الفصل الرابع عشر

103 10 0
                                    

الفصل الرابع عشر

وجدته يدخل الحجرة ويديه مضمدة يبدو انها قد كسرت ، عقدت حاجبيها بدهشة وقد شعرت بالفضول ما الذي حدث له ، جلس أمامها وقبل أن تعلق قاطعها ناطقًا بتعب واضح : تغريد انا احتاج مساعدتك الأمر متعلق بحاتم

تلك الجملة تسببت في صدمة تغريد بشدة ، حتي أنها ظلت تنظر إليه بعدم استيعاب ما الذي يقوله ذلك الفتي ، حاتم من ! ، لقد توفي منذ أعوام كثيرة تحدثت مستنكرة : متعلق بحاتم كيف لقد مات منذ زمن لا تحاول ان تقنعني أن الافلام والروايات اصبحت حقيقية فجأة وانه عاد مرة أخري للحياة ، هل جننت ؟!

هز مؤيد رأسه بضيق واضح من تهور الاخري ، والتي تنطق كلماتها مسرعة وبدون أي تفكير كما تفعل شقيفته الصغري ، كان من المفترض بها أن تسأله ما الذي يقوله لكنها قررت أن تستهزء به فحسب ، أخذ نفسًا عميقًا محاولًا الهدوء لينطق : انا بالطبع لم أتي حتي اقوم بمقلب في سيادتك او فيلم علي ثبيل المثال؟! ما كان من المفترض ان تفعليه ، هو أن تسأليني عن ماذا اتحدث بدل ذلك الحديث المتهور التي قولتيه ، علي كلًا اجل لقد توفي حاتم ، لكن لا يزال النسل الخاص به موجود ، حاتم كان لديه شقيق مراهق وابن صغير ، وهم كبروا الان ، ويحاولون الوصول إلي جميع الفتيات اللاتي كلن حاتم يحتفظ بهم لانه في رأيهم هم يشكلون خطر كبير عليهم ، بمعني أصح هنالك حاليًا عصابات تريد قتلك انتِ وشقيقتي وانا من المحال ان اقبل بهذا ، انا ساحاول أن احمي جميع تلك الفتيات لكنني احتاج إلي مساعدة صغيرة منك 

تجاهلت تغريد أمر إحراجها من الأمر الذي حذرها به في البداية فهي كانت متسرعه بالفعل ، وركزت في الأمور المهمة ، لما الأمر يذكرها بفيلم قديم قد رأته من قبل ، حاولت تجاهل تلك الأفكار الحمقاء ، وهي تفكر كيف ستنجو وكيف ستساعده ، نطقت بنفس هدوءه وثباته : كيف استطيع مساعدتك ؟

تنهد مؤيد وروي لها الخطة كاملة ونظر لها بترقب ينتظر ردها علي الخطة ولكنه لم ينكر انه قلق من فكرة رفضها فهي ستتاعده كثيرًا إذا وافقت ، صمتت تغريد لفترة طويلة تنظر إلي الحائط بشرود ، هي لا تدري كيف ترد ، من ناحية هي تريد التخلص من تلك العائلة فهي لن تسمح لاحد حتي يعاني كما عانت هي وتلك الفتيات ، وفي نفس الوقت إذا وافقت علي خطة مؤيد فحياتها ستكون في خطر شديد ، اتخذت فجأة قرارها وهي تفكر انهم يرودون قتلها بالفعل فلا يوجد اي شئ يمكنها أن تخسره ، لذلك نطقت بنبرة جادة : حسنا انا معك

أبتسم مؤيد ابتسامة صغيرة ليقف ويشكرها بسعادة حقيقية جعلت تغريد تبتسم بخفة ، ليودعها قائلًا لها انه سيعود بعد اسبوع للبدء في الامر بشكل جاد ، وفي ذلك الوقت سيهتم هو بكل شئ ، غادر مؤيد تاركًا تغريد شاردة الذهن وهي تفكر هل أحسنت التصرف ام انه مجرد قرار أحمق تتخذه في حياتها مرة أخري

وقفت لتخرج من العيادة الخاصة بها بينما تفكر في مؤيد ، تشعر انها تشفق عليه بشدة ، فقد عاني في حياته كما عانت هي ، ستساعده فإنه يستحق المساعدة ، لا يبدو اته سيؤذيها انه يبدو طيب القلب وقد كان مجبر علي كل هذا حتي انه لم يستطيع أذية دارين والان يرغب في حمايتهم جميعا وتتمني أن يكون كما فكرت به وان لا يكون مثل حاتم الذي وثقت به وظنته لطيف ويساعدها وفي النهاية اكتشفت انه مجرد قاتل أحمق ومستغل

وحتي انه جعل ابنه المسكين واخاه يكملون مسيرته في عمله الغير قانوني ، هزت رأسها بضيق من نفسها لتفكيرها في الامر مرة أخري ، وحاولت ان تقنع نفسها أن كل شئ سيكون علي ما يرام
_________________________________________________________________
عند ليل كانت تقف في الاسفل تعض شفتيها بخجل وواضح علي ملامحها الغرابة ، لم تبدو ليل طبيعية لأول مرة بالنسبة لتغريد ، شعرت تغريد بالقلق من ملامح ليل لذلك اسرعت بخطواتها للاسفل حتي تصيح امامها سريعًا ناطقة بذعر : ماذا هنالك يا ليل ما بك ؟

نظرت لها ليل باستغراب ، تفحصتها تغريد قليلًا محاولة معرفة ماذا حدث ، حتي صمتت قليلًا بصدمة عندما رأت خاتم في غاية الجمال يحاوط انامل ليل الطويلة والجميلة ، ابتسمت تغريد بسعادة لصديقتها المقربة لتنطق بمشاكسة : ما هذا ، يوجد ناس تحب وستتجوز وتاركين ايانا في الاعلي ، نعاني من كثرة العمل

استوعبت ليل اخيرا ما يحدث ، ليحمر وجهها بخجل شديد ، مما جعل ابتسامة تغريد تتسع أكثر فأكثر ، وبدأت بمضايقتها بالأمر ، لتزفر ليل بضيق مختلط بخجل ، وتتركها وترحل بخطوات سريعة بينما تبعتها تغريد وهي تضحك علي خجل الاخري

ركبت ليل السيارة وهي تنظر إلي النافذة مقررة محاولة تجاهل اسئلة تغريد التي ظلت تضايقها حتي نفذ صبر ليل وقررت أن تعرف بخجل : يكفي يا تغريد هو سيكون من؟! هو ثائر بالطبع ففط

_ اخيرًا نطق الحجر ، ماذا أفعل ما تلك السعادة

نطقت تغريد كلماتها بسعادة شديدة الجميع كان يعرف ان ثائر بدأ يعجب بليل بعد أن تخلص من إحساسه بالذنب أتجاهها ، لكنه ابي الاعتراف فقد كان يسخر من تغريد عندما تسأله عن الأمر قائلًا انهم ليسوا في قصة خيالية ، وفي النهاية اخيرًا اعترف العنيد وعرض عليها الزواج ، نظرت لها ليل قليلًا ناطقة بتردد : لكن هل  انتِ .......

يتبع
__________________________________________________________________
رائيكم 🥺❤

توقعاتكم للأحداث ❤

ظلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن