الفصل العاشر

134 10 0
                                    

الفصل العاشر

استيقظت تغريد في الصباح الباكر ، وقد قررت تنفيذ خطتها اليوم وبما أن حجرتها في الاسفل فلم يكن هنالك أي مشكلة في النزول عبر النافذة ، استعدت بالفعل ولم تكن ترغب بالخروج عبر الباب الرئيسى حتي لا يتم كشفها بسهولة ، حاولت تشجيع نفسها وهي تحاول أن تقنع ذاتها أن هذا هو الصواب كادت تذهب لكن سرعان ما تم فتح الباب بعنف مبالغ جعلها تصرخ من المفاجأة ولكنها صدمت بشدة عندما رأت ليل تقتحم الحجرة بينما تلهث بشدة ، ظلت تغريد تنظر لها بدهشة منتظرة أن تنطق الاخري بأي شكل او السبب الذي جعلها تقتحم الحجرة هكذا ، ولم تجعلها ليل تنتظر أكثر فسرعان ما نطقت : تغريد لقد تم قتل حاتم ، الخبر منتشر في جميع أنحاء الإنترنت ، الفتيات التي كان يحتفظ بهم ، ويقوم بإرسالهم ليفعلوا مهام ويعذبوهم ايضًا ، ثاروا فجأة وقالوا انهم من المحال ان يصمتوا وقاموا بإشعال القصر بأكمله ورحلوا

اتسعت عين تغريد بصدمة شديدة ، كيف يعقل هذا ، هل للتو انقذتها الفتيات دون قصد من أن تصبح قاتلة وتخون مبادئها ، ابتسمت ابتسامة سعيدة للغاية دون أن تشعر لاحظتها ليل لتبتسم بخفة علي سعادة الاخري لكنها سرعان ما انتبهت لثياب تغريد وإلي الشرفة المفتوحة ، جاء في بالها فكرة مقتل تغريد لحاتم ، فبالطبع كانت ستذهب لقتله لولا تلك الفتيات التي انقذتها من أن تصبح قاتلة رغم كونهم لا يقصدون ذلك ، تحدثت ليل فورًا بقلق تحاول أن تكذب ما فكرت به للتو : تغريد ما الذي كنتي ستقومين به ، لمذا قمتي بتبديل ثيابك ولما النافذة مفتوحة

صعقت تغريد من حديثها ونظرت إلي نفسها بارتباك ومن ثم نظرت إلي الشرفة المفتوحة ، صفعت جبينها حانقة من غبائها كيف نسيت ذلك الأمر ، كان يجدر بها إغلاق الشرفة علي الاقل ، لكنها سرعان ما عادت لها قوتها وثقتها ناطقة بهدوء : قمت بفتح الشرفة حتي تأتي ببعض الهواء المنعش ما هذا السؤال المريب يا ليل ، من الطبيعي أن ابدل ثيابي لن انزل إلي الأسفل ببيجامة النوم

نطقت كلماتها الأخيرة بسخرية ، شعرت ليل فجأة بالغباء وقد اقتنعت بحديث الاخري ، هذا سؤال أحمق بالفعل ، لكنها سرعان ما ابتسمت لها بخفة ناطقة ببعض الإحراج : حسنًا في الواقع انتٍ محقة في هذا ، هيا حتي تذهب للجلوس في الاسفل قليلًا

ابتسمت تغريد لها ، وهي تشعر بالنصر لكونها استطاعت خداع الاخري بسهولة حسنًا هذه نقطة جيدة لها ، فهي تستطيع خداع الناس ، هذا ما فكرت به بينما تمشي خلف ليل ، تجاهلت تفكيرها وركزت مع حديث ليل العفوي الذي جعلها تبتسم وتبادلها الحديث بنفس العفوية، جلسن سويًا علي احدي الارائك ، توقفت ليل عن الحديث بعد فترة لأنها شعرت انها تزعجها بحديثها المستمر ، لاحظت تغريد هذا لذا تحدثت بابتسامة تحاول أن تظهر للاخري انها لم تتضايق من حديثها : ليل انتِ حقًا الحديث معكي ممتع للغاية حقًا انا لا ارغب أن نتوقف عن الحديث ، اخبريني بالمناسبة يا ليل اهل يديكي اي هواية تمارسينها؟

ظلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن