الفصل السابع عشر

88 8 0
                                    

الفصل السابع عشر

عودة لوقت حالي حيث بدأت تغريد تستفيق من إغمائها ، لم ينتبه احد منهم لها ولكنهم انتبهوا لها بعدما بدأت بإطلاق اصوات تدل علي المها الشديد ، بدأت تغريد تستعيد وعيها بالتدريج وما إن رأت وجههما حتي زعرت بشدة وقد التصقت في الاريكة من كثرة الرعب لقد كاد يقتلها بسبب صراخها المصدوم فماذا سيفعل إذا حاولت فعل شئ كبير ، جثي احمد علي ركبتيه ناظرَا في عينيها قاصدًا إرعابها أكثر ، وقد نجح في ذلك بالفعل ، أبتسم بخبث لينطق بنبرة باردة : اسمعي لدي عرض لكي إذا لم تريدي أن تفعليه وتختاري الموت لا أهتم ، ساقوله الان واستمعي إليه للنهاية ومن ثم اجيبي كما تريدين انظري انا اريد ان اطلب منكي شيئًا ما ، ستكونين معنا ، كان من المفترض ان اكون قد قتلتك ، لكني اري ان لديكي بعض الأمور الجبدة ، وقد تستطيعين مساعدتنا للغاية ، وايضًا تستطيعين البرمجة ، انا اخبرتك بالفعل ان الأمر لا يفرق معي ، واتمني ان ترفضي ساسمع ردك في الصباح،  لديكي عدة ساعات للتفكير في قرارك

واعتدل احمد في وقفته ليغادر بهدوء شديد وكأنه لم يفعل اي شئ متغاضيًا عن وجه تغريد المصدوم لأبعد طريقة ، نظرت تغريد إلي ذلك الشخص الغريب الذي ظل واقفًا امامها وذلك ما جعلها تنكمش علي نفسها ما الذي يفعله هذا الشخص هنا تحدث بجمود : انا فقط سأخبرك بشئ ما ، قبل أن ترفضي ، مؤيد قام بالاتفاق معنا علي كل شئ ، بشرط واحد ان لا نؤذي شقيقته باي شكل من الاشكال ، القرار لكي تستطيعي أن تنتقمي منه ، ساتركك الان حتي تستطيعي التفكير كما تريدين

ما إن انهي حديثه حتي تركها ورحل وملامح وجهه الجامدة لم تتغير ، نكست رأسها للاسفل وهي تفكر في الامر ، أجل معك حق ، لقد ضحي بها مؤيد من أجل شقيقته ، كم تشعر انها ذاذجة لوثوقها به ، ظلت ساعات تفكر هل ستخضع لهم وتنتقم ، كلا هذا لن يحدث هذا عكس مبادئها تمامًا ، ولكنها لن تقبل بالموت لأجل شخص يستغلها فقط لمصلحته الشخصية ، سمعت صوت أقدام شخصين تأتي من الخارج وهي تضغط علي الارض مصدرة صوت يدل على إظهار أن هذا المنزل قديم لدرجة لا يمكنها تصورها  ، وقد لاحظت الغبار الذي يملئ ذلك المكان الذي يتم احتجازها به كيف لم تلاحظ ذلك من قبل ، فتح الباب اخيرًا ليظهر وجه عم ذلك الشخص كما سمعت وخلفه ظهر احمد ، تزامن ذلك مع اتخاذ تغريد لقرارها المثالي من وجهة نظرها ، لم تدعهم يسألون حتي فقد تحدثت فورًا بهدوء حاولت أن تصتنعه : انا موافقة علي العرض الخاص بكم

تبادل احمد وعمه النظرات لبعض الوقت ، ولكن لم يظهر علي وجههم اي تعبيرات ، ولكنها لاحظت نظرات احمد المشككة بما تقوله لذا نطقت فورًا بثبات : انا واثقة من هذا القرار ، انا لن اموت من أجل  شخص خائن ومستغل انا ساقوم بمساعدتكم حتي انتقم منه هو وشقيقته

