وما أن لمست قدماه الأرض ، حتى اندفعت نحوه وهي تتكلم وتبكي فرحاً .
همس لها : « لا تحدثي صوتاً ، كم رجلاً هـم ؟ »
فتمتمت : « أربعة ، وهم مسلحون »
« ألم يؤذوك بشيء ؟ »
"كلا ، كلا ، نحن بخير ، وسيمون نائم . »
تقدم الدوق قليلاً إلى وسط الغرفة حيث رأى سيمون مستلقيا على الأرض ، وعاد يهمس إليها : « ايقظي سيمون وقفي معه خلف الباب .."
أرادت أن تلقي عليه اسئلة ، ولكنه كان قد أشاح بوجهه عنها . أخرج مسدسه من جيبه ، ثم اطلقه من النافذة ، وايقظ صوت اطلاق النار ، سيمون من نومه فأوقفته كاسيا على قدميه وهو يهتف : « عمي دارسي ، كنت اعلم انك ستأتي .."
فلم يجب الدوق ، وإذ كانت كاسيا تعلم أن عليها ان تطيعه ، جذبت سيمون نحو الباب .
وقال الدوق بهدوء : « افتحيه .."
ففعلت ذلك حتى أصبحت هي وسيمون متواريين خلفه عند ذلك سمعت أصوات طلقات رصاص من الأسفل وأدركت كاسيا أن رجال الدوق الذين اتوا معه ، كانوا يطلقون الرصاص على بيل ورفاقه .
وسمعت وقع اقدام تصعد السلالم فقعقع الخشب تحتها .
كان القادم هو بيل الذي اندفع إلى الغرفة والمسدس في يده ، وكان يصوبه إلى المكان الذي كانت تحتله هي وسيمون قبل أن ينتقلا إلى خلف الباب ، وما أن تقدم خطوة إلى الأمام ، حتى اطلق عليه الدوق النار فأصابه في ذراعه اليمني ، وسقط المسدس من يده على الأرض . وصرخ بيل : "لقد قتلتني ، قتلتني .."
أجاب الدوق : « انك حي لسوء الحظ إنزل إلى الأسفل و إلحق برجالك الأنذال .."
فاستدار بيل وهو يمسك بذراعه المصابة . و إلتقط الدوق المسدس الذي سقط من الرجل ، وكان صوت الرصاص قد توقف .
فقال لكاسيا : « امكثا هنا إلى أن اناديكما ، ولكنني اظن الآن ان بإمكاننا جميعاً ان نذهب إلى البيت .."
فقال سيمون باعجاب : « كان اطلاقك النار جيدا ، يا . عمي ، هل يمكنني ان أخذ المسدس ؟ »
فأفرغ الدوق المسدس من الرصاصات الباقية ، ثم ناوله لسيمون قائلا : « احرس كاسيا "
ثم هبط السلم لاحقاً ببيل . وجلست كاسيا على الأرض بعد ان شعرت بأن ساقيها لم تعودا تستطيعان حملها ، بعد قليل سمعت صوت الدوق يناديهما : « إنزلاء لقد انتهى كل شيء .. "
فقفزت كاسيا واقفة ، ثم التقطت سترتها ترتديها ، هذا بينما كان سيمون قد سبقها هابطأ السلالم رغم صعوبة رؤية الطريق في الظلام .
وأرادت أن تنبهه إلى أن يكون حريصاً ، ولكن الشيء الوحيد المهم الآن ، هو ان الدوق كان ينتظرهما عند نهاية السلالم . كان سيمون قد أصبح بجانب الدوق حاملا مسدسه وعندما وصلت كاسيا إلى آخر الدرجات ، مد الدوق يديه ليساعدها .
أنت تقرأ
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...