الفصل السادس

180 11 0
                                    

الفصل السادس

اغلق حاتم الباب بالمفتاح كما كان واتجه إلي باب تلك الحجرة التي كان ينوي وضع تغريد به لولا إنقاذ وليد لها ، ابتسامة تسلية مختلة ارتسمت علي وجهه ما إن فتح الباب وتقابلت انظاره مع أنظار تلك الدماء التي تهطل بغزارة من تلك المسكينة مكممة الفم والتي تحاول الصراخ ولكن يخرج صوتها علي صوت همهمة صغيرة بالكاد تكون مسموعة

فزعت بشدة ما إن رأت وجهه ، وبدأت تتحرك بجنون محاولة الهروب رغم كونها تعرف انها لن تستطيع فعل ذلك ، ازدات ابتسامته توسعُا ما إن رآها بتلك الحالة المزرية ، يالك من مخبول يا حاتم تستمتع باذية البشر دون أن يرأف لك جفنً حتي تصرخ تلك المسكينة طالبة المساعدة بينما انت تستمتع بذلك العرض وابتسامتك تزداد توسعًا كلما ازداد ألمها ، اتجه ليمسك بعصي غليظة كانت ملقاة علي الارض بعدم اهتمام

ازداد بكاء تلك المراهقة وهي تعلم ان تلك هي النهاية ، اغلقت عينيها بشدة محاولة منع نفسها من النظر لما سيفعله الاخر ، اقترب حاتم ليبعد تلك القماشة التي كانت مربوطة أمام فمها ، ويمسك العصاة وبدون تردد أخذ يكيل لها الضربات بعشوائية بينما يستمتع بصراخها المرتفع ، كان يبتسم بجنون كلما نزفت الفتاة دماءًا أكثر حتي تلقت عدة ضربات علي رأسها جعلتها تلقي مصرعها فورًا

توقف حاتم أخيرًا بعدما تأكد من موتها تمامًا ، قام بتحرير جسدها من تلك الحبال ، لترتطم بالارض بقوة شديدة ، ابتسم ابتسامة مخبولة بينما ينظر إلي تلك القضبان المحاط بها والتي توجد بها عدة فتيات كلهن استطعن رؤية ما حدث ، وقد ارتجفت اجسادهن بشدة ، وهن يعرفن أن مصيرهن سيكون مثل تلك الفتاة المسكينة ، انتظرن خطوته التالية بفزع ، هل اكتفي ام سيأخذ فتاة جديدة منهن لتلحق بتلك المسكينة

خرج حاتم دون التفوه بحرف وعاد بعد عدة دقائق طويلة ، كان قد استحم وبدل ثيابه إلي ثياب جديدة حتي يتخلص من آثار الدم ، وقد كان يمسك بين يديه قماشة طويلة يمكنها إخفاء جسد تلك الفتاة ، قام بفرشها ارضًا ، ليرفع اكمام قميصه ويحملها بحذر حتي لا يتلطخ جسده وثيابه ، وقد نجح في فعل ذلك ليقوم بلف تلك القماشة الداكنة علي جسدها بالكامل لتخفيه ، ليقوم بإخراجها من الحجرة وهي ملتفة بالقماشة ، ليتجه إلي الخارج بعدما جعل الخادمة تقوم بإغلاق الحجرة أمامه ، وقد أخذ مفتاح الحجرة معه ، حتي لا تفكر تلك الخادمة بفعل أي شئ متهور

خرج من المنزل بأكمله ليقوم بوضعها في صندوق السيارة ويغلقه ، قام بإشعال سيجارة ووضعها في فمه ليتحرك بعيدُا قليلًا عن السيارة بينما يعبث في هاتفه محاولًا إيجاد اسم الشخص الذي سيتكفل بمساعدته في التخلص من الجثة ، سرعان ما وجد الاسم ليضغط علي زر الاتصال ووضعه علي اذنه منتظرًا سماع رد الاخر ، لم تمر ثوان حتى رد الشخص فورًا ليتحدث حاتم بعدم اكتراث : انا سأتي لك الان وأنا لدي شخصًا جديد ، اتمني عندما اصل اجد كل شئ علي ما يرام ولا يحدث أي تأخير مثل المرة السابقة

ظلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن