الفصل التاسع عشر
ظلت تغريد تتمني أن يكون مؤيد قد توصل إلي حل ما وان تكون خطة احمد قد فشلة ، اغمضت عيناها بندم ما إن سمعت صراخ دارين ، ركضت دنيا ومعها تغريد التي شعرت لأول مرة في حياتها أنها ذو وجهين ، تركض لتري ماذا هناك ، رغم كونها من خططت لكل ذلك ، صرخت دنيا بشدة عندما رأت خالد ويبدو عليه علامات الصدمة ليروي لها ما حدث ، لقد كان قادمًا من الخارج وحاول مساعدت دارين لكنه لم يستطع فعل ذلك
تهاوي جسد دنيا فجأة علي الارض مما ادي لفزع خالد ، الذي ركض نحوها محاولًا ان يجعلها تفيق ، اغمضت تغريد عيناها هي الأخري وهي تشعر بشعور غريب وكأنها لم تعد تري الاشياء بشكل سليم ، فقد أصبحت محاطة باللون الأسود فحسب ، ليسقط جسد تغريد ارضًا مشاركًا دنيا في إغمائها ذلك
نظر لها خالد بفزع واضح ، لم يدري ما الذي يفعله ، صرخ بصوتًا مرتفع علي اسم ثائر الذي أتي مسرعًا فقد كان يحاول أن يري شيئًا يجعله يصل إلي هؤلاء المجرمين ، صدم بشدة ما إن وجد شقيقته ملقاة علي الارض ، ودنيا مغشي عليها مثلها مثل تغريد ، وخالد ينظر حوله وكأنه ضائع
تحرك ثائر سريعًا نحو تغريد ليحملها بين يديه متوجهًا إلي الاريكة امامهما ليتصل فورًا بالطبيب حتي يأتي ومعه طبيب أخر ليري ما في دنيا ، حمل خالد زوجته ايضًا ووضعها علي الاريكة الموجودة بقرب تغريد وهو يفكر ما الذي حدث ، هل هنالك مخدر في الهواء وهو لا يعرف ام ماذا كيف اغشي علي كلاهما في الوقت ذاته وبطريقة مريية للاطوار
قضي خالد الدقائق التي استغرقها الطبيب في الوصول بتوتر شديد وهو يتمني استيقاظ الفتاتين لا يدري ما الذي حل بهما ، ولم يختلف حال ثائر كثيرًا عنه فقد سيطر القلق عليه بشكل تام ، وصل الطبيبين إلي القصر ليصعدوا إلي الاعلي برفقة الخادمة ، اقترب الطبيب الاول من دنيا والثاني من تغريد ، فحص الطبيب تغريد ، ليخبرهما انها تعاني من فقر الدم ، وذلك طبيعي للغاية في حالتها تحدث ببعض الضيق : لقد ذهبت للكشف من عدة ايام في المشفي ، في نفس الوقت الذي تمت إصابتها به ، قامت بإجراء بعض التحاليل لانها كانت متعبة والتحاليل اثبتت أنها تعاني من فقر دم ، لكنها لم تكن تريد أن يعرف احدًا بالأمر ،ولكني لا أعرف سبب هذا
صدم ثائر وخالد بشدة ، لما لم تخبرهم بالأمر ، لما اخفت امر مرضها عنهم ، رغم كون هذا المرض ليس خطيرًا ، فعل الطبيب ما يلزم وتركهم ورحل بعد أن أخبرهم بما يجب فعله وقد بدأت تغريد بالافاقة بالفعل ، بينما اخبرهم الطبيب الاخر ان هذا طبيعي للغاية فقد حدثت لها صدمة مما حدث فحسب لا يوجد داعي للقلق
ورحل هو الاخر خلف الطبيب الخاص بتغريد ، حمل ثائر شقيقته ذاهبًا بها إلي حجرتها فهي لن تستطيع السير بشكل صحيح ، ليفعل خالد نفس الشئ ، جلس ثائر بجوار تغريد ينتظر افاقتها بالكامل ، وقد كان غاضب بشدة بسبب ذلك الأمر بالفعل ، شرد وهو يفكر لما اخفت عنهم ذلك ، اهم شئ الان ان تكون بخير وليتعاتبا عندما تصبح بخير ، الجميع كان في الخارج مما سيسهل عليه الحديث فلا يعرف احدًا بالأمر حتي الان ، افاق من شروده عندما وجد تغريد ترمش بطريقة مثيرة للاهتمام مما يجعله يدرك انها علي وشك الإفاقة كليًا ، اعتدل منتظرًا افاقتها بشكل تام أمسكت تغريد برأسها بألم لتنطق بدهشة عندما رأت ثائر : أين أنا ، ما الذي حدث ، كل ما اتذكره أن دنيا اغشي عليها ، وان الدوار هاجمني فجأة ولم اعد اذكر ما الذي حدث بعد ذلك
حاول ثائر أن يخفي غضبه عنها قليلًا فهو يعلم انها لديها سبب منطقي لهذا ، ولا داعي أن يغضب عليها بلا اي داعي تنهد بشدة محاولُا جعل نبرته تبدو هادئة قدر الإمكان : اغشي عليكي يا تغريد فقط ليس أكثر ، ولقد علمت السبب بالفعل ، لما لم تخبرينا يا تغريد انكي تعانين من فقر الدم ، هل كنا سنقوم باذيتك يا تغريد ؟!
نطق أخر كلماتها بعتاب جعلها تشعر بالذنب أكثر ، بدأت تفرك ايديها بتوتر واضح ، وقد تلعثمت بشدة فلم تعد قادرة علي الكلام بشكل سليم مما دفع ثائر بالرفق بها وقد ندم علي شبه صراخها في وجهها ، اقترب منها ليعانقها بحنان ناطقًا بهدوء : حسنًا يكفي لا يهم اهدئي لا تخافي لا توجد مشكلة انا متأكد انن لديكي سبب مقنع حتي إذا لم تريدي أن تقوليه أن متأكد انه موجود لكن من اجلي انا ، لا تفعلي هذا بي مرة اخري فيا ، إذا حدث اي شئ منذ هذه اللحظة اخبريني بما حدث وساتصرف انا حسنًا
اومأت تغريد برأسها بابتسامة وهي شاكرة لوجود شقيقها الحنون بادلته العناق بسعادة لتفهمه الأمر فلم تكن ستستطيع أن تشرح له إذا سأل ، صمتت تغريد قليلًا قبل أن تتحدث بصدمة بعد أن تذكرت الأمر : ما بال دنيا الان ، ما الذي حدث لها ؟! ودارين هل وصلتم اللي مكانها ام لا
_ دنيا حدثت لها صدمة بسبب الذي حدث ، وهذا كان السبب الذي جعلها يغشي عليها ، لكن للأسف لم نستطع الوصول لدارين لكن لا تخافي،سنستطيع الوصول إليها قريبًا إن شاء الله
نطق ثائر كلماته ببعض القلق وهو يحاول تشجيعه علي الصمود من أجل نفسها ، فقد قلق بشدة من ردة فعلها ، اكتفت تغريد بالعودة لمعانقته مرة أخري ، وهي تكاد تبكي لا تصدق انها تمثل دور الضحية ، وهي السبب في كل هذا ، لم تكن من حسابتها أن تسقط ويعرف ثائر بمرضها ، لكنها لن تهتم كثيرًا بهذا الامر فقد كان سيعرف عاجلًا ام اجلًا ، وقف حتي يغادر ويتابع عمله بعد أن اطمئن انها بخير لكنها اوقفته عندما تحدثت بقلق : لحظة يا ثائر هل من الممكن الا تخبر احدًا بما حدث من فضلك
نظر لها ثائر بدهشة من قلقها ذلك ، ولكنه أبتسم واومأ برأسه وتركها ورحل ، زفرت تغريد براحة ، لا تدري لما لا تريد أن يعرفوا بالأمر ، لكنها لا تريدهم أن يعلموا فحسب ، رن هاتفها معلنًا عن وصول رسالة إليها ، أمسكت الهاتف بدهشة ولكنها سرعًا ما صدمت بشدة عندما رأت محتوي الرسالة والذي كان .....
يتبع
_______________________________________________________________
رأيكم ❤توقعاتكم للأحداث ❤
انا بقالي فترة مبظهرش بس حرفيا لسه طالعة من المستشفي امبارح ادعولي 🥺❤
ده الفصل اللي قبل الأخير زي ما شوفتوا في اسم الفصل انتظروا الفصل الاخير قريب جدًا ❤
أنت تقرأ
ظلام قلب
Aksiyonكم كنت ساذجة عندما اقحمت نفسي في تلك المشاكل ربما كانت حياتي جيدة رغم كوني كنت ناقمة عليها ، إيا قلبي المسكين اعتذر لظلمي لك ، لقد قابلت العديد من الشياطين علي هيئة إنسان مسالم ،.اعتذر منك يا قلبي لكنك قد لطخت بظلام قلبهم ، وقد أصبحت الان مثلهم تمام...