فقد كانت واثقة من أنه سيتنزه على ظهر جواده قبل الأفطار ، تماماً كما كان يفعل أبوها حين يكون في الريف .
ومن الممكن ان يكونوا أخبروه في الاسطبل انها وسيمون ، قد سبق وخرجا .
فقالت : « ذلك عمك ، يا سيمون ، والآن إذهب إليه ليمكنه أن یری مهارتك في الركوب .. "
فانطلق سيمون ، بينما تعمدت في التخلف عنه ، فقد كانت هذه ، لحظة يجب على الدوق أن يفكر فيها في ابن اخيه فقط ويشعر بالسرور معه .
ولم تكن مخطئة ، إذ أنها ، عندما توجهت نحوهما بعد عدة دقائق ، سمعت الدوق يقول : « هذا حسن جداً يا سيمون، ولو كان أبوك موجوداً هنا ، لكان فخره بك كبيراً . »
" ولقد قالت الأنسة واتسون أنني أكبر من أن اركب بوني صغيراً يقودونه بي ."
فأجاب الدوق : "معها الحق طبعاً " ونظر إلى كاسيا وهو يقول هذا ، غامزاً بعينه ، ثم تابع : « لقد تعلمت ذلك الدرس ، ولن اقترف نفس الغلطة مرة أخرى . »
فضحكت قائلة : « أنها ليست غلطتك تماماً ، فهناك كثير من الأغبياء في العالم .. "
فقال الدوق : « إذا كنت تعتبرينني منهم ، فهذا سيزعجني تماماً .. "
فاجابت : « لا اظن ان هناك من يمكن أن يقول انك كنت غبياً ، ولكن ربما كنت جاهلاً قليلاً بأمور الصبية الصغار »
فقال : « ولكنني كنت صبياً صغيراً مرة . »
فردت قائلة : « ولا بد انك كنت صبياً مغامراً تقع دوماً في المشاكل . »
ضحك الدوق وهو يحدث نفسه بأن اغرب شيء في هذه المربية الصغيرة هو عدم شعورها بالرهبة منه ، فقد كانت تتصرف وكأنها مساوية له ، واخذ يراقب طريقة ركوبها الخيل إلى ان اقتنع بأنها معتادة على امتطاء الجياد الغالية الثمن الحسنة النشأة .
وتساءل للمرة الألف ، عما جاء بها إلى هنا .
ولم يريا الدوق بعد ذلك اثناء الصباح ، وقد اخبروا كاسيا أنها ، وسيمون ، سيتناولان الغداء في غرفة الطعام .
وكانت تعلم أن هذا ما ينبغي ان يكون ، ولكن سيمون قـال انه يفضل ان يتناول معها الغداء وحدهما ، ولكنها جعلته يمشط شعره ويغسل يديه قبل ان يذهبا إلى الدوق قالت تحذره وهما ينزلان السلم : « انتبه إلى ما ستقوله عما فعلناه هذا الصباح ، فقد كان يتوجب علينا ان نأخذ دروسا . »
وفكرت باسمة في انهما كانا يقومان بذلك فعلاً .
ولكنه قطعاً لم يكن يتبع أيا من المناهج الدراسية .
لقد كانا وسيمون ، قد ذهبا للتفرج على معرض الرسوم في القصر ، فكتبا ملاحظات عن العدد الكبير من الرسوم التي كانت بحاجة إلى تنظيف ، وبعضها قد تحطم فيها الإطار . وكانت اثناء ذلك ، تحدث سيمون بقصص شيقة عن بعض الرسامين .
أنت تقرأ
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...