وصل الدوق عائداً إلى القصر بعد الخامسة مباشرة ثم توجه إلى غرفة الاستقبال .
فتح الباب موشكا أن ينطق بجملة ( آسف لتأخري ) .
ولكن الدهشة تملكته عندما لم يري أحدا.
وظن انهما لا بد انهما انتهيا من تناول الشاي ثم خرجا ، ولكنه عندما نظر إلى المائدة ، وجد الطعام لـم يمس .
قرع الجرس فأسرع رئيس الخدم إلى جانبه .
« أين سيمون والآنسة واتسون ؟ »
« لم يعودا بعد . يا سيادة الدوق . »
فقال الدوق وهو يرفع عينيه إلى ساعة الحائط : « لم يعودا بعد ؟ لقد تأخرا كثيرا »
"لقد كنت اتساءل عما حدث لهما ، يا سيدي . »
« اذهب وانظر إذا كانا في الاسطبل . »
فابتعد رئيس الخدم مطيعاً ، بينما سار الدوق نحو النافذة ، وهو يفكر في كاسيا كما كان يفكر فيها طوال العصر .
لقد كان اعترف بينه وبين نفسه ، أنه مغرم إلى حد لم يعرفه في حياته .
ولكنه لم يكن واثقاً مما سيفعل إزاء ذلك ، كان يعلم ، حيث أنه استلم الدوقية حديثاً ، أن أسرته تتوقع منه أن يتزوج من امرأة نسبها يعادل نسبه وذات مركز اجتماعي .
اما أن يتزوج إحدى خدمه ، فهذا شيء لا يمكن التفكير فيه ، إن بإمكانه أن يتصور مقدار الهلع الذي سيصاب به أفراد أسرته حينذاك .
أدرك أن الحب بدأ يتسلل إلى كيانه منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناه على ذلك الوجه الصغير .
كما كان يدرك أيضاً أنه لم يقابل قط من قبل امرأة تثير الاهتمام مثلها .
فقد كانت ذكية إلى درجة غير عادية ، كما انها مثقفة وقارئة جيدة ، ذلك أنه لم يكن بإمكان أحد أن يفهم مشكلة سيمون ويعالجها إلا إذا كان ذا مهارة غير عادية .
فقد كان التغير في شخصية الصبي ، مذهلاً ، وكان يعلم ان اقرباءه ، إذا عادوا فرأوه ، لن يصدقوا أعينهم .
كيف يمكن ان يكون هو نفس الصبي الذي اخذوا يطردونه واحداً بعد الآخر ، لأنه كان من التمرد بحيث لم يستطيعوا السيطرة عليه ؟
وكان على الدوق ان يعترف بأنه ليس هو الذي وصل إلى هذه النتيجة ، بل مربية سيمون .
مربية ... مربية ... وبدا وكأن هذه الكلمة تكرر نفسها مرة بعد مرة في عقله .
فهي تعتبر من خدمه يدفع لها أجر خدماتها ، فكيف يستطيع ان يتزوجها ؟ كيف يتصرف نحو من يحب ؟
وعاد يعترف لنفسه متسائلا ، إني احبها ، فماذا بإمكاني ان اصنع ؟ وسمع شخصاً يدخل غرفة الجلوس ، فادار رأسه بلهفة ولكنه لم يكن سوى رئيس الخدم عائداً وهو يقول : « اخشی ان تكون هناك اخبار سيئة ، يا سيدي . »
أنت تقرأ
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...