كتلك المواضيع التي لا توجد إلا في الكتب "

وقال سيمون مزهواً : « لقد وجدت صورة الملك ويليام بنفسي هذا النهار ، وقد اعطتني الآنسة واتسون ، جائزة مقدارها أربعة بنسات . »

فقال الدوق لها بصوت منخفض : « وهذا طبعاً رشوة وإفساد . »

فأجابت بحدة : « على العكس ، إن تلك أشبه باكليل الغار في الالعاب الأولمبية . »

فضحك الدوق من تفسيرها .

خرجوا في عربة مكشوفة كان فيها سيمون جالسا بين عمه الدوق وكاسيا ، وأخذ الدوق يشير لهما إلى مختلف المعالم الريفية التي ألفها منذ كان صبياً في القصر كانت هناك مطحنة لم تكن تعمل حالياً ، ولكنه قال إنه مصمم على تشغيلها في اقرب وقت ممكن ثم رأوا عن بعد برجاً شاهقاً اخبر سيمون أنه كان يوماً برج مراقبة لمن سبقه من النبلاء ساكني القصر .

وكان هذا أيضاً بحاجة إلى العناية والترميم ، وقال له عمه : "إياك ان تقترب منه ، إلى أن أجد وقتاً نقوم فيه بإصلاحه . »

فسأله سیمون : « هل كان هناك جنود في برج المراقبة"

أجاب الدوق : « اظنهم كانوا من رماة السهام ، فكانوا يرمون من أعلى أي عدو يقترب منهم . »

فسألته كاسيا خوفاً من ألا يكون سيمون قد فهم جيداً : . " هل كانوا يرمونهم بالقوس والسهم ؟ »

فقال الدوق : « هذا يذكرني بالوقت الذي كنت فيه صبياً ، حيث كان التسابق برمي الأسهم يقام هنا ، وهو شيء أريد ان أعود إليه . "

[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن