بعد العشاء ، نزلت كاسيا إلى الطابق الأسفل ، وكانت ترتدي اجمل ثوب مسائي عندها .
وكانت تعلم أنه من الأناقة والزينة بحيث لا يناسب مربية .
وعندما دخلت غرفة الجلوس ، كان الدوق يقف أمام المدفأة في انتظارها كما يبدو .
واخذ ينظر إليها وهي تقترب منه , قال لها : "مساء الخير يا آنسة واتسون ، هذا إذا كان هو اسمك الحقيقي ، هل لك في الجلوس ؟ »
نظرت إليه ، ولكنها لم تتكلم ، بينما تابع هو : « والآن ، من الأفضل أن نواجه الواقع ، لماذا انت هنا ؟ هل تقصدين الابتزاز ، أم الأمر مجرد رغبة عابثة للتعرف على ؟ »
عند ذلك قالت ببطء : « لا أدري لماذا تفترض أن الأمر لا يخرج عن هذين السببين . »
أجاب : « لكي تصدقي انني على شيء من الذكاء ، لماذا تسعى فتاة رائعة الجمال مثلك ، وترتدي مثل هذه الثياب الغالية الثمن ، إلى أن تعمل مربية لصبي خارج عن سيطرة ، إلا إذا كان السبب هو انه ابن أخي ؟ »
أدركت كاسيا أنه رغم لهجته الرقيقة السارة ، إنما كان يهينها ، فقالت : « إذا كنت تظن ، ياسيادة الدوق ، انني لم احضر إلى القصر إلا للتعرف اليك ، فأنت مخطىء جدا . » وسكتت لحظة ، ثم عادت تقول : « عندما استجبت للاعلان الذي كان سكرتيرك قد نشره في صحيفة المورننغ بوست لم تكن لدي فكرة عن أية صلة بينك وبين الصبي الذي هو بحاجة إلى مربية »
فقال : « في هذه الحالة ، أنا اعتذر لظني هذا بك ، ولكن يبقى الظن الآخر . »
قالت ببساطة : « يمكنك ان تطمئن ، ياسيادة الدوق ، إلى ان ليس في نيتي ابتزاز احد . »
« إذن ، فسنعود إلى سؤالنا الأساسي والذي هو لماذا انت هنا ؟ »
« اظن ان جوابی ، دون ان اقصد به عدم التهذيب هو أن هذا شأني الخاص . »
فرد عليها بحدة : « وهو شأني أنا كذلك حيث انك موظفة عندي وتعتنين بابن اخي . »
وعندما لم تجب ، قال : « جئت من لندن ، بعد ان قابلت السيد اشتون هناك . ولا بد أنه أخذ منك اسماء كفلاء لك .. "
كانت كاسيا تدرك ان هذه نقطة ضعف في قضيتها فقالت بعد لحظة : "قد ادليت إليه باسم كفيل ، ولكن ذلك كان يستغرق منه وقتاً للوصول إليه ، بينما كنت انا متلهفة إلى الحصول على هذا العمل في الحال . »
فسألها : « لماذا ؟ »
" كان علي ان اترك المكان الذي اعيش فيه . »
فسألها : « اتراهم طردوك ام انك تركتهم بكامل رغبتك ؟ »
أجابت : « بل بكامل رغبتي . »
ساد الصمت لبرهة ، ثم قال : « يبدو انني مازلت لم افهم الموضوع ، »
فسألته : « ولماذا تريد ان تفهم ؟ ان بإمكانك أن ترى بعينيك ان سيمون قد تقبل وجودي ، ويمكنني أن أقول ، ياسيادة الدوق ، انه كان قد أسيئت معاملته جدا ومازال أمره مهملاً إلى حد لا يصدق .."
أنت تقرأ
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...