الفصل السابع

154 10 1
                                    

الفصل السابع

تحركت معها بالفعل حتي تقوم بإيصالها إلي مكتب الجد في الوقت ذاته كانت ليل تركض بينما تضحك بمرح من صديقتها التي تحاول الإمساك بها بعدما تشاجرا شجارًا مازحًا ، لم تنتبه ليل لتغريد الواقفة امامها لذا اصتدمت بها رغمًا عنها ، فزعت ليل من اصتدامها بها وقلقت من ان تكون قد قامت بإيذائها مدت يدها سريعًا حتي تساعدها علي الوقوف بعدما وقعت بسبب قوة الاصطدام ، لم تري ليل وجهها بعد لذلك اوقفتها وهي تعتذر بشدة منها ، رفعت تغريد عينيها لتقابل عينا ليل حتي تخبرها بانه لم يحدث أي شئ ، لكن سرعان ما شهقت ليل بصدمة كبيرة وهي تنطق حروفها بصعوبة شديدة : تغريد كيف لا تزالين علي قيد الحياة  ؟!!

عقدت تغريد حاجبيها بدهشة محاولة معرفة ما الذي تتحدث عنه الاخري وكيف تعرف اسمها ، صمتت ولم تستطع الرد ، ولحسن حظها انقذها دخول ذلك الرجل الكبير في السن والذي يظهر عليه القوة ، شعرت بالذعر ما إن رأته دون أي سبب مقنع لكنها لم تجد ، حاولت إقناع نفسها انه لا يوجد أي شئ ويجدر بها التوقف عن الحماقة حتي لا يتم كشفها ، تقدم الجد جلال منهم بخطوات ثابتة ، رمق تغريد بنظرة غريبة متفحصًا إياها من الاعلي إلي اسفل ، ومن ثم تجاهلها ونظر إلي ليل باهتمام ليخبرها بضرورة الانفراد بها الان وسيشرح لها كل شئ ، رحلت ليل مع الجد وهي لم تتخلص من صدمتها بعد ، بينما نظرت تغريد لهم بازدراء فحتي لم يكلف نفسه في التكلم معها وإخبارها حتي كلمة صغيرة

اتجه الجد مع ليل إلي مكتبه بينما تتابعه تغريد
بنظراتها المتعجبة ، جلس بهدوء بينما يشير بيده إلي المقعد امامه حتي تجلس عليه ليل ، وقد استجابت لإشارته سريعًا وظلت تتنظر تفسيره لما حدث ، تحدث برزانة : انظري يا ليل انا ادري انها تشبه تغريد جدًا الله يرحمها ، لكنها ليست تغريد يا عزيزتي هي مجرد شبيهة بها لكني اعرف انه لا يوجد ايًا منكم استطاع تقبل موت تغريد ، لكن هذا هو قدرها ويجدر بنا تقبله فحسب وان نقوم بالدعاء لها فحسب هل تفهمين ما اقول ؟

اومأت ليل برأسها بحزن ، لتأخذ الاذن منه وترحل وقد تكونت امامها ذكراها مع ابنة عمها قاسم وصديقتها المقربة التي سرقتها الحياة منهم وجعلت تلك البريئة تقتل بلا اي ذنب ، ترقرقت الدموع بعينيها بحركة تلقائية ما إن شاهدت تغريد مرة أخري ، حاولت التماسك لتصعد بخطوات سريعة إلي حجرتها حتي لا ينتبه اي شخص لدموعها ، لكن صديقتها لاحظتها سريعًا وركضت وراءها حتي تري ما بها وقد فزعت بشدة عندما رأت دموع ليل

لم تهتم تغريد كثيرَا لما حدث ، وقامت بتتبع الخادمة التي اخبرتها بأن تتبعها فقد امرها الجد بإحضارها إلي مكتبه حتي يتفق معها علي العمل وعلي الراتب ، دخلت تغريد بهدوء شديد ، لتجلس أمامه ، بدأ جمال بالتحدث بلهجة تحذيرية : اول شئ يجدر بك ان تفعليه هو ان تعلمي مع من تقومين بالعمل معهم ويجدر بكي ايضًا ان تعرفي ان الخطأ الصغير هنا سيؤدي بطردك فورًا دون أي تردد هذا إذا كان مجرد خطأ صغير ، لكن هذا بالطبع لا يشمل كل شئ فشئ مثل السرقة علي سبيل المثال سيؤدي إلي إبلاغنا للشرطة فورًا ، انا لا احاول اتهمك بالسرقة لكني احاول فقط تحذيرك واخبارك ان تنتبهي جيدًا من الافضل لكي

ظلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن