الفصل السادس

21.3K 1K 36
                                    

فحملق فيها و عادت تقول بصوت يكاد يكون هامسا

"إذهب وانظر إذا كان هنالك احد يستمع الينا خلف الباب ، »

وشعرت لحظة بالخوف من أن يرفض . ولكنه ، وقد استيقظ فضوله ، فتح الباب بعنف ، ثم نظر يمنة ويسرة وعاد فاغلقه قائلاً : « لا يوجد أحد .. "

قالت : "هذا جيد و لآن ، بإمكاني أن أخبرك دون ان يسمعني احد .."

تقدم  نحوها ، ورأت أنه صبي ذو شعر قائم ووجه معبر كان انيق الهندام ، يرتدي ملابس ثمينة ولكن شريط حذائه كان غير مربوط وتكهنت بأنه لا يسمح لأحد بأن يربطه له .

جلست على الأريكة امام النافذة ، بينما اتكا سيمون على نهايتها وهو يسألها : « لقد كنت طلبت مني ان اساعدك ، ماذا بإمكاني ان افعل ؟ »

فقالت : « إذا أنا أخبرتك ، فهل تضع يدك على قلبك و تعدتي بأن لا تخبر أحداً آخر ؟"

فسألها : « وما معنى ان اضع يدي على قلبي ؟ »

فأجابت : "معناه انك إذا اخلفت وعدك فسيحدث لك شيء فظيع . »

"شيء من أي نوع ؟ هل سيطلق على احد الرصاص ؟ أو يضربني"

فقالت : « ربما تسقط من النافذة ، أو تغرق في البحيرة »

فقال : « حسنا إذن ، سأضع يدي على قلبي . "

فقالت وهي تضع يدها على قلبها بطريقة معينة :"  ستضع يدك هكذا .."

ففعل مثلها . فقالت هامسة : « والآن ، ان كل ما سأقوله لك هو سري جدا جدا . لأنه إذا انت اخبرت احداً ، فسيطردونني من هنا »

فسألها : "ولماذا يطردونك ؟ »

فقالت  : « لأنني لست مربية حقيقية ، بل انا اتظاهر"

فتملك الصبي فضول بالغ ، وسالها : « ولماذا كان عليك ان تتظاهري بأنك مربية ؟ »

فنظرت كاسيا حولها وكأنها خائفة من أن يكون ثمة أحد في الزاوية ، ثم قالت وقد ازداد انخفاض صوتها : « إنتي ... إنني مختبئة ... "

فجلس سيمون بجانبها : « ممن انت مختبئة ؟ »

"من رجل يريدني ان افعل شيئاً لا أريدها ، إنه شيء فظيع ودنيء . "

فسألها : « ولهذا جئت إلى هنا لتختبيء ؟ »

فأومأت برأسها قائلة : « نعم ، إنني مختبئة هنا في القصر ، ولن يعثر على احد »

وسكتت ، ثم نظرت إليه قبل أن تعود فتقول : « هذا .. إذا قبلت أنت ... أن تدعني امكث هنا »

فقال : « يمكنك ان تبقي هنا إذا كنت لن تعلميني . إنني اكره الناس الذين يعلمون .. "

فقالت : « إنني لا استطيع ان اعلمك لأنني لست مربية حقيقية ، ولكن ، في نفس الوقت ، سيكون عليك ان تساعدني في ادعائي هذا ... وإلا سيقول الناس هنا انني لست صالحة التعليم ... وسيجلبون لك مربية أخرى ، ..."

[مكتملة✓] المربية الحسناء و الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن