أبعد سيمون صحنه ونهض من أمام مائدة الافطار قائلاً : « إنني سأذهب لأساعد السيد بينيت بالنسبة إلى الأجور . »
فابتسمت كاسيا وهي تقول : « هذا جميل منك . لقد قال إنك ساعدته كثيراً أمس . »
فقال : « إنني لن أتأخر . أين ستكونين ؟ »
فأجابت : « في غرفة الموسيقى . »
فقال : « آه ، هذا أحسن . »
ثم توجه نحو الباب . وما ان أغلق الباب خلفه ، حتى سألها الدوق : « ما سبب هذا كله ؟ »
فابتسمت قائلة : « كنت أعلم أنك ستندهش ، ولكن بما أن سیمون يهتم بالنقود كثيراً ، فقد اقترحت عليه أن يساعد السيد بينيت في عد أجور الخدم ، وهي عملية طويلة حالياً بالنسبة إلى كثرة عدد العمال هنا »
فأخذ الدوق يحدق إليها وكأنه لم يفهم ، بينما استمرت قائلة : « إنك تعلم أن السيد بينيت يحسب أجرة كل شخص بالفضة ، وهذا معناه عمل كثير ،قال إن سيمون بات ماهراً ذلك ، إنه لم يكد يصدق بأن سيمون قد أصبح خبيراً بمختلف أنواع القطع النقدية بهذه السرعة . »
فقال الدوق : « إنه إذن ، درس في الحساب ؟ »
ابتسمت قائلة : « طبعاً ، وسأخبرك بشيء آخر أكثر إثارة من هذا . »
« وما هو ؟ »
« تذكرت أنني قرأت مرة أن الموسيقيين هم موهوبون بالحساب ... وأمس عزفت لسيمون بعض الألحان على البيانو فاستطاع أن يعاود عزفها على الفور تقريباً وذلك بأصبع واحدة ، »
فقال الدوق : « لا نهاية لمفاجاتك ، يا أنسة واتسون . فهذا ما تقومين به منذ جئت إلى هنا من اسبوع . "
فسألته : « هل ما مضى أسبوع واحد حقاً ؟ إنني لا أكاد أصدق ذلك بالنسبة لكثرة ما حدثت من أمور . »
« و لا أنا ، وهذا هو السبب في أنني أريد أن أتحدث إليك .."
وكان في صوته معنى عميق جعلها ترفع بصرها إليه بدا وكأنهما هما الاثنين ، يتحدثان دون كلمات .
وإذا بالباب يفتح ويدخل رئيس الخدم قائلاً للدوق : « إن مراقب عمال البناء يريد أن يتحدث إلى سيادتك .."
فقال الدوق : « إنه الرجل الذي كنت أرسلت بطلبه . هل جعلته ينتظر في غرفة المكتب ؟ »
"نعم ، يا سيدي .. "
« أخبره بأنني سأحضر حالا . »
فسار رئيس الخدم نحو الباب ، بينما أنهى الدوق قهوته ونهض واقفاً وهو يقول لكاسيا : « لا أظن أنني سأكون هنا أثناء الغداء هذا النهار إذ علي أن أذهب مع هذا الرجل لرؤية إحدى المزارع البعيدة ، فالمنزل هناك في حالة لا ينفع معها إصلاح حتى ليكون من الأفضل أن يهدم للأرض ثم يعاد بناؤه من جديد ..."
أنت تقرأ
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...