لم يقتنع احمد بما تقوله اقتناع تام ، فكيف تقول ذلك ودارين شقيقة مؤيد تكون صديقتها المقربة لا بد أن هنالك خدعة ما في حديثها تحدث بتحذير : حسنا ساتظاهر انني اصدقك لكن إذا خرجتي من هنا ، وشعرت انكي ستفعلين اي شئ غبي او ان تحاولي الهروب سأقوم بقتلك فورًا ، من الافضل أن تبقي راشدة وتعلمي انني لا امزح معكي

اومأت تغريد برأسها وقد ذعرت بشدة من طريقته في الحديث التي جعلتها ترتعب بشدة ، صمت احمد للحظات قبل أن يخرج منديلًا ورقيًا من جيبه وقبل أن يضعه علي انفها تحدث بجمود : انتظري مننا رسالة نخبرك بهت ما المطلوب منكي

نظرت له تغريد بدهشة عندما رأت ذلك المنديل الورقي وقد ذعرت بشدة هل سيخدرها ام ماذا وقد كانت توقعاتها صحيحة ، فما إن انهي حديثه حتي وضع المنديل سريعًا علي وجهها وسرعًا ما فقدت الوعي ، حملها احمد وخرج من المكان وقد تبعه عمه ، وضعها في السيارة وركب هو وعمه في المقدعين الاماميين ، وانطلق احمد فورًا ليتحدث احمد بينما ينظر أمامه في الطريق : هل أنت واثق فيما تقوله تغريد

نفي عمه برأسه سريعًا ، فلا يوجد شخصًا عاقل سيصدق حديث تغريد ، نطق بجمود : اظن انها كانت تقول شيئًا تتهرب بها مننا فحسب ، لكن علي كلًا مثل ما اخبرتها به قم بمراقبتها طوال الوقت ، من الممكن أن نكون مخطئين وتكون تتحدث بصراحة وانها معنا بالفعل وهذا ما اتمني ان يحدث

وافقه احمد الرأي وظل كلاهما صامتان طوال الطريق ، أبطأ احمد السرعة ما إن وصل امام المشفي ، نظر إلي تغريد لبعض الوقت عبر المرأة الامامية ليتأكد أن حالتها مزرية لدرجة تجعلهم يتصرفون سريعًا ، غادر السيارة ليحمل تغريد ليقوم بتركها ملقاة علي الارض أمام باب المشفي ويغادر فورًا
___________________________________________________________________
في المشفي كان الكل يعمل باجتهاد ، كانت هنالك ممرضة متجهة إلي خارج المشفي ، لكنها سرعًا ما صعقت بشدة عندما وجددت فتاة رأسها مضمد وقد بهتت التضميدة وتلفت من أثر الدماء ، دخلت الممرضة سريعًا لطلب المساعدة ، ليخرج عدة ممرضين لحملها وادخالها إلي حجرة خاصة بعد أن تعرف عليها الجميع فهي تغريد ابنة العائلة الثرية والتي أعلنت إخفاء تغريد وهدية نقدية لأي شخص يجدها ويعيدها إلي والديها سليمة معافة

ذهب احد الاطباء لفحصها بينما تولي موظف الاستقبال أمر التواصل مع أهل تغريد ، وصل والد تغريد وثائر للمشفى بعد وقت قصير من الاتصال ، وقد افاقت تغدير من التخدير فلم يكن مفعوله قويًا هذه المرة ، دخل والد تغريد الحجرة ما إن اخبروه انها افاقت نطق بقلق شديد بعد أن وجدها بتلك الحالة : تغريد حبيبتي ما الذي حدث لكي ، ما الذي اوصلك لتلك الحالة

صمتت تغريد لبعض الوقت ، وهي تفكر بما تجيبه هل تخبره الحقيقة ام تكذب ، إذا أخبرته بالحقيقة فسيتم قتلها وإذا لم تفعل فسيكون كاذبة نكست رأسها مقررة قول ما توصلت إليه فحسب نطقت بارتجاف لاحظه والدها وشقيقها : ما حدث انه ...

يتبع
______________________________________________________________
رائيكم 🥺❤

توقعاتكم للأحداث ❤

عارفة اني اتأخرت في التنزيل هنا بس بجد مكانش الموضوع بأيدي 🤦‍♀️

ظلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن