وقف الدوق لحظة ينظر إلى الحذائين ، ثم رفع رأسه.كانت أوراق الشجرة كثيفة للغاية .
ولكنه ما لبث أن رأى فوقه تماماً تقريباً ، عينين كبيرتين تحدقان فيه وعادت الأوراق تتراكم ، فتقدم إلى الأمام .
وعندما التصق بجذع الشجرة ، عاد فرفع عينيه . كانت تجلس على فرع فوقه فتاة صغيرة في منتهى الجاذبية .
كان لها وجه صغير بشكل القلب ، وكانت العينان وهما اللتان سبق ورآهما من خلال أوراق الشجرة كانتا كبيرتين تقريبا بالنسبة إلى وجهها .
ثم انتبه إلى أن ابن أخيه على مقربة منها . -فقال : « مرحبا يا سيمون ، يبدو أنك تستمتع بوقتك جيداً . ومن هي صديقتك هذه ؟ »
رأت كاسيا الاستياء على وجه الصبي ، سارعت تقول : « إنتي المربية الجديدة ، يا سيادة الدوق ، واسمي هو واتسون »
فحملق فيها الدوق وكأنه لا يصدق أذنيه . وبعد سكوت طويل كان الواحد منهما يحدق في الآخر قال : « وهل تريدين أن تخبريني ، يا آنسة واتسون ، أن ما تقومان به هو درس ؟"
أجابت : « طبعاً يا سيادة الدوق ، إنه درس في الطبيعة مصحوبة برياضة جسدية »
فصدرت عنه ضحكة قصيرة وكأنه لم يستطع كبحها ، ثم قال : « على أي حال ، على أن لا أتدخل ، ولكنني أرجو ، بعد أن أعود من الاصطبل ، أن تتناولا الشاي معي أنتما الاثنين .."
ثم استدار وعاد من حيث أتي . وعندما ابتعد ، قال سيمون : « إنه عمي دارسي »
فأجابت : "لقد أدركت ذلك . ولكنني لم أكن أظنه موجوداً لأنني لم أشاهد العلم مرفوعاً فوق واجهة القصر . »
مرت لحظة صمت ، قال سيمون بعدها وكان الكلمات تسحب من بين شفتيه سحباً . "لقد مزقت العلم فأخذوه لاصلاحه . »
فسألته : « مزقته ؟ وكيف أمكنك القيام بذلك ؟ »
فقال : "كنت قد صعدت إلى السطح ، فغضب السيد جاكسون جدا ، وأخذ يجرئي لكي ينزلني ، ولكنني تمسكت بالعلم . »
فقالت : « وهكذا تمزق ، أظن بإمكانهم رتقه ، أو بإمكانهم شراء علم جدید »
تابع سیمون : « وقد حاول السيد جاكسون عاقبني ، وذلك بجعلي أكتب عشرين مرة يجب أن لا أصعد إلى السطح .. "
سألته : « وهل فعلت ذلك ؟"
فقال بلهجة تحمل استمتاع المنتقم : « لقد رشقته بالمحبرة .."
فضحكت كاسيا ، ثم قالت : "لقد سمعت بهذه الحادثة . أرجو أن لا ترشقني أنا أيضاً بواحدة . »
فاجاب : « كلا بالطبع ، لأنك لن تجعليني اكتب شيئاً سخيفاً كهذا"
فقالت بعد سكوت قصير : « ربما سيكون عليك أن تتظاهر بالكتابة ، لأن عمك سيسأل عما تتعلمه ."
أنت تقرأ
[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوق
Romanceكاسيا روس هي الابنة الوحيدة لأب شغوف وثري للغاية - ومع ذلك تشعر الوريثة بالرعب لسماع خطة والدها لتزويجها من اللورد ستيفلتون لإنقاذها من صائدي الثروة. محتجة على أنها ستتزوج من أجل الحب فقط ، تهرب عاقدة العزم على تجنب زواجها المرتب و دحض رأي والدها عل